kayhan.ir

رمز الخبر: 17524
تأريخ النشر : 2015April12 - 21:01
بينهم أمير تنظيم "جبهة النصرة" في الرستن "أبو خديجة المصري"..

الجيش السوري يحبط هجوما لداعش ويقضي على عشرات الإرهابيين بريف حمص

دمشق- وكالات:- استطاع الجيش السوري، امس الأحد، على إحباط محاولة هجوم نفذه إرهابيوا "داعش" على بئر للمياه بريف مدينة حمص، كما نفذ الجيش عملية نوعية قضى خلالها على عشرات الإرهابيين من جبهة النصرة في مدينة الرستن شرقي مدينة حمص.

وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوري اشتبك مع إرهابيين ينتمون لتنظيم "داعش" أثناء محاولتهم شن هجوم من عدة محاور على بئر مياه "الحفنة" للشرب قرب بلدة "السخنة" شمال شرق مدينة تدمر بحوالي 40 كم، وقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي "داعش" وتدمير الآليات التي كانت بحوزتهم.

وفي الريف الشرقي لمدينة حمص، نفذ الجيش السوري عملية نوعية استطاع خلالها تدمير وكرين لإرهابيين ينتمون لجبهة النصرة وما يسمى "فيلق حمص وكتائب الفاروق" في قريتي "دير فول والغنطو" المتاخمة لمدينة الرستن والتي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن مركز مدينة حمص، وقد عرف من بين الإرهابيين القتلى أمير تنظيم "جبهة النصرة" في الرستن المدعو "أبو خديجة المصري".

من جانبه أدان رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي الاعتداءات الإرهابية على المواطنين الأبرياء في مدينة حلب، وأكد في بيان له "أن تصعيد التنظيمات الإرهابية المجرمة يهدف إلى قتل روح الصمود والحياة في المدينة لكن إرادة الشعب السوري هي الأقوى وحلب ستبقى قلعة شامخة وصامدة وستهزم الارهاب وتنتصر".

بدوره ندد مفتي سوريا الدكتور أحمد بدر الدين حسون بالاعتداءات الإرهابية التي طالت السكان الآمنين في مدينة حلب وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين مؤكدا أن" مدينة حلب تدفع اليوم ضريبة ثباتها ووفائها للوطن وصبر أهلها على البلوى".

وقال المفتي حسون "إن حلب ستكون الأنموذج الأمثل للانتصار ولوحدة الكلمة والصف مسلمين ومسيحيين عربا وأكرادا آشوريين وسريانا وكلدانا مبينا أنها مركز منطقة الشرق الأوسط في الصناعة والزراعة والأخوة والصبر والثبات".

وأضاف حسون أن " هؤلاء الإرهابيين الذين تدعمهم السعودية وقطر وتركيا هم أعداء الإنسانية وأعداء الله" متوجها إلى حكام هذه الدول بالقول" دماؤنا لن تنسى وأطفالنا لن ننسى دماءهم أبدا ومساجدنا وكنائسنا لن ننسى أنوارها أبدا.. قلتم منذ أشهر أنكم ستزودون المجرمين بأسلحة غير فتاكة وهذه هي الاسلحة التي تستعمل اليوم في قتل المدنيين"،وأشار المفتي حسون إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية " تأتي بالتزامن مع احياء أخوتنا من الأرمن ذكرى مرور مئة عام على المذابح بحقهم على يد العثمانيين أجداد أردوغان" وقال "سنسجل لأبنائنا وأحفادنا أن الحكومة التركية وإن المجرم أردوغان ومن معه هم الذين دمروا الشعب السوري والصناعة السورية وحلب بالذات وسنسجل لأبنائنا في التاريخ أن هؤلاء لن نحاسب الشعب عنهم إنما سنحاسبهم في التاريخ وكل من وقف معهم".

وفي اطار آخر قال مبعوث للأمم المتحدة يوم السبت إنه على ثقة من أن الحكومة السورية ستتعاون في تخفيف الوضع الذي يواجهه نحو 18 ألف شخص في مخيم للاجئين الفلسطينيين في دمشق يحاول "داعش" السيطرة عليه.

وأضاف رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن المنظمة الدولية ستعمل مع حكومة دمشق لضمان سلامة الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك الواقع على أطراف دمشق.

وقال رمزي إنه غادر اجتماعا مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم السبت وهو يشعر "بالرضا التام والثقة في انه سيكون هناك تعاون جيد للغاية."

تأتي زيارته لدمشق بعد يومين من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من ان سكان المخيم الذي تحاصره الحكومة منذ عام 2013 أصبحوا "محتجزين كرهائن" من قبل "داعش" ومتطرفين اخرين. ويحذر مسؤولو المنظمة الدولية من احتمال حدوث مذبحة هناك.

وقال بان إن سكان المخيم "يواجهون سيفا ذا حدين: العناصر المسلحة داخل المخيم والقوات الحكومية بالخارج." وطالب بان بانهاء العمليات العسكرية واتاحة السبل لدخول المساعدات الانسانية وتوفير ممر آمن للمدنيين الراغبين في الرحيل.

وقال رمزي "نريد من سكان المخيم ان يكونوا واثقين من ان مصلحتهم تمثل أولوية بالنسبة لنا.

"سنبذل كل ما في وسعنا لضمان سلامتهم وامنهم سواء بالداخل -اذا أمكن- ومن الخارج بكل تأكيد وسنعمل مع الحكومة السورية لضمان تحقيق ذلك."