kayhan.ir

رمز الخبر: 176410
تأريخ النشر : 2023September30 - 20:51

 

بعد الصخب الاعلامي الكبير حول الترويج للتطبيع السعودي ـ الاسرائيلي الذي غذته وسايل الاعلام الغربية على انه بات في حكم الساري في الجسد العربي ومعادلته للتطبيع مع اسرائيل  مقابل الحماية الاميركية للسعودية" اي ان هذا الاتفاق يلزم واشنطن الدفاع عن السعودية. لكن لم تمض سوى ايام قليلة حتى سربت اوساط سياسية واعلام غربية واميركية وشككت بالامر على انه من الصعب ان يرتقي الى اتفاقية على ما جري مع دولة آسيوية مثل اليابان بل ربما سيكون على مستوى تفاهم. فالادارة الحالية كما غيرها لا يمكن ان تُلزم الادارات الاميركية القادمة بالاتفاقيات العسكرية هذا من جهة ومن جهة اخرى من غير الممكن ان يحظى الاتفاق بموافقة الكونغرس ناهيك عن الموافقة على تخصيب اليورانيوم في السعودية وهذا ما كشف لاحقا بان السعودية  تنازلت عن مطالبها بامتلاك برنامج نووي سلمي تشرف عليه الولايات المتحدة الاميركية.

لكن تجارب الماضي اثبتت بان اميركا لا تلتزم باي من تفاهماتها او اتفاقياتها لكن قد تبدو السعودية مرغمة على القبول. بالالتزام على برنامج الطاقة الذرية الاميركية بذلك لما تمر بها من ظروف تحاول ان تحسن من وضعها في المنطقة.

وفي حين ان السعودية تحاول ان تروج للتطبيع على انه وسيلة لخدمة القضية الفلسطينية الا انه لم يأت محمد بن سلمان في حديثه الاخير مع فاكس نيوز الاميركية بان ذكر للقضية الفلسطينية مجرد ان الهدف من التطبيع تحسين الوضع المعيشي الفلسطيني." وهذا يعني ان مشكلة الشعب  الفلسطيني قد تلخصت في لقمة عيشه وكأنما فلسطين غير مغتصبة ولم يشرد شعبها وكأنما تبحث السعودية عن مصالحها وليس مصلحة الشعب الفلسطيني.

وحتى اللحظة لم نسمع من الجانبين الاميركي الاسرائيلي ان يستجيب السعودية وطالبها بل بقيت خلف الكواليس لم يعلم بها احد او انها تتبخر مع الزمن.

وفي كل الاحوال فان المملكة العربية السعودية تريد في مقابل التطبيع اتفاقا عسكريا يلزم الولايات المتحدة الاميركية بالدفاع عنها واذا ما قبلت بذلك فان اين موقف السعودية التي كانت تقول باستمرار بان التطبيع لن يمر دون اقامة دولة فلسطينية حدودها عام 67 وعاصمتها القدس لكنها اليوم تكتفي بمقولة "تحسين معيشة الفلسطينيين"، فاين الدولة الفلسطينية التي كانت تغشها السعودية.

وفي النهاية تذهب بعض مصادر المطلعة للقول بانه حتى لو رفض الفلسطينيون فكرة التطبيع السعودية فان الرياض  ستمضي في مشروعها لجني المكاسب التي ترتائيها من وراء ذلك.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: