غزة - وكالات : أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الحركة لن تقبل بحكم ذاتي، أو إمارة في غزة، كما يدعي البعض، ولن تتنازل، ولن تفرط بذرة تراب، أوشبر من أرض فلسطين التاريخية.

وقال هنية في كلمة له خلال مهرجان "في ذكراهم لن ننساهم" في ذكرى استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ويوم الأسير في خانيونس "إن حماس لن تقبل بحل مرحلي للدولة، وهدفها فلسطين كل فلسطين وتحريرها بالمقاومة".

وشارك بالمهرجات قادة حركة حماس بخانيونس، والمئات من عوائل الأسرى، وعائلة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، ولفيف من وجهاء المدينة، وتخلل المهرجان العديد من الفقرات (عرض أوبريت – تكريم عائلات الأسرى) .

ورد هنية على الزاعمين بأن الحركة تجري مفاوضات مع الاحتلال، بقوله "رمتني بداءها وانسلت"، والرد على ذلك هو ما قاله الرنتيسي "مجاهدي حماس حاوروا العدو لكن حاوروه بالبندقية، حاوره بالدم، حاوروه بالسلاح، حاوروه باللغة التي أمامها ينصاع".

وشدد على أن حماس ستظل وفية لمبادئها وتمتلك الشجاعة للإعلان عن مواقفها، "والحوار والمفاوضات مع الاحتلال هو ما صنعه القسام بأطول وأشرس حرب استمر لـ 51 يوماً، حين حاوره براً وبحراً وجواً، ومن فوق الأرض ومن تحتها".

وأضاف هنية : "القسام بعد الحرب أقوى مما كانت عليه في الحرب وقبلها، وكل المتغيرات في الإقليم تشير إلى أن هناك خير قادم لغزة ولفلسطين واستراتيجية الصبر من مقتضيات النصر".

من جهتها دعت لجان المقاومة الشعبية إلى وضع خطة استراتيجية موحدة لدعم الأسرى في سجون الاحتلال، في ظل الموت البطيء الذي يتعرضون له.

وقالت اللجان في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه في ذكري يوم الأسير الفلسطيني الموافق امس الجمعة "إنه من الضروري رسم آلية عمل وطنية وفق خطة ممنهجة للتضامن مع الأسرى، وهم يخوضون معركة الحرية وعدم إبقائهم رهينة في قبضة الاحتلال وعتمة الزنزانة".

وأشارت إلى أن خلاص الأسرى من السجون، لا يتم الا من خلال عمليات الأسر البطولية، مؤكدة أن الاحتلال لا يرضخ إلا للغة القوة وأن حرية الأسرى هي الشاغل للمجاهدين في ميادين المقاومة والرباط.

وعاهدت "المقاومة الشعبية" الأسرى بالسير في طريق الجهاد والمقاومة، وحمل أمانة القضية حتى التحرير، والانعتاق من الاحتلال وصولاً إلى حرية الوطن والشعب.

كما وتقدمت بالتحية لهم على صمودهم ونضالهم، لأن جهادهم هو عنوان القضية الفلسطينية ومفخرة لكل فلسطيني وعربي ومسلم وأن حريتهم هي واجب شرعي ووطني يقع على مسؤولية الكل الفلسطيني، وفق البيان.

من جانب اخر اندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمالي الخليل .

وفي اتصال لمراسلة فلسطين مع محمد عوض الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الآن أوضح عوض أن المواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة في منطقة عصيدة في البلدة .

وأضاف عوض أن قوات راجلة من الجيش والحرس الحدود أطلقت الرصاص الحي بأسلحة كاتمة للصوت إضافة لإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت في محاولة لتفريق الشبان الغاضبين.

وحول سبب اندلاع هذه المواجهات ذكر عوض أن اليوم يصادف يوم الأسير ،إضافة إلى مرور أسبوع على استشهاد الأسير المحرر جعفر عوض وزياد عوض من أبناء البلدة.