طهران: سنواصل مساعينا بالتعاون مع الدول الصديقة لوقف العدوان السعودي الصارخ على اليمن
طهران – كيهان العربي:- قال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي ان الأزمة في اليمن ينبغي ان تسوى عبر الحلول السياسية مؤكدا إن الجمهورية الاسلامية في ايران ستواصل مساعيها بالتعاون مع الدول الصديقة لوقف العدوان على اليمن.
وشبه الدكتور بروجردي في تصريحه لقناة "العالم" الاخبارية، قصف الشعب اليمني وقتل النساء والاطفال بالاعتداءات الصهيونية على غزة، وقال: ان اليمن ليس بلدا غنيا الا ان شعبه يعيش بكرامة وعزة .. وان نقوم بقصف هذا الشعب وقتل اطفاله ونسائه مثل ما عمل الكيان الصهيوني في غزة ، هذا امر مرفوض واولئك الذين يقومون بمثل هذه الاعمال ليس لهم اي رد مبرر امام الراي العام والمجتمع الدولي والامة الاسلامية.
واضاف: ان الشعب اليمني شعب شجاع وابي ولا يمكن من خلال العدوان الخارجي عبر الجو او البر او البحر، كسر ارادة هذا الشعب مؤكدا ان هناك اوجه شبه بين افغانستان واليمن من حيث الامكانيات والطاقات وعندما قررت قوة عظمى مثل الاتحاد السوفيتي ان تعتدي على افغانستان فماذا حصل للاتحاد السوفيتي، مؤكدا: ان احد اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي يعود الى عدوانه على افغانستان .
وتابع الدكتور بروجردي بالقول: باعتقادي ان الشعب اليمني ليس بحاجة الى مساعدات خارجية للدفاع عن ارضه وانه يمتلك الشجاعة والاسلحة اللازمة والكافية تمكنه من الدفاع عن وحدة اراضيه وما من شك بان اولئك الذين يقومون اليوم بعمليات عسكرية ضد هذا الشعب سيندمون يوما ما من فعلتهم .
وصرح: اعلن مسؤولو وزارة الخارجية الايرانية مرارا وتكرارا بان القضية اليمنية شان داخلي بحت وان مشاكلهم يجب ان تسوى عبر الحوار والتفاهم والطرق السياسية ونحن باعتبارنا العالم الاسلامي يجب ان نساعدهم على تسوية مشاكلهم ولا ان نقصفهم من الخارج .
واكد رئيس لجنة الأمن القومي النيابية: نحن سنواصل مساعينا السياسية وسنطالب من الدول الصديقة الاخرى ان تنهي هذا العدوان الصارخ وتساعد الشعب اليمني المظلوم من خلال تجنيد كافة طاقاتها السياسية والدولية .
وتابع بالقول: ان كل الاحتمالات مطروحة في حال استمرار الحرب ولو ارتكبت السعودية خطئها الثاني وارادت ان تعتدي على اليمن عبر البر من خلال استخدام المرتزقة الاجانب فان الشعب اليمني لن يصمت وان التاريخ اثبت مدى قوة وقدرة هذا الشعب وضعف الطرف الاخر ونحن نجدد مرة اخرى الدعوة للسعودية الى ضبط النفس وعدم قتل الشعب اليمني.
وحول الاتهامات السعودية وحلفائها ضد ايران بالتدخل في الشان اليمني ومحاولاتها للسيطرة على اليمن عبر دعم حركة انصار الله، قال الدكتور بروجردي : لحسن الحظ، لا نملك اي حدود مشتركة مع اليمن لانه لوكنا نمتلك حدودا مشتركة فكانت هذه الاتهامات قاسية مؤكدا ان عدد اعضاء السفارة الايرانية لا يتجاوز عدد اصابع اليد وقد استشهد احد اعضاء السفارة كما اسر احدهم وقد قلنا في حينه للحكومة اليمنية بانه لو لم ترغبوا بوجودنا، فاننا مستعدون لغلق سفارتنا في اليمن .
واضاف: ان هذه التهم هي في الواقع تاتي لتبرير فشل اولئك الذين يريدون ان يفرضوا سياساتهم على شعب حي وثوري مثل الشعب اليمني الذي يريد ان يقرر مصيره بنفسه.
وصرح المسؤول البرلماني: فقد حدث في اليمن حركة شعبية وجميع شعوب العالم شاهدت عبر الاقمار الصناعية بان الملايين من اليمنيين قد نزلوا الى الشوارع في صنعاء وفي باقي المدن الاخرى وقرروا ان يغيروا مصيرهم ويقرروا بانفهسم ويكونوا مستقلين متسائلا ، ماعلاقة هذا الامر بايران ؟.
واكد الدكتور بروجردي: ايران ليست لها حدود مشتركة مع اليمن كما لا تملك اي قوة في هذا البلد وان الشيء الوحيد هو ان الحوثيين يكنون المحبة بالنسبة لايران وهذا يجب ان لا يكون ذريعة للتدخلات الظالمة في بلد مستقل يمتلك ادنى امكانيات.
في هذا الاطار نصح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان، السعودية بأن تتعظ من مصير اميركا جراء تدخلاتها العسكرية في المنطقة، وان توقف هجماتها على اليمن.
واضاف الدكتور أمير عبد اللهيان: ان اعداء العالم الاسلامي يريدون من خلال توريط السعودية في الحرب ضد اليمن، ان يحولوا السعودية الى ليبيا اخرى، ويزعزعوا قوة الدول الاسلامية.
وأوضح ان كارثة انسانية تقع حاليا في اليمن، لافتا الى ان فرض الحصار على اليمن وعدم السماح للمنظمات الدولية بإرسال المساعدات الانسانية لا مبرر له.
ورأى مساعد وزير الخارجية: ان النتيجة الوحيدة للعدوان السعودي على اليمن ستتمثل في نمو الارهاب واضمحلال قوة المسلمين، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي الى تعزيز قوة الكيان الصهيوني في المنطقة.
وتابع الدكتور أمير عبد اللهيان قائلا: ان المساهمة في نمو الارهاب والصهيونية في اليمن والمنطقة يتعارض مع امن الحرمين الشريفين في السعودية، وان طهران تنشط بقوة من اجل الوقف الفوري للهجمات العسكرية والتركيز على الحل السياسي وايصال المساعدات الانسانية.
وأردف مساعد وزير الخارجية بالقول: ان المشاركين في العدوان على اليمن سيتحملون مسؤولية زعزعة امن المنطقة، فضلا عن زعزعة الامن في بلدانهم والمنطقة التي نتشارك فيها.