طهران – كيهان العربي:- أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني أن العدوان العسكري السعودي على اليمن إنما قد أوقع خسارة كبيرة في جسد الأمة الإسلامية؛ مشدداً على ضرورة اتخاذ مبادرة عاجلة لوقف العدوان العسكري ووقف النار وقتل الأطفال والنساء والأبرياء في هذا البلد.

وبحث الدكتور لاريجاني في اتصالات هاتفية منفصلة مع رؤساء البرلمانات العراقية والسورية واللبنانية والجزائرية؛ الشؤون الإقليمية وخاصة الأزمة في اليمن مع نظرائه في هذه البلدان.

ففي اتصاله الهاتفي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وفي إشارة إلى الأزمة في اليمن، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة اتخاذ البلدان الإسلامية إجراءات لوقف نزيف الدم وقتل الناس العزل في اليمن جراء القصف الجوي السعودي، وقال: إن وقف الهجمات كفيل ببدأ الحوار الوطني اليمني- اليمني لتنتهي بذلك الأزمة الداخلية ويعود الاستقرار إلى ربوع البلد.

وفي اتصاله الهاتفي مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، قال الدكتور لاريجاني: لماذا يجب أن تهدر الطاقات والإمكانيات في بلد إسلامي كان يمكن أن تصوب نحو أعداء الإسلام والصهاينة الغاصبين؛ في الهجوم على بلد فقير في العالم الإسلامي!؟

وأضاف: أن نتيجة هذا الاتجاه ستكون فرحة الأعداء الحقيقيين للعالم الإسلامي.

اما خلال حديثه مع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وفي إشارة إلى العدوان العسكري السعودي على اليمن، تساءل رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور لاريجاني: في حين أن منطقة الشرق الأوسط تئن ومنذ مدة بفعل الأعمال الإرهابية من قبل الجماعات المتطرفة والمتشددة ما أدى إلى بروز توترات كثيرة فما معنى الهجوم العسكري لدولة مسلمة على دولة مسلمة أخرى وذات اقتصاد ضعيف؛ وما الذي يحل ذلك من مشكلة!؟

وأضاف: أن الاتجاه السعودي الخاطىء تجاه اليمن سيؤدي إلى نشوء دعاية سلبية بالنسبة للعالم الإسلامي وللمنطقة؛ وللعربية السعودية كذلك.

اما رئيس البرلمان الجزائري محمد العربي ولد خليفة فقد اعرب خلال حديثه الهاتفي مع الدكتور لاريجاني، اعرب عن أسفه للعمل العسكري السعودي ضد اليمن وأكد أن هذا الإجراء قد ألحق خسارة كبيرة لاتعوض بجسد العالم الإسلامي ووحدته؛ مشدداً على ضرورة اتخاد مبادرة عاجلة لوقف العدوان العسكري ووقف النار وقتل الأطفال والنساء والأبرياء في هذا البلد.

وفي هذه الاتصالات أعرب رؤساء المجالس في العراق وسوريا ولبنان والجزائر عن تقديرهم لاقتراح ومبادرة الدكتور لاريجاني حول اتخاذ تدابير من قبل بلدان العالم الإسلامي لوقف العدوان على الشعب اليمني؛ مؤكدين أن ذلك ينم عن الشعور بالمسؤولية؛ واصفين ذلك بالإجراء الصائب من قبل الجمهورية الإسلامية في ايران؛ ومعربين عن تأييدهم لمواقف مجلس الشورى الإسلامي حول الإنهاء الفوري للأزمة في اليمن والبدء بالحوار الوطني بين الأطراف اليمنية المتخاصمة وذلك من أجل إنهاء الحملات على الشعب اليمني الأعزل.