هناك اعتقاد شائع، وربما مدعوم علمياً، بأن المأكولات المقلية، وتحديداً البطاطا (فرينش فرايز) من مسببات السمنة أو حتى الأمراض..

لكن هل تستحق الأغذية المقلية هذه السمعة السيئة؟.. ربما لا، وذلك على ذمة دراسات مختلفة فالأبحاث العلمية في هذا الصدد نتائجها متفاوتة، فبعضها يربط تلك المأكولات بأمراض القلب والسكري بجانب السمنة.

بالمقابل، قالت دراسة إسبانية مفصلة إن المشاركين فيها، وتجاوز عددهم 40 ألف بالغ، اعتمدت حميتهم الغذائية على مأكولات مقلية، لم تزداد بينهم مخاطر أمراض القلب أو الوفاة المبكرة، كما وجدت أخرى، وأجريت على نساء "بدينات" بأن لها تأثير مفيد على معدلات الإنسولين.

ويرجح البعض تباين نتائج الدراسات إلى استخدام أنواع مختلفة من الزيوت، فالدراسة الإسبانية اعتمدت تحديداً على زيتي الزيتون وزهرة عباد الشمس، وتلك التي كشفت عن "فوائد" تناولت المشاركات فيها أطعمة مقلية بزيت زيتون بكر، كما رجح استخدام زيوت قلي قد تتحول إلى زيوت مشبعة مضرة في الدراسات الأخرى.

وتعتبر نوعية الزيت أحد العوامل المحددة لمدى تأثير المأكولات المقلية، صحياً كان أم مضراً، إلى جانب كيفية قليه، وإذا ما كان الزيت مستخدماً من قبل، وكمية الملح المضافة.

ويجدر التنبيه هنا أن تأثير القلي على المأكولات لا يزال معقداً، وهناك الكثير ما يصعب على العلماء تحديده في هذا الشأن، لكن الأمر بحاجة للمزيد من الأبحاث لتحديد طرق القلي واستخدام أنواع مختلفة من الزيوت وكيفية تأثيرها على الصحة عموماً، وفي هذه المرحلة، تبقي كافة المزاعم مجرد تكهنات.