المالكي يدعوللاسراع بعقد "مؤتمر الأنبار" ويتعهد بالصفح باستثناء الملطخة أيديهم بالدماء
بغداد – وكالات : دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، امس الأحد، الى الإسراع بعقد مؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار، متعهداً بالصفح عن الجميع باستثناء الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين.
وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه عقب حضوره الاجتماع الاول للجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار واطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "الأنبارهي مفتاح الحل ومنها يمكن ان نتحرك لتوطيد الوحدة الوطنية وتعزيز الأخوة بين العراقيين جميعا"، مشدداً على اهمية "الانفتاح على الجميع وعدم استثناء احد، فالهدف من المؤتمر هوجمع الشمل واعادة اللحمة".
وأضاف أنه "سيتم الصفح عن الجميع الا الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين"، مؤكداً أن "الحكومة ستسقط الحق العام عن كل الذين أخطأوا وغرر بهم ومالوا الى صفوف العدو، وستفتح صدرها لكل من يريد مراجعة مواقفه والالتحام بالصف الوطني".
وأعرب المالكي عن أمله أن "يحل شهر رمضان الكريم وقد هيأنا الأجواء اللازمة لعودة العوائل النازحة وإطلاق عملية إعمار شاملة في الأنبار وتعويض المتضررين كافة"، داعياً إلى "الإسراع بعقد المؤتمر".
وأشار المالكي الى أن "الحكومة أصدرت خلال المرحلة السابقة جملة من القرارات حول الأنبار ومايلزم لإعمارها وتعويض اهاليها عن الدمار الذي لحق بها نتيجة أعمال الارهابيين وداعش وما صاحبها من أعمال عسكرية"، لافتاً الى أنه "علينا ألا نضع خطوطاً حمراء على احد، وان نضم الجميع".
وشدد رئيس الوزراء على "ضم الآخرين الى الصف الوطني أولى من بقائه في صفوف الارهابيين والمتطرفين الذين لا يريدون للعراق ولهذه المحافظة الخير".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا في (28 ايار 2014)، خلال كلمته الأسبوعية، عشائر الانبار إلى الجلوس عبر مؤتمر للوحدة الوطنية حقيقية بعيدا عن الخلافات السياسية لحل أزمة المحافظة، مؤكدا على أن الحالة الاستثنائية التي تمر بها الانبار لا بد أن تنتهي .
من جهتهم اجمع عدد من قادة صحوات الانبار، امس الاحد، على تأييدهم مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي لعقد مؤتمر الوحدة الوطنية لحل ازمة المحافظة من دون إراقة الدماء، فيما اعتبروا من يعارض تنفيذها "صدامي" ويحمل اجندات خارجية تريد الشر للعراق.
وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ وسام الحردان لـ"الغد برس"، إن "مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي لعقد مؤتمر الوحدة الوطنية في الانبار كنا ننتظرها منذ زمن طويل ومع ذلك نحن نستقبلها بروح وطنية لاننا مع الحلول السلمية لحل ازمة الانبار".
وأضاف "سنشد ازرنا لنجاح هذه المبادرة ونأمل من العشائر التي حملت الاسلحة ضد الدولة أن تكون قد عرفت طريق الحق وأن تنضم معنا للدفاع عن مدننا اكراما للعوائل والاطفال والمهجرين".
من جهته اكد القيادي في صحوة أبناء العراق الشيخ رياض حميد أمر قاطع الجزيرة "نحن نؤيد مبادرة رئيس الوزراء لاننا مع من يحفظ دماء الانبار والمسلمين ويحافظ على وحدة العراق وان ابناء الانبار جزء لا يتجزأ من العراق وهم مع الدولة"، مشيراً الى أن "من يرفضون هذه المبادرة فانهم من أزلام النظام السابق وأنصار داعش ويحملون أجندات خارجية لا تريد الخير للعراق".
من جانبه كشف تيار الاصلاح الوطني، امس الأحد، أن الهيئة السياسية للتحالف الوطني سعقد اجتماعا، اليوم الاثنين للإطلاع على تقرير اللجنة الثمانية وبحث آخر المستجدات السياسية.
وقال المتحدث باسم التيار احمد جمال في بيان حصلت "المسلة"، على نسخة منه، إن "الهيئة السياسية للتحالف الوطني ستعقد اجتماعها، اليوم في مكتب الدكتور ابراهيم الجعفري للاطلاع على تقرير اللجنة الثمانية المكلفة بكتابة النظام الداخلي وآليات تطوير التحالف".
وأضاف أن "الإجتماع سيتطرق كذلك إلى جملة من القضايا ومنها آخر المستجدات السياسية".
وكانت الهيئة السياسية للتحالف الوطني قد اكدت، في الثالث من حزيران الحالي، على اهمية دور التحالف الفاعل بالعملية السياسية وضرورة تماسكه، فيما بحثت موضوع تشكيل ورشات عمل للمساهمة في وضع البرنامج الحكومي وعمل الكتلة البرلمانية داخل البرلمان المقبل.
وكان تيار الإصلاح الوطني قد أكد، في الأول من حزيران الحالي، بأن الأجتماع الأخير الذي جمع رئيس الوزراء نوري المالكي برئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ركز على وحدة وتماسك التحالف، لافتا إلى أن الـ 48 المقبلة ستشهد أجتماعا للتحالف بجميع مكوناته يحضره المالكي.
يذكر أن التحالف الوطني قد قرر، في وقت سابق، تشكيل لجنة ثمانية لإعداد مسودة النظام الداخلي للتحالف، بهدف تطوير عمله، وتحويله إلى مؤسسة سياسية فاعلة في المرحلة المقبلة.
من جانب اخر تمكنت القوات الأمنية من قتل عدد من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي وتدمر عجلة لهم تحمل (200) رمانة وتفكيك سيارتين مفخخة والعثور على معمل لصناعة العبوات في منطقة التسعين وحي الزهراء في الجانب الايمن غربي الموصل.
وقال مصدر أمني لمراسل وكالة خبر للانباء (واخ) ان القوات الامنية قتلت عدد من الـ"دواعش" ودمرت عجلة لهم دفع رباعي تحمل (200) رمانة وستة حاويات اسلحة مختلفة ، فيما تمكنت من تفكيك سيارتين معدة للتفخيخ وعثرت على معمل لصناعة العبوات في منطقة التسعين وحي الزهراء في الجانب الايمن غربي الموصل.
وقتلت القوات الأمنية 30 مسلحا من تنظيم "داعش" الارهابي وأحرقت عجلتين لهم، خلال عملية أمنية نفذتها غربي الموصل.
وقال مصدر أمني لمراسل وكالة خبر للانباء (واخ) إن "قوة من قيادة الفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية تمكنت، صباح امس ، من قتل 30 مسلحا من تنظيم داعش الإرهابي بينهم خمسة قناصين وحرق عجلتين تابعتين لهم في الجانب الأيمن للموصل غربي المدينة".