علي سلمان: المطالبة بالانسانية والحرية والحقوق واجب يقتضيه الدين والعقل والضمير الانساني
طهران – كيهان العربي:- اكد الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ على سلمان من سجنه ان المطالبة بالانسانية والحرية والحقوق واجب ديني وعقلي لن يتوقف، مشيرا الى ان المحرك في مطالب الشعب البحريني المشروعة والضرورية هو روح المحبة واخوة الدين والوطن.
ونقل موقع "الوفاق" توجيهات الشيخ على سلمان من سجنه ومطالباته الانسانية والحقوقية والعقلية، قائلاً:إن المطالبة بإنسانيتنا وحريتنا وحقوقنا المشروعة والعادلة والضرورية، لواجب يقتضيه الدين والعقل والضمير الإنساني، وتقره حقوق الإنسان العالمية التي تنتمي لها البحرين عبر الانتماء للأمم المتحدة، والإلتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبالتصديق على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق المدنية والاقتصادية.
واضاف: إنني لعلى قناعة تامة بعدالة قضية شعبي في مطالبه، وبرضا ربي في السعي لتحقيق هذه المطالب المشروعة والإنسانية، فإني أتوكل على الله في الإستمرار في العمل، باذلا ما في وسعي من جهد سلمي، حتى تحقيق المساواة بين المواطنين، وإرساء العدالة بينهم في توزيع الثروة الوطنية، وتمكينهم من إدارة شؤونهم التشريعية والتنفيذية في ظل مملكة دستورية ديمقراطية على غرار الممالك الدستورية العريقة.
وشدد: لا يخالطني الشك مقدار ذرة واحدة في تناسب مطالب شعب البحرين والتي ذكرتها وثيقة المنامة، وفصلت فيها مرئيات القوى الديمقراطية المعارضة وقدمتها في الحوارات المختلفة مع الاستحقاق الديموقراطي، والتي تتلخص مطالبة هذا الشعب في:
انتخاب برلمانه الذي يتولى التشريع والرقابة بدون وصاية من مجلس معين، وانتخاب حكومته من خلال انتخابات تقوم على أساس المساواة في الصوت الانتخابي بين المواطنين، ولا ينتقص من عدالة هذه المطالب الشعبية العامة اذا عارضها طرف او عاند في الحق أو لم تساندها الظروف الموضوعية، فلا يمكن أن يغير ذلك من عدالة وأحقية المطالب العامة للشعب.
دولياً، قالت 26 منظمة حقوقية في بيان مشترك بأن اقدام السلطات البحرينية من جديد على اعتقال الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب يؤكد بوضوح عدائية السلطات البحرينية للمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين وعملهم المشروع، مطالبة بالإفراج الفوري وغير مشروط عنه، وعن بقية معتقلي الرأي السياسي.
وأضافت: "بأن نبيل رجب مارس حقه الأصيل في التعبير عن الرأى على مواقع التواصل الاجتماعي في انتهاكات تخص سجن جو، وكان على السلطات أن تفتح تحقيقا جادا في الخروقات الخطيرة واحالة المتورطين في قضايا التعذيب للعدالة، لا أن تقدم على اعتقاله، واحالته إلى النيابة".
ودعت المنظمات: "الأمم المتحدة وخصوصا المفوضية السامية لحقوق الانسان إلى التدخل لحماية المدافعين عن الحقوق والحريات وتمكينهم من ممارسة عملهم بحرية وأمان".
من جانبه كشف الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" أن بريطانيا في قلب الحكم الوحشي بالبحرين، وذلك بقيادة "إيان ستيوارت ماك والتر هندرسون"، الذي تمّ طرده من كينيا عام 1965، وطاقم كبير من الجلاّدين البريطانيين، فهو المدير العام للأمن ورئيس دائرة مباحث الدولة في الدولة البحرينية المضطربة.. يعذّب رجاله المعتقلين بشكل روتيني، في أقبية مكاتب جهاز الأمن والمخابرات وفي سجن القلعة.
ويضيف "فيسك"، أن "هندرسون" رجلٌ يرتدي نظّارات ويشبه تقريبًا شخصية العم وإنّ كياسته أسطورية بقدر وحشية طاقم عمله. إذ لم يؤذِ أي معتقل شخصيًا-ولم يحضر، كما هو معلوم حتّى الآن، جلسات التعذيب- وتظهر مكاتبه وغرف الأرشيف التي تقع على الطابق الرابع من مقر جهاز الأمن والمخابرات البحريني وكأنّ مكان عمله خاص بموظّف خدمة مدنية منهمك بعمله لا رجل مخابرات كما هو فعلًا.
وزوجته سكرتيرته الخاصّة، وهي امرأة في منتصف الستينيات، ترتدي بذّة بنّية من قطعة واحدة -"كأي ربّة منزل بريطانية" كما وصفها أحد المعتقلين السابقين-تقود السجناء إلى مكتب زوجها ليتم استجوابهم. وفي بعض الأحيان، كان هندرسون يفضّل اللقاء بالمعتقلين المهمّين في المقرات الرئيسية للقوّات الخاصّة التابعة لوزارة الداخلية البحرينية، والواقعة في منطقة الحد. وتلقي كلّ الوحدات الباكستانية في هذه القوات التحية على هندرسون، بحنكة، عند وصوله كما تقوم بحراسته خلال ممارسته رياضة السباحة اليومية قرب مبنى الحوض الجاف.