قرار الإقرار الدولي بفشل العدوان_على_اليمن
هاشم أحمد شرف الدين
لا نرى في تصويت مجلس الأمن على القرار الخليجي الا اعترافاً سعودياً-أمريكياً بهزيمتهما في اليمن، وبفشل ما ما يسمى"عاصفة الحزم".
فشلت الآلة العسكرية للعدوان على اليمن في تحقيق كل ما رفعته من أهداف لتبرر تدخلها باليمن، نجحت فقط في قتل أكثر من ألفي مدني بينهم مئات الأطفال، وهدم المنازل والمنشآت.
اعتراف الهزيمة في اليمن يفضحه الاحتفاء الإعلامي السعودي الكبير بالقرار، والذي يعكس حالة إحباط آل سعود والأمريكان، ويفضح شعورهما بالهزيمة أمام صلابة شعب اليمن.
الصياغة الخليجية -تحديداً السعودية- للقرار الذي قدمته الأردن كان له هدف واحد فقط خلق "انتصار سياسي" من شأنه أن يرفع معنويات القيادات والجيوش المحبطة. لم يجد أمراء الداخل السعودي أي انجاز يفيد لتمديد حفلات التطبيل والتهليل لسفك دم الشعب اليمني، لم يفلح هؤلاء حتى اليوم إلا في عمليات الشراء، في زمن بات يسعر فيه الموقف الكلمة، فجاء قرار مجلس الأمن.
كسب السعوديون معركة مجلس الأمن الذي لم تعول عليه الشعوب المضطهدة يوماً، ولعل آل سعود لم يستوعبوا حتى الآن أن الشعب اليمني شبّ عن طوق الوصاية، وأنه استعاد استقلال وطنه، ولن يجدي أي قرار دولي أو غيره يحاول إعادة اليمن إلى حظيرة التبعية..
سيستمر الشعب اليمني في إحراز الانتصارات على الأدوات الاستخبارية السعودية والأمريكية حتى يتم تطهير بلاده منهم جميعا، وليقرر مجلس الأمن ما شاء، فالشعب ماضٍ في معركته، مصرٌ على استكمال ثورته حتى النهاية.
ومالم تحققه طائرات وبارجات وصواريخ وحصار العدوان السعودي - الأمريكي على الشعب اليمني العظيم، لن يحققه أي قرار من مجلس الأمن.