الشيخ ماهر حمود: انتصار ايران بالساحات الدولية هو تأكيد لشعار "اميركا الشيطان الاكبر"
بيروت – وكالات انباء:- اعتبر امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، سياسة السعودية بأنها جزء من سياسة اميركا بالمنطقة، مؤكدا انه هذه السياسة مرتكزة على تحقيق امن "اسرائيل" وتفوقها العسكري.
وقال الشيخ ماهر حمود ، أنه "لا شك ان سياسة المملكة العربية السعودية هي جزء من سياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة، والمرتكزة بدورها على تحقيق امن اسرائيل وتفوقها العسكري، وهذا امر لا ينبغي ان يكون مقبولا بأي مقياس من مقاييس الشريعة الاسلامية، وان رفع الشعارات الاسلامية وخدمة الحرمين والاهتمام ببعض مظاهر الشريعة الاسلامية لا يجعل الحرام حلالا في السياسة، ولا يجعل الباطل حقا".
وأضاف: "والآن في اليمن صوروا للسعوديين ان حربهم حرب وجود ضد المنحرفين في الدين وأصحاب المشاريع المشوهة، وامتلأ الحوثيون وأنصارهم ايمانا بأن حقوقهم مهدورة وان حربهم حرب الحق ضد الباطل، والظاهر ان هذه الفتنة ستسير للوصول الى الهدف المنشود لها، وهو تدمير اليمن كما دمرت سوريا وإشغال الجميع بأهداف لن تتحقق، والمنتصر هو الاميركي ومن خلفه الاسرائيلي بالمنطقة والجميع يظهر وكأنه حجر شطرنج يتم تحريكه من قبل المؤامرة الدينية" .
وتابع: "اما في النهاية فلا يمكن المقارنة بين مشروع اميركي مترف يهدر الثروات وينفقها على ترف الحكام، وبين مشروع يطمح في النهاية الى زوال "اسرائيل" ومواجهة النفوذ الاميركي في المنطقة، ولكن المشكلة الكبرى ان اي مشروع بهذا الحجم يحتاج الى جمهوره وأدواته وقدراته، وهذا المشروع الآن محاصر بالفتنة المذهبية وبقلة القدرات وبهذا الحجم الضخم من الاعلام الكاذب. وكمثل من الاكاذيب التي يتم الترويج لها هو تصوير انتصار ايران في المحافل الدولية وانتزاعها لحقها في صناعة النووي السلمي، يتم تصويره وكأنه تخل عن شعار اميركا الشيطان الاكبر فيما هو في الحقيقة انتصار لهذا الشعار، كما يتم تصوير (التورط) في سوريا وكأنه انحراف عن خط المقاومة فيما هو دفاع عنها. والآن قدرتنا على الاقناع "بالتورط" الايراني في اليمن ضعيفة وبغض النظر عن قناعاتنا الراسخة فان هذه الازمة ستنعكس سلبا على مشروع المقاومة لفترة قد تكون طويلة وقد لا تكون طويلة، ولكن مشروع المقاومة منتصر دون شك في النهاية، اما مشروع المترفين فلا يرجى منه اي خير والله اعلم".