kayhan.ir

رمز الخبر: 17499
تأريخ النشر : 2015April11 - 21:28

سلمان مرشح لجائزة نوبل للسلام!!

فيما يدخل العدوان السعودي السافر والوحشي يومه الثامن عشر دون ان يحقق أي انجاز ميداني من شأنه ان يعد مكسبا عسكريا يتبجح به النظام السعودي امام العالم وخاصة شعبه بعد ان رفع سقف التوقعات عاليا وملأ الدنيا صراخا وضجيجا بانه يقود تحالفا عربيا. اقليميا لاعادة الاستقرار والامن والشرعية الى اليمن ويدفع بالحوثيين الى جحورهم ومحاسباته المغلوطة واحلامه المريضة، واذا به اليوم يقف عاجزا خائبا ينتظر من ينقذه من ورطته الهالكة.. انه بالتاكيد لم يحقق ليس أي منجز على الارض فحسب بل على العكس وحد اليمنيين بمختلف توجهاتهم وآرائهم السياسية ضد العدوان الغاشم وخلق مقاومة شعبية عارمة لا تتجرأ بعد هذا تطأ السعودية رجلها ارض اليمن حتى ولو تحالفت معها كل قوى العالم وبالطبع هذه الصورة زادت من لحمة اليمنيين وتماسكهم واستبسالهم للحرب المحتملة والمحسومة النتائج سلفا لصالح الشعب اليمني المعتدى عليه وهذا ما اجبر النظام السعودي في عهد الملك سلمان الذي يسيره ابنه المراهق حسب توصيف من داخل العائلة المالكة، ان يوغل في اجرامه وينتقم من الشعب اليمني مباشرة ولا يترك له لا منشأة عسكرية أو بنى تحتية او مسجد او مستشفى او اسواق عسى ان يؤجج مشاعره ويدفعه لينتفض على انصار الله ويعرقل مسيرته وهو اليوم يقود المعركة ضد حلفاء السعودية في اليمن من القاعدة وداعش وانصار الرئيس المنتهية ولايته والمستقيل عبد ربه هادي منصور، بجدارة وشجاعة عالية وبرودة اعصاب بحيث اصبح تأنيه في عدم الرد يشكل كابوسا قاتلا لآل سعود وبعض حماته الصغار وهذا ما يدلل على ان العدوان البربري السعودي لم يحقق اهدافه وهو في الاسبوع الثالث من بدئه اضافة الى ان التقدم الميداني الذي احرزه حركة انصارالله وبالتعاون مع القوات المسلحة والقوى اليمنية الاخرى لتطهير مختلف مناطق ومدن البلاد وخاصة عدن ومينائها وباب والمندب المضيق الاستراتيجي العالمي وهذه انجازات عسكرية كبيرة تؤشر الى اقتدار حركة انصار الله والقوى المساندة لها خاصة ابناء القوات المسلحة الذين هم حماة البلاد ولا يسمحون لاي معتد آثم ان تدنس اقدامه ارضهم وهذا خط احمر لا شك فيه.

فالتقدم الميداني اللافت والسريع لحركة انصار الله على مستوى الاراضي اليمنية هو مؤشر آخر على اخفاق العدوان السعودي وعجزه في الحفاظ على حلفائه من اتباع القاعدة وهادي منصور في المناطق التي كانوا يتواجدون فيها وهذا ما دفع بالرئيس المستقيل ان يلوذ بالفرار ويلجأ الى اسياده في الرياض الذين هم في الواقع عبيد للاخرين.

ولاشك ولا لبس فيه ولا خلاف عليه وهذا ما يشهده الواقع المؤلم الموثق بالصور والارقام ان ما يشرف آل سعود ونظامهم هو الانجاز الدموي الوحشي بامتياز وهو ايغال المقاتلات السعودية ومن معها من الاذناب ومن باع شرفه وانسانيته بحفنة من الدولارات واصبح موظفا في البلاط السعودي، في الدم اليمني واستباحته بشكل سرش حينما يأتي على الاطفال والنساء بلا رحمة ويحصدهم كما فعل الكيان الصهيوني في غزة اضافة الى تدمير الامكانات المتواضعة لهذا البلد الفقير بثرواته والكبير بشموخه وتاريخه وعراقة شعبه، لذلك لا نستبعد ان يمنح خادم الحرمين الملك سلمان هذا العام جائزة نوبل للسلام تقديرا لما ارتكبه من مجازر فظيعة ومدوية ضد الشعب اليمني ومنشآته بذريعة استقرار السلام في هذا البلد على غرار ما منح في الماضي شمعون بيريز جائزة نوبل للسلام تكريما لجرائمه ومجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.