اميركا.. واشنطن ونيويورك ومدن اخرى تشهد تظاهرات غاضبة ضد العنف
واشنطن - وكالات انباء:- شهدت عدة مدن في الولايات المتحدة الأميركية تظاهرات ومسيرات احتجاجًا على العنف، الذي تمارسه الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية.
وبعد يوم من المسيرات الاحتجاجية على عنف الشرطة في نيويورك وواشنطن، تواصلت الاحتجاجات في مدن أخرى يوم الثلاثاء، حيث نظمت مسيرة على جسر بروكلين بنيويورك، ندد المشاركون فيها بممارسات الشرطة، فيما ألقت قوات الأمن القبض على عشرات من المشاركين في المسيرة، بسبب إغلاقهم الطريق أمام حركة المرور.
ففي نيويورك، رفع المتظاهرون ومعظمهم من الشبان، سود ومتحدرين من اصل لاتيني وبيض، يافطات كتب عليها "اوقفوا جرائم الشرطة" او "حياة السود ليست بخثة". وطالبوا بالعدالة للسود الذين قتلهم رجال الشرطة خلال الاشهر الماضية.
وانطلق المتظاهرون من شارع يونيون سكوير في جنوب مانهاتن بدعوة من منظمة "ستوب ماس اكرنيشن ناتورك".
وكان من المقرر ان يتوجهوا الى مقر الشرطة ولكن بعضهم توجه الى جسر بروكلن ما اعاق حركة المرور.
واعتقلت الشرطة الاميركية العديد منهم، حسب ما قالت ديبرا سويت احدى الذين نظموا المظاهرة.
وقال مصدر اخر من المنظمين ان الشرطة اطلقت النار على اكثر من 90 شخصا اعزلا منذ كانون الثاني/ يناير.
وقال بيان صادر عن قسم شرطة نيويورك أن 34 متظاهرا تم توقيفهم في الساعات الأولى للاحتجاج، فيما يعتقد أن الرقم ارتفع في الساعات اللاحقة.
وقال العالم ذو البشرة السوداء، د. كورنيل ويست، في كلمة ألقاها خلال الاحتجاج، إنه على الرغم من كون الرئيس الأميركي ووزير العدل ووزير الأمن الداخلي من ذوي البشرة السوداء، إلا أنه لم يتم زج أي شرطي في السجن.
وفي مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، نظّمت مجموعة من 100 شخص تظاهرة، وسدّوا طريق السكة الحديدية، فقامت قوات الأمن بتوقيف 15 منهم.
ويعتزم حوالي 100 شخص السير على الأقدام من منطقة ستاتن آيلاند حيث قُتل المواطن الأسود أريك غارنر على يد شرطي أبيض في نيويورك إلى واشنطن، في مسيرة لمسافة 402 كلم، خلال تسعة أيام للاحتجاج على عنف الشرطة.
الجدير بالذكر أن مقتل الشاب الأسود مايكل بروان في فيرغسون بولاية ميزوري، والأميركي من أصول أفريقية أريك غارنر، على يد شرطيين أبيضين، أدى إلى قيام تظاهرات احتجاجية مناهضة للشرطة في عموم الولايات المتحدة الأميركية. وساهم في انتشار الاحتجاجات مقتل عدد من الأشخاص نتيجة الممارسات العنيفة لرجال الشرطة.