كيهان العربي – خاص:- يواصل التحالف السعودي الصهيواميركي الهيستيري البربري الوقح حملاته الجوية والمدفعية ضد المناطق السكنية والمنشات المدنية ولم يسلم من بشاعته حتى محطات الكهرباء والمستشفيات بعد المدار والملاعب.

فقد قامت الطائرات السعودية حافاء إجرامها بقصف عنيف مناطق فجّ عطان وأرحب ومناطق أخرى في العاصمة صنعاء، حيث استشهد 37 شخصا وجُرح 20 آخرون في مدينة حوث ومفرق بني قيس مديرية بني صريم محافظة عمران اليمنية جراء قصف طيران العدوان السعودي.

وقد ارتفع عدد المواطنين الابرياء الذين سقطوا بالعدوان السعودي الغاشم ومنذ 23 يوما الى أكثر من 600 شهيد وجرح الف وأربعمائة بحسب إحصائيات "الإئتلاف الوطني لرصد جرائم العدوان"؛ الى جانب تدمير مئات المنازل وعشرات محطات الوقود عدا عن عشرات الآليات لنقل المواد الغذائية يضاف إلى ذلك، استهداف المصانع ومحطات الكهرباء ومخازن المواد الغدائية.

وقد أولج العدوان السعودي الفرعوني وبكل اجرامه في استهدافه لكل مقوّمات الحياة ويراه مراقبون أنه يخرق كلّ المواثيق والشرائع الدولية.. وبين القصف الجوي والبري يعيش اليمنيون يومياتهم.. وبين هذا وذاك تزداد معاناتهم بنحو كبير وتتدهور ظروفهم الحياتية.. أجواء خطرة دفعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحذير من خطورة الوضع الإنساني خصوصاً الجرحى في المستشفيات .

وقف عاجل للغارات السعودية مطلب كل اليمينيين على اختلاف مشاربهم لوضع حدّ لمعاناتهم، وأوضاع حياتية تتطلب تدخلاً اغاثياً سعياً إلى تخفيف شيء من مآسيهم.

ومصدر محلي يتحدث عن سيطرة تنظيم القاعدة على ميناء الضبّة النفطي ومدينة الشحر بحضرموت، بالتزامن مع بدء حقوقيين يمنيين تحركاً لمقاضاة السعودية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

هذا وقد خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في العديد من المحافظات اليمنية تحت عنوان : ” التصويت على القرار مشاركة في مؤامرة العدوان ” .

وافاد موقع 'يمني برس' انه في العاصمة صنعاء خرج عشرات الآلاف في مسيرات حاشدة تنديداً بالعدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني واستهداف أبنائه ومقدراته .

ورفع المشاركون لافتات تندد بقرار مجلس الأمن المساند للعدوان بالصمت العربي والدولي تجاه المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام السعودي الأمريكي بحق اليمنيين .

واعتبر المتظاهرون بأن قرارات مجلس الأمن تصب دائماً في مصلحة قوى الاستكبار العالمي على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .

وطالب المشاركون كافة القوى والمكونات السياسية والوطنية بتوحيد الجبهة الداخلية وتناسي الخلافات والوقوف صفا واحدا إزاء الإعتداءات السعودية التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا والعمل على إيقاف هذا العدوان.

بيان المسيرة أكد على رفضه العدوان الهمجي البربري و إدانته مؤكداً أيضاً على إعلان الاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الصور و الأشكال.

و أدان البيان جريمة ذبح الجنود والجرائم البشعة التي ترتكبها عناصر القاعدة والدواعش مؤكداً العزم على مواجهتها ودحرها حتى القضاء عليها بإذن الله.

وحذر البيان من أي تأييد للعدوان السعودي الأمريكي بأي شكل من الأشكال باعتبار ذلك مشاركة مباشرة فيه و في جرائمه.

وأكد البيان إدانتة للمواقف السلبية تجاه ما يرتكبه آل سعود و الأمريكان بحق أبناء الشعب اليمني و ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم و محاسبة مرتكبيها

وطالب البيان المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان غير المبرر وعدم الوقوف مع الجلاد ضد الضحية .

كما خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة ذمار اليمنية الخمس تنديدا باستمرار العدوان السعودي الهمجي على اليمن، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين وتدمير منشآت ومقدرات وطنية عسكرية ومدنية وخاصة.

ووافاد موقع 'يمني برس' ان المشاركين اكدوا في المسيرة ان العدوان لن يثني الشعب اليمني ولن تتمكن أي قوة مهما كانت، فرض أجنداتها أو تغير قناعاته.

ولفت المشاركون الى أن الجرائم التي تمارسها السعودية ضد الشعب اليمني والتي تتنافى مع كل القيم والمواثيق الدينية والإنسانية لن تسقط بالتقادم.

وطالب المشاركون في المسيرة بفتح تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين في الجرائم التي أرتكبها العدوان السعودي وإنهاء الحصار الجائر الذي يستهدف اليمن أرضا وشعباً ، مشددين على ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة وحازمة ضد كل من يتعاون من الداخل مع العدوان الخارجي أو يبرر جرائمه.

وجدد المشاركون دعمهم لما يقوم به الجيش واللجان الشعبية وكل الخطوات التي ستتخذ للتصدي ومواجهة هذا العدوان البربري.

وفي الاطار ذاته قال رئيس "اللجنة الثورية العليا"في اليمن السيد محمد على الحوثي، ان اليمن يواجه "مؤامرة خبيثة" منذ عقود وينبغي على الجميع استشعار المسؤولية تجاه البلد، مؤكدا أن "النظام السعودي لم يراع حق الجوار ولا وشائج القربى".

وقال رئيس "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة "أنصار الله" اليمن محمد على الحوثي في كلمة له خلال اجتماع مع اعضاء اللجنة الثورية العليا ، إن اليمن يواجه "مؤامرة خبيثة" منذ عقود وينبغي على الجميع استشعار المسؤولية تجاه ما يمر به اليمن من عدوان بربري هدفه تركيع الشعب اليمني وإذلاله وجعله تحت الوصاية الخارجية".

وتابع: "يقولون إن هدف العدوان السعودي على اليمن هو تعزيز الأمن والاستقرار وحماية الشعب اليمني وإعادة الشرعية للمدعو عبدربه منصور هادي وهم بذلك يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويدمرون بنيته التحتية ومنازل الفقراء والضعفاء".

دولياً، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الإنسانية من تزايد المعاناة الانسانية لليمنيين جراء إستمرار العدوان السعودي - الاميركي على البلاد، وقالت إن أهداف الطائرات مدنية وليست عسكرية.

اما "بان كي مون" الامين العام للامم المتحدة فقد دعا، إلى وقف فوري للقتال في اليمن وهي المرة الاولى التي يوجه فيها مثل هذا النداء منذ بدء العدوان السعودي الأميركي على اليمن، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من ألفي يمني، بينهم عشرات الأطفال، خلال أقل من شهر.

وأضاف: "العملية الدبلوماسية التي تدعمها الامم المتحدة تبقى "السبيل الافضل لانتشال اليمن من حرب طويلة لها انعكاسات مخيفة على استقرار المنطقة."

ولم يشر بان في كلمته إلى قرار مبعوثه الخاص الى اليمن جمال بنعمر الاستقالة من منصبه مع شعوره بالاحباط لفشل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة، وقالت مصادر دبلوماسية إن بان اختار الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ احمد ليحل محل بنعمر، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".