مسؤولون اتراك: "أردوغان" متورط بتمويل المسلحين في سوريا
انقرة – وكالات انباء:- أكد المدعي العام التركي السابق "عزيز تاكجي" الذي أعفي من مهامه على خلفية قراره توقيف شاحنات تابعة للمخابرات التركية كانت تنقل أسلحة للمسلحين في سوريا العام الماضي، اكد: أن محافظ أضنة "حسين عوني جوش" أوضح له أن تلك الشاحنات تتبع فعلا لجهاز المخابرات التركي وأن "رجب طيب أردوغان" الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء أنذاك اتصل به وطلب إخلاء سبيلها فورا بعد أن زعم مرارا أن تلك الشاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى السوريين عبر شاحنات هيئة الإغاثة التركية.
"تاكجي" وفق ما نقل عنه موقع "إيليري خبر” التركي خلال مرافعته التي قدمها للهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين أشار إلى أن التحقيق المرفوع ضده بسبب اتخاذه قرارا بتوقيف تلك الشاحنات في كانون الثاني العام الماضي "غير عادل” لافتا بهذا الصدد إلى التناقض بين تصريحات رئيس النظام التركي "أردوغان" وجهاز المخابرات التركي حول الشاحنات المحملة بالسلاح.
كما لفت المدعي العام التركي السابق إلى وقوع أحداث "خطرة ومشابهة” سابقا في أكثر من معبر حدودي وخصوصا في الريحانية لجهة نقل شاحنات محملة بالأسلحة إلى المسلحين في سوريا إضافة إلى "ضبط مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين”.
وأوضح "تاكجي" أن جهاز المخابرات التركي أكد في الكتاب الذي قدمه حول الشاحنات التي تم توقيفها في أضنة أن "المواد المحملة في الشاحنات تابعة له وينقلها إلى منطقة داخل تركيا فيما أفاد "أردوغان" ومسؤولون في الحكومة أنذاك بأن الشاحنات تنقل المساعدات الإنسانية إلى السوريين ليثبتوا أن الكتاب الذي قدمه جهاز المخابرات مزورا أي أن أحد الطرفين .. رئيس الوزراء السابق أو جهاز المخابرات .. يقدم معلومات خاطئة”.
وكان "أوندرسغيرجيك أوغلو" عنصر استخبارات تركي سابق كشف في مقابلة أجراها معه الصحفي التركي "عمر أدودميش" ونشرها موقع "أودا تي في” مؤخرا أنه شهد بعينه كيف ينقل جهاز المخابرات التركي السلاح والمسلحين إلى سوريا ويدعم المجرمين الذين ارتكبوا جرائم القتل ضد الشعب السوري مبينا أنه كان يتم نقل السلاح المرسل عبر السفن من ميناء اسكندرون إلى مدينة الريحانية عبر الشاحنات ومن هناك ينقل إلى سوريا.