kayhan.ir

رمز الخبر: 17442
تأريخ النشر : 2015April10 - 20:55
مشدداً وراعيتها أميركا سيمرغان في التراب وسيهزمان..

القائد: ما تفعله السعودية في اليمن يشبه إجرام الصهاينة في غزة

طهران – كيهان العربي:- أدان قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بشدة تحركات السعودية في المنطقة، واعتبرها غير مقبولة، وقال: ان هجوم السعودية على اليمن وقتل الاطفال وتهديم المنازل وتدمير البنى التحتية في هذا البلد، يعد جريمة كبرى، تشبه ما قام به الكيان الصهيوني في غزة مشددا على ان أمريكا التي تدعم النظام السعودي ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم باليمن.

واعتبر سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله حشدا من الشعراء وقراء المراثي وذاكري مناقب اهل بيت الرسالة عليهم السلام بمناسبة ذكرى الميلاد السعيد لسيدة نساء العالمين فاطة الزهراء عليها السلام، اعتبر الهجوم على الشعب اليمني جريمة وإبادة جماعية يمكن متابعتها على المستوى الدولي.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان السعودية أخطأت باعتدائها على اليمن وأسست لبدعة سيئة في المنطقة، وسيمرغ انفها بالتراب، وعليها أن تضع حداً لجرائمها في هذا البلد، اذ ان ما تقوم به، يشبه ما قام به الكيان الصهيوني في غزة.

واعتبر العدوان على اليمن بانه "جريمة وابادة بشرية وقابلة للملاحقة الدولية" واضاف سماحته: ان قتل الاطفال وتدمير المنازل والبنية التحتية واستهداف الثروات الوطنية، تعد جريمة كبرى. مضيفاً، من المؤكد ان السعوديين سيخسرون ويتضررون في هذه القضية ولن ينتصروا ابدا.

وعزا سماحة القائد السياسة السعودية تجاه اليمن إلى تولي "شبان قليلو خبرة" زمام الأمور في البلاد، حيث "غلبّوا التوحش على الإتزان".

وقال: ان لنا العديد من الخلافات مع السعودية في مختلف القضايا السياسية لكننا كنا نقول دوما بانهم يظهرون الاتزان والوقار الا ان عددا من الشبان قليلي الخبرة تولوا زمام الامور في هذه البلاد وغلّبوا التوحش على الاتزان وهو الامر الذي سيعود بالضرر عليهم بالتاكيد.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية بان مثل هذا التصرف في المنطقة غير مقبول، محذرا اياهم بالكف عن تصرفهم الاجرامي هذا.

واشار سماحته الى دعم ودفاع اميركا عن الحكومة السعودية في هذا الامر واضاف، ان هذه هي طبيعة اميركا في كل القضايا، اذ انها وبدلا عن دعم المظلوم تدعم الظالم الا انها ستتلقى الضربة ايضا وستُهزَم.

ونوه الى مزاعم تدخل ايران في شؤون اليمن قائلا: ان طائراتهم تجول في سماء اليمن وتقوم بعمليات قصف اجرامية ويختلقون الذرائع الحمقاء المرفوضة من الله والشعوب والمنطق الدولي للتدخل في شؤون اليمن الا انهم لا يعتبرون هذا الامر تدخلا في حين يتهمون ايران بالمقابل.

ووصف الشعب اليمني بانه شعب عريق وقادر على تشكيل حكومته بنفسه واكد من جديد بانه على الحكومة السعودية الكف عن جرائمها الكارثية على وجه السرعة.

واعتبر ان المخطط المبدئي المرسوم من جانب اعداء الشعب اليمني هو خلق فراغ السلطة وتوفير ظروف مماثلة للاوضاع السيئة جدا في ليبيا وقال، لحسن الحظ انهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف لان الشباب المؤمن والمعتقد بطريق ونهج امير المؤمنين (ع) سواء الشيعة او السنة او الزيديين او الاحناف قد وقفوا امامهم وسيصمدون من الان فصاعدا ايضا وينتصرون.

كما تطرق سماحته الى المفاوضات النووية التي عقدت مع أميركا في لوزان، وشدد على انها اقتصرت فقط حول النووي، ولم نحاورها في أي موضوع آخر سواء إقليمي أو دولي أو داخلي.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية ان البعض يتساءل ما هو موقف القيادة من تطورات الملف النووي، بينما ليس هناك ما يستدعي أي موقف، فالمسؤولون المعنيون يقولون ان شيئا لم يحدث حتى الان، وليس هناك أمر الزامي، وبالتالي فانني لست مؤيدا ولا معارضا، وكل شيء يتوقف على التفاصيل في المستقبل، وربما يعمد الطرف المقابل، المعروف بنقض العهد، الى اثارة العراقيل عند مناقشة التفاصيل، ومن هنا فانه من غير المنطقي حاليا، ان تعلن القيادة أو غيرها، مباركتها لما تم التوصل اليه في لوزان، لان ما أُنجز لا يمثل نص اتفاق كما لا يعني اختتام المفاوضات.

و اشار سماحة القائد الخامنئي الى انه لم يكن يوما متفائلا بالحوار مع أميركا، ومع ذلك، وافقت على هذه المحادثات المقطعية وساندت الفريق الايراني المفاوض وسأبقى اسانده، كما شدد على مواقفه السابقة في تأييد اي اتفاق يحفظ مصالح وعزة الشعب الايراني، وان عدم الاتفاق افضل من اتفاق يضر هذه المصالح. مشدداً أن ايران الاسلامية لن تسمح بأي شكل من الاشكال، بتفتيش منشآتنا العسكرية أو إيقاف صناعتنا الدفاعية، لافتا الى ان أي اتفاق لا ينبغي أن يستهدف اصدقاء ايران في جبهة المقاومة.

واعتبر سماحته ان كل شيء موكول للتفاصيل، وربما يعمد الطرف الاخر، المعروف بنقض العهد، الى اثارة العراقيل عند مناقشة التفاصيل، ومن هنا فانه من غير المنطقي حاليا ان تعلن القيادة أو غيرها مباركتها لما تم التوصل اليه في لوزان، لان ما أُنجز لا يمثل نص الاتفاق، كما لا يعني اختتام المفاوضات.

واشار الى "انني لم أكن يوما متفائلا بالحوار مع أميركا، ومع ذلك وافقت على هذه المحادثات المقطعية، وساندت الفريق المفاوض وسأبقى اسانده".

و أكد قائد الثورة الإسلامية "أن المفاوضات مع أمريكا تقتصر حول الملف النووي فقط، ولا يكن هناك حوار معها حول أي مسألة أخرى تتعلق بشؤون إيران الداخلية، أو أي موضوع آخر يمس الوضع الإقليمي أو الدولي".

وصرح سماحته ان المفاوضات النووية تجربة، إذا نجحت يمكن التفكير بالانتقال الى امور اخرى، معتبرا ان المجتمع الدولي يثق بإيران، ومن هم على الطاولة في مواجهة ايران، ليس المجتمع الدولي بل امريكا وثلاث دول اوروبية.

واضاف سماحته "انني لم اتدخل في التفاصيل الجزئية للمباحثات، ولن أتدخل، وانما فقط اشرت الى الخطوط الحمراء، وانا الذي عينت الخطوط الاصلية والعريضة للتفاوض".

كما عبر الامام الخامنئي عن قلقه من ان يقوم الطرف الآخر بنقض العهود، معتبرا ان الدليل على ذلك هو ما نشره الجانب الامريكي من ورقة حقائق "مخالفة للواقع". وقال : اعلموا ان المكتسبات والانجازات النووية ثمينة، وان التقنية النووية حاجة ايرانية للطاقة والادوية النووية وتحلية مياه البحر، واشار الى ان هناك دولا تقول نريد القيام بتخصيب اليورانيوم اذا قامت ايران بالتخصيب.. فاذا استطاعوا.. فليفعلوا.

وأكد قائد الثورة الاسلامية أن بعض الدول المجرمة استخدمت السلاح النووي كأمريكا، وبعضها اجرى تجارب كفرنسا التي أجرت ثلاث تجارب، وقال : نحن لا نريد سلاحا نوويا، ليس لانهم يرفضون.. بل لأن شريعتنا لا تسمح بالفتوي الدينية والعقلية.

وطالب سماحة القائد المسؤولين ان لا يثقوا بالطرف الاخر وقال انهم يعلمون هذا الامر، وخاطبهم قائلا : "لا تغركم ابتساماتهم ووعودهم النقدية، فانهم سيضحكون عليكم عندما يصلون الى اغراضهم"، كما أكد أن الحظر يجب ان يرفع بشكل كامل وفي آن واحد.

كما شدد سماحته رفض طهران رفعا تدريجيا للحظر ولن توافق على ذلك ابدا، واذا قدر التوصل الى اتفاق فإن إلغاء الحظر يجب ان يكون فور توقيع الاتفاق، مؤكدا أنه لن يسمح للطرف الاخر الدخول الى قدراتنا الدفاعية تحت أي عنوان كان.