بوادر الهزيمة الحتمية
كل المؤشرات والدلائل وما يجري على ارض اليمن السعيد والصامد امام العدوان السعودي الغاشم الذي على وشك دخوله اسبوعه الرابع، تؤكد بان الرياض باتت تعيش مأزقا كبيرا وخانقا لا تعرف كيف الخروج منه خاصة وانها شبه مقتنعة اليوم بعدم جدوى استمرار قصفها الوحشي والعبثي الذى طال المنشأت المدنية والعلمية وحتى الرياضية وهذا دليل افلاس لا اكثر مع تلمسها العملي لخطورة الانزلاق للعملية البرية بعد تجربة موقع المنارة التي سيطرت عليه احدى قبائل اليمن مرتين خلال 24 ساعة وغنمت كل المعدات الموجودة فيه اضافة الى قتل واسر عشرات العسكريين السعوديين.
آل سعود وبعدوانهم الغادر والسافر على اليمن والذين لم يتورعوا عن ارتكاب اية جريمة او مجزرة مروعة ضد المدنيين الآمنين مع ابعادها المأساوية ضد هذا البلد واصرارهم على كسر ارادته واخضاعه ثانية لهيمنتهم، اكتشفوا ولو متأخرا بوادر عزلتهم وهزيمتهم لذلك بدأوا يرسلون اشارات استغاثة لتخليصهم من المأزق الذي اركسوا فيه من قبل اعداء المنطقة لتقسيم المملكة وحتى من شقيقاتها بغية اضعافها للتخلص من هيمنتها المستقبلية، واول ما بادرت اليه هو دعوة انصار الله للحوار ولو من موقع المكابرة الا انها مؤشر على ضعفها وهزيمتها وقد عجزت عن حمل مجلس الامن على استصدار قرار يشرعن عدوانها او يفرض شروطها على انصار الله والجيش اليمني اضافة الى ان الحلف الذي قادته بدأ ينهار وتتملص الدول الواحدة تلو الاخرى ولم يبق معها الا الكويت والبحرين ومصر القابضة للثمن على استحياء دون ان تستطيع فعل شيء على الارض بل مجرد دعم معنوي لا يغنى ولا يسمن من جوع.
وما زاد من قلق آل سعود وخشيتهم من الانهيار في الداخل وعزلتهم في الخارج هو النتائج العكسية التي اعطتها هجماتهم الجوية رغم ضراوتها ووحشيتها في كسر ارادة اليمنيين ودفعهم الى الاستسلام، الا ان زحف الجيش اليمني وحركة انصار الله لتطهير المناطق الجنوبية من اذرعها المتمثلة بالقاعدة وداعش وانصار الرئيس الهارب منصور هادي قطع شوطا كبيرا ولم يبق امامها العمل الكثير فضلا عن سيطرتها الكاملة على المناطق الشمالية افشل كل مخططاتها وحساباتها.
يبدو ان المشهد اليمني آخذ بالتغيير خاصة بعد امتصاص الضربات الجوية السعودية والاستعداد لتأديب المعتدي حيث هدد الناطق الرسمي لانصار الله بالرد القاسي مؤكدا بان كل الخيارات مفتوحة امامنا دون ان يكشف عن التفاصيل وقد تلاه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن غالب لقمان بان الرد قادم وسيكون قويا وحاسما ونحن من نحدد الرد وكيف وليست السعودية او اميركا واول الغيث كان شرب البوارج السعودية المتواجدة في خليج عدن والتي لاذت بالفرار.