طهران – كيهان العربي:- شدد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان على تسوية الازمة اليمنية عبر الحلول السياسية ، وانتقد خلال استقباله السيدة "بريخيتا تاتسلار" المديرة العامة للشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الهولندية ، بشدة السياسات المزدوجة والمتناقضة لبعض الدول في مجال مكافحة الارهاب ، مؤكدا ان حماة الارهاب والعسكرتارية في المنطقة ، سيدفعون ثمن أخطائهم وسيكونون ضحايا سياساتهم الخاطئة .

و قال الدكتور امير عبد اللهيان ان نتيجة نشوب اي حرب وازمة في الشرق الاوسط تمثلت في بروز نوع جديد من الارهاب والتطرف ، وما لم يتم التوصل الى حل سياسي بسرعة للحرب في اليمن ، فان نتيجته ستكون ظهور نوع جديد من الارهاب في المنطقة ، معربا عن قلقه من تعزيز التطرف في الشرق الاوسط ، لما له من تبعات سلبية على الامن العالمي.

واعتبر الدكتور عبداللهيان المؤشرات الرئيسية لسياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشرق الاوسط بأنها تتمثل في كبح الارهاب والمساعدة على تعزيز التوجهات السياسية في تسوية الازمات ورفض التدخل الاجنبي والعسكرتارية ودعم المطالب الشعبية لدول المنطقة ، منتقدا بشدة السياسات المزدوجة والمتناقضة لبعض الدول في مجال مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط ، ومعربا عن قلقه من انتشار النزعة العسكرية والتوجهات غير المنطقية في المنطقة والعالم.

واشار عبداللهيان الى مخاطر الارهاب والتطرف على الامن العالمي وانضمام بعض الرعايا الاوروبيين الى المجموعات الارهابية في الشرق الاوسط ورفع مستوى مهاراتهم وخبرتهم في عمليات القتل والجريمة ، منتقدا انتهاك حقوق الانسان في البحرين بشكل ممنهج، ومؤكدا ضرورة ايجاد تسوية سياسية للازمة البحرينية .

من جانبها ، اعربت المسؤولة الهولندية عن قلقها تجاه الازمة في اليمن ، وأبدت استعداد بلادها لإرسال مساعدات انسانية الى الشعب اليمني ، داعية الى التركيز على حلول سياسية للازمات في الشرق الاوسط.

واعربت بريخيتا تاتسلار عن تقديرها للدور البناء الذي تلعبه الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة الارهاب وتعزيز العملية السياسية في المنطقة ، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالمطالب المرتبطة بالخطاب الديمقراطي في المنطقة وكذلك الاهتمام بحقوق الانسان، منددة بالسياسات الاقليمية والدولية التي تعزز الارهاب والتطرف .

كما أكدت هذه المسؤولة الهولندية ضرورة وقف الحرب في اليمن فورا والاهتمام بالمساعدات الانسانية وكذلك البحث عن سبل سياسية لتسوية الازمات الاقليمية بما فيها في سوريا واليمن.