kayhan.ir

رمز الخبر: 17191
تأريخ النشر : 2015April05 - 21:19

تكريم الأعراب في كامب ديفيد!!

* صحيفة "المنار" المقدسية

بعد الاعلان عن اتفاق الاطار بين ايـران والغـرب حول البرنامج النووي لطهران، خرج الرئيس الأمريكي على شاشات التلفزة حول هذا الاتفاق، فطمأن "اسرائيل”، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لأمنها، وفي الوقت ذاته أعلن مجددا دعم واشنطن لأمن دول مجلس التعاون، ودعا في هذه المناسبة قادة الدول الخليجية "الأعراب" الى القدوم لواشنطن للالتقاء بهم.. ومن ثم نقلهم الى كامب ديفيد لتكريمهم كمقدمي خدمات "جليلة"لأمريكا وسياساتها وأطماعها وبرامجها.

ويظهر هنا، من خلال كلمة باراك أوباما الذي سعى لتحقيق انجاز لحزبه قبل رحيله، أن قادة اسرائيل والاعراب في مجلس التعاون "يعتريهم" القلق والخوف من الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، هذا الاتفاق الذي يؤكد أن ايران دولة نووية، قادرة على الرد والردع.

الخلايجة خائفون مرتعبون ومرتعشون لأن "اسرائيل” والولايات المتحدة غرست في أذهانهم "المغلقة" أن ايران هي العدو وليس "اسرائيل”، فبدأت رحلة الخوف في أوصالهم ومفاصلهم، ففقدوا عقولهم ودخلو في "طيش" و"استغباء".. فباتوا أسرى "وشوشات" واشنطن وتل أبيب، وانهالت الأموال الخليجية على خزائن أمريكا ثمنا للأسلحة والذخائر، وكان لـ”اسرائيل” نصيب من هذه الأموال ثمنا للمعدات والأجهزة الالكترونية، ووسائل الحماية، وراتب للمستشارين الاسرائيليين الذين "تعج" بهم أروقة ومكاتب وقصور الأمراء والملوك.

في أواخر الربيع وربما منتصفه، سيتوجه الأعراب بـ "دشاديشهم" الى سيدهم في البيت الأبيض، وربما يرتدون قبل صعودهم درجاته "اللباس الافرنجي" الذي يظهر "الكروش" ولا يخفيها، وبرفقتهم "صبي" الدوحة وارث الجاسوسية عن أبيه، وسيضعهم أوباما تحت "كأس الرعبة" و"يلقط" لهم خوفهم، وعندما يفيقون من "غيبوبتهم" سيذهب بهم الى كامب ديفيد لتكريمهم، ويستقل واياهم العربات الصغيرة المكشوفة فوق الأعشاب وبين الأشجار "المنسقة" ويعودون الى عواصمهم بشحنة وجرعة من "الشجاعة الزائفة" التي سرعان ما تزول اثارها، ويعود الرعب ليسكن قلوبهم وصدورهم ويسيطر على أدمغتهم ... عندها سيواصلون جرائمهم في ساحات الأمة.

هؤلاء هم أعراب دول مجلس التعاون، الذين يشكلون خطرا على الدين والأمة، بفعل خياناتهم، وعنجهيتهم وأحقادهم.