دمشق – وكالات : أحكم الجيش السوري سيطرته على جبل عزان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة أدت الى مقتل عشرات المسلحين بينهم عرب وأجانب، كما يواصل الجيش عملياته العسكرية لملاحقة المسلحين في ريفي دمشق ودرعا. الهجوم الذي شنه المسلحون على جبل عزان في ريف حلب الجنوبي ادى بحسب المصادر العسكرية الى مقتل عشرات المسلحين من بينهم مسلحون عرب واجانب، وتدمير عدد من الاليات العسكرية للمسلحين، كما استطاع الجيش من القاء القبض على عدد من المسلحين واحكام السيطرة الكاملة على جبل عزان.

ويشكل جبل عزان نقطة استراتيجة هامة، فهو يشرف على طرق حلب دمشق الدولي، ويؤمن الحماية للمواقع العسكرية التي تتواجد في الريف الجونبي لمدينة حلب فضلا عن تامين طريق حلب خناصر .

هذا وواصل الجيش السوري استهداف المسلحين في دير جمال والمنطقة الحرة والشيخ مقصود و بني زيد ومساكن هنانو في حلب .

وفي تصريح لمراسل قناة العالم قال عضو مجلس الشعب السوري أنس الشامي، إنه "في خضم الحرب في حلب هناك تقدم ملحوظ لقوات الجيش السوري"، مشيرا إلى وجود إشتباكات عنيفة في جبل عزان بين المسلحين والجيش السوري، ما أدت إلى سقوط العشرات من القتلى في صفوف المسلحين.

وفي ريف درعا تتواصل العمليات العسكرية للقوات السورية في قرى نوى وعدوان والتسيل وانخل وسط استهداف مدفعي لمواقع المسلحين في قرية سحم الجولان، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط تل الجموع ادت الى مقتل عشرات المسلحين من بينهم القائد الميداني في مايسمى بالجيش الحر.

من جانب اخر حمل المبعوث الدولي السابق الى سوريا الاخضر الابراهيمي المعارضة مسؤولية شن هجوم بالاسلحة الكيميائية في مدينة حلب.

وحذّر الابراهيمي من أن سوريا في طريقها لأن تكون صومال ثانية يحكمها زعماء ميليشيات مسلحة، مضيفا أن المنطقة كلّها ستنفجر على الأمد البعيد إذا لم يتم التوصل الى حلٍ للازمة.

واعتبر الابراهيمي أن الكثير من الدول أساءت تقدير الأزمة السورية، حيث توقعت انهيار حكم الرئيس بشار الأسد وهو خطأ تسببت في تفاقمه بدعم جهود الحرب بدلا من جهود السلام.