صنعاء: نرفض الحوار مع الدولة المعتدية وردنا القادم سيكون قويا وحاسما
كيهان العربي – خاص:- يتواصل العدوان السعودي – الصهيواميركي على الشعب اليمني البريء ومنشآته المدنية والبنى التحتية والمدارس والمساجد وقبور الأولياء والمستشفيات والملاعب والمناطق السكنية والمطارات والموانئ، بقصف جوي وبحري وبري متوحش إجرامي يعيد للذاكرة ما فعله المحتلون الصهاينة في حروبهم على غزة ولبنان وما تفعله التنظيمات الارهابية التكفيرية في العراق وسوريا .
فقد ادى العدوان السعودي المدعوم من قبل أذنابه الخليجيين والعرب الانبطاحيين والغرب المجرم الى سقوط أكثر من (2570) شهيداً و(3900) جريحاً، عدا عن استهداف العدوان 35 قاطرة و6 محطات بترول وأكثر من 1200 مؤسسة بينها 72 مؤسسة تعليمية، ضمنها ثلاث مدارس كان الطلاب بداخلها حين تم قصفها، حسب الاحصاءات الرسمية اليمنية حتى الآن .
وتفيد التقارير والانباء الواردة من اليمن السعيد عن تواصل غارات تحالف السعودية باستهدافه للمنشآت المدنية والبنى التحتية في مدن يمنية عدة، فيما المعارك تستمر على الارض وتسهم فيها غارات التحالف لتعوق تقدم الجيش في أكثر من موقع ولا سيما في الجنوب.
وجدد الطيران الحربي السعودي استهداف منازل المواطنين اليمنيين في منطقة محضة بمديرية الصفراء ومنطقة نشور بمحافظة صعدة، ما أسفر عن وقوع مزيد من الضحايا المدنيين.
وقصف الطيران السعودي مسجداً ومدرسة ابتدائية بمديرية سحار في صعدة. وحمل الأهالي الجرائم الناجمة عن العدوان لمن وصفوهم بالخونة من حملة الجنسية اليمنية العاملين في صفوف الجيش السعودي أمثال منصور هادي وعلي محسن الأحمر.
وحملت وزارة التربية والتعليم اليمنية النظام السعودي مسؤولية أي استهداف للمدارس، مؤكدة كذب ما ادعاه النظام عن تخزين أسلحة في المدارس.
وارتفع إلى 12 شخصاً كلهم من أسرة واحدة عدد ضحايا الغارات السعودية التي استهدفت محافظة إب وسط اليمن.
وفي مدينة تعز أوقع العدوان السعودي المتواصل عشرات الضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال في غارة جوية استهدفت حياً سكنياً في منطقة الظهرة.
وتتواص المعارك أيضاً في أحياء عدن في القلوعة وحي المعلا وخور مكسر والشيخ عثمان. وفي مكيراس البيضاء تقطعت الاشتباكات بين مقاتلي القاعدة والموالين لهادي والجيش في مناطق عتق بيحان لودر وزنجبار سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ولا تزال منطقة نجران الحدوديّة بين اليمن والسعودية تشهد استمرار بين أبناء قبيلة "طبيخة" اليمنية والجيش السعودي الذي يسعى لاستعادة مركز "المنارة" السعودي دون جدوى متكبداً خسائر جديدة في المعدات وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات السعودية المعتدية.
يأتي هذا التطورُ الميدانيُ الجديدُ في وقتٍ واصلت قواتُ الجيش اليمني واللجانُ الثوريةُ تحقيقَ المزيدِ من التقدّمِ في مواجهةِ المجموعاتِ التكفيرية من القاعدة وتنظيم داعش، فدحرتها من أغلبِ مناطقِ صرواح في مأرب. كما سيطرت بالكامل على جبل هيلان الاستراتيجي في محافظة مأرب شرق اليمن بعد طرد المسلحين التكفيريين من المنطقة.
وأكد الناطقُ باسمِ القوات المسلحة اليمنية ان الردَ على العدوانِ السعودي الاميركي قادمٌ وسيكون قوياً وحاسماً وليست السعوديةُ ولا امريكا التي تحددُ متى الردُ وكيف.
وحذر العقيد الركن شرف غالب لقمان بأن الرد على العدوان السعودي على الشعب اليمني وبنيته التحتية قادم وسيكون قوياً وحاسما؛ مؤكداً أن المتضرر في العدوان إنما هو الجانب المدني من ابناء الشعب في اليمن .
وشدد العقيد لقمان بالقول: أن العدوان السعودي يدمر المنشآت والمؤسسات الحيوية بشكل ممنهج وسط حصار بحري وبري لتركيع شعب اليمن.
وشدد على أن الجيش اليمني يعرف أن معركته الأساسية هي مع الإرهاب الذي تدعمه السعودية في اليمن؛ مؤكداً على أن الجيش اليمني لم يهدد في يوم من الأيام لا السعودية ولا غيرها.
وأشار إلى أن السعودية تتكلم عن الشرعية فيما تخضع هي لحكم أسرة؛ وأضاف: أن الأسرة الحاكمة في السعودية جاثمة على صدر الشعب في نجد والحجاز. مؤكداً أن "الشعب السعودي أشقاؤنا ولكنه مغلوب على أمره."
وتابع العقيد الركن لقمان ان "السعودية تشتري جيوشاً بالإيجار، ونحن نأسف لمشاركة مصر في العدوان"، معبراً عن حسن ظنّه بالشعب المصري لاتخاذ موقف إيجابي من العدوان مقابل "بعض قياداته المهرولة إلى السعودية لكسب بعض الأموال".
كما أعلن العقيد لقمان أنه تم "ضرب بعض البوارج في سواحل أبين وأجبرت على التراجع"، قائلاً "أوشكنا على تطهير البلاد من عناصر "القاعدة"".
وخاض الجيش اليمني عصر الاحد مواجهات بحرية لأول مرة منذ بدء عدوان نظام ال سعود على هذا البلد و تمكن من إيقاف تقدم ۴ بوارج حربية تابعة لقوات التحالف التي تقوده السعودية ، حيث افادت مصادر عسكرية في عدن ان وحدات عسكرية من الجيش البري والدفاع الساحلي اليمني في سواحل محافظة أبين ردت على مصادر النيران و أجبرت بوارج العدوان على التراجع بعد أن كانت قد تقدمت إلى مسافات قريبة من الساحل اليمني .
من جانبه أكد محمد عبدالسلام الناطق الرسمي بإسم حركة "أنصار الله" التي يتزعمها السيد عبد الملك الحوثي في تصريح لقناة الميادين الفضائية ، رفض الحركة أي دعوة للحوار من قبل المملكة السعودية ، و قال أنها دعوة مرفوضة جملةً و تفصيلا ، واننا نرفض أي دعوة للحوار من دولة تعتدي على اليمنيين ، لافتا الى أن أي مبادرة تؤكد إحترام الشعب اليمني دون إملاءات خارجية وحوار وطني وطني ، هي مورد تاييد الحركة .
واضاف عبدالسلام أن هناك تحركا وطنيا وشعبيا ، وهناك صمودا كبيرا وفي تطور جديد، سجلت قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة ذمار موقفاً ضد العدوان السعودي الأميركي على اليمن على خلاف ما أتجهت إليه قيادة الحزب التي أعلنت تأييدها للعدوان قبل أيام .
وعلى ما يبدو أن خلافات كبيرة تعصف بقيادات الحزب على خلفية الموقف الذي أعتبره مراقبون وصمة عار في تاريخه حيث أيد العدوان الخارجي وقصف الأطفال والنساء وتدمير مقدرات الشعب اليمني .
وخرجت قيادات الحزب في محافظة ذمار ببيان أدانت فيه العدوان على اليمن إضافة إلى إستنكارها ورفضها البيان الصادر عن الهيئة العليا للحزب التي تعتبر أعلى مستوى تنظيمي للجناح السياسي للإخوان المسلمين في اليمن ورفض البيان الصادر عنها بخصوص تأييد العدوان .
وأكدت مصادر سياسية بالعاصمة صنعاء أن جمهورية روسيا الإتحادية أوصلت رسالة شديدة اللهجة لقيادة التحالف في الوقت الذي تمكنت فيها بوارج وسفن روسية من الدخول للمياه الأقليمية اليمنية دون إذن مسبق من تحالف عاصفة الحزم الذي يفرض حصاراً جوياً وبحرياً على اليمن .
دولياً، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف العدوان على اليمن في أسرع وقت وإعطاء الأولوية للحوار.
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة قال كي مون إنه من الضروري أن يسود الحوار بعد مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة نحو 2000.
هذا ووافقت محكمة الجنايات الدولية على النظر بفتح تحقيق في جرائم دول العدوان بقيادة السعودية على اليمن.
وأقر مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية قبول النظر في دعوى جرائم الحرب على اليمن استناداً لأحكام نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية وبناء على طلب رابطة المعونة لحقوق الإنسان.
وقال رئيس الرابطة محمد علاو إن استخدام دول العدوان أسلحة محرمة دولياً لضرب أهداف مدنية أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين دون الاستناد لأي قرار دولي، معتبراً العدوان انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.