kayhan.ir

رمز الخبر: 17825
تأريخ النشر : 2015April17 - 21:27
ردا على افتراءات بعض القيادات اللبنانية..

سفارتنا في بيروت:صفحات التاريخ لا ترحم المعاييرالمزدوجة في مقاربة الامور

بيروت-ارنا:- ردت سفارتنا في بيروت على افتراءات بعض القيادات اللبنانية على الجمهورية الإسلامية ، مؤكدة أن صفحات التاريخ لا ترحم المعايير المزدوجة في مقاربة الامور ولا تنساها، ومعتبرة أن هذه الافتراءات لا تعبر عن المواقف الرسمية للدولة اللبنانية.

وجاء في بيان السفارة مساء الخميس:

أن التصريحات التي يدلون بها ليس لها أي علاقة بالمواقف الرسمية للدولة اللبنانية الصديقة والشقيقة وإنما تعبّر عن توجهاتهم الشخصية،لذا وبعد أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار نرى من المفيد مخاطبة الرأي العام اللبناني الذي نجله ونحترمه ، بعدة أمور:

- أحد هؤلاء المسؤولين المعنيين تحدّث عن المكانة التي تحتلها بيروت، هذه المدينة المعروفة في العالم على أنها عاصمة للثقافة والأدب، وهذه الميزة تحتّم على من ينتمي إليها أن يميز بشكل واضح بين الفكر الظلامي المنتج للإرهاب والتطرف، وبين الفكر الذي يهتم بمساعدة البلدان والشعوب التي تنشد الحفاظ على حقوقها وأمنها في مواجهة المعتدين الصهاينة والمجموعات الإرهابية المسلحة.

- السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال أن هؤلاء المسؤولين المعنيين مباشرة بالعدالة والأمن في بلادهم، ما هي آراؤهم وردّة فعلهم حيال قتل حوالى 3000 رجلٍ وامرأةٍ وطفلٍ في اليمن سقطوا من جراء الهجمات الظالمة التي شنتها الطائرات العسكرية ضد المواطنين الأبرياء والعزّل، فهل من الجائز يا تُرى أن نغمض أعيننا عن هذا القتل والظلم والإعتداء لغايات وأهداف سياسية؟

- وإنطلاقاً من معرفة هؤلاء المسؤولين بـ'جبهة النصرة' و'داعش' وبجذور هذه التنظيمات الفكرية ومصادر تمويلها وجنسيات المنتمين إليها، كيف لهم أن يتجاهلوا الفظائع التي تُرتكب في العراق وسوريا وتتواصل اليوم في اليمن على أيادي الإرهاب الآثمة التي تتسبب بقتل وذبح وحرق الأبرياء؟ وكيف لا يعترضون على المحرّضين الأساسيين من وراء ما يجري من السنة والشيعة والمسحيين و الايزديين و...؟.

- إن هذه الشخصيات المتمرسة وصاحبة التجربة تعرف تمام المعرفة بأن اليمن هو بلد عريق يتمتع بثقافة غنية وحضارة قديمة، وأن التحركات التي يقوم بها شعبه تهدف حصراً الى نيل حقوقه المشروعة والعادلة، فألم يحن الوقت لهؤلاء المسؤولين للعودة مرة أخرى الى صفحات تاريخ المنطقة ليتمعّنوا بها جيداً وليتعرّفوا من هي الأطراف التي استباحت هذا الشعب المظلوم على امتداد التاريخ.

وختم بيان السفارة بالقول: 'ينبغي على الجميع أن يدرك بأن المواجهة اليوم هي مواجهة رؤى وأفكار، لا مواجهة الأسلحة والمقاتلات الحربية، فهناك فكر ينتهي به الأمر الى إيجاد الإرهاب سواء تمثّل بـ”داعش” أو بـ”النصرة” أو بـ”القاعدة”، في مقابل فكر آخر يحفّز الشعوب لنيل أبسط حقوقها الإنسانية والإلهية ويضع الشعوب في إطار جبهة مقاومة ضد الغاصبين الصهاينة.