لا تزال الخطوة التي اقدم عليها مجلس الامن بخصوص اليمن تلاقي مزيدا من ردود الأفعال المعارضة والمستغربة لاسيما وانه يحابي دول الخليج الفارسي التي مارست ابشع الجرائم في عدوانها على هذا البلد بحجة إعادة ما تسمى بـ"الشرعية".

سياسيو العراق لم يخفوا استهجانهم لهذا القرار، بل وطالبوا الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وان تتسم تصرفاتها بالحيادية في تعاملها مع كافة القضايا التي تتناولها.

حيث دعت النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الوطني انتصار حسن المجتمع الدولي الى اتخاذ قرار معتدل ومحايد ازاء الوضع في اليمن.

وقالت حسن ان المعني الوحيد بما يجري في اليمن هم اهلها وبالتالي مسؤولية حل خلافاتهم تقع عليهم من دون الحاجة الى تدخل خارجي. لافتة الى ضرورة ان تكون المنظمات والهيئات الدولية ساندة وداعمة ومنصفة لاهل اليمن في حل خلافاتهم لا ان تصدر قرارات تغلب طرف على اخر.

واشارت حسن الى ان القرار الذي تبناه مجلس الامن انحاز للسعودية خصوصا وان للاخيرة نفوذا قويا في المجلس والمنظمات الدولية لاسيما وانها تدعمها بالمال. مرجحة صعوبة تطبيق قرار مجلس الامن بخصوص اليمن كون الطبيعة الجغرافية للبلد ستلعب دورا بارزا في ذلك....

الى ذلك اعتبر النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف المواطن حبيب الطرفي هذا القرار بالمجحف.

وقال الطرفي ان القرار الذي اصدره مجلس الامن تجاه اليمن يتنافى ويتعارض مع مبادئ حقوق الانسان لاسيما وان ما يجري في هذه البلاد هو شعب يطالب بحريته. مضيفا ان المال السعودي كان له الدور البارز في اصدار هذا القرار الذي يجيز محاسبة مجلس الامن لليمن وقتما يشاء.