عراقجي: منشأة "فردو" ستعمل بكامل طاقتها لو اخل الطرف الاخر بالتزاماته
طهران-فارس:-اكد مساعد وزير الخارجية كبير مفاوضينا عباس عراقجي بان منشأة "فردو" ستعمل بكامل طاقتها في اي لحظة شعرت فيها ايران بالحاجة الى ذلك وفي اي لحظة اخل الطرف الاخر بالتزاماته، وسيتم تفعيل اجهزة الطرد المركزي الـ 1000 فيها.
جاء ذلك في تصريح ادلى به عراقجي للتلفزيون ، تحدث خلاله عن مجريات المفاوضات التي جرت على مدى 9 ايام في لوزان بين ايران والسداسية الدولية (اميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا).
واوضح بانه اذا كانت امكانية نقض الاتفاق متوفرة للطرف الاخر فانها متوفرة للجمهورية الاسلامية ايضا.
واعتبر عراقجي بيان لوزان بانه قابل للتغيير.
وفيما يتعلق بمنشأة نطنز قال، ان نطنز ستكون منشأة التخصيب الوحيدة لنا وستلبي حاجاتنا اعواما طويلة.
وبشان الابحاث والتطوير العملي في المجال النووي، اشار الى اجهزة الطرد المركزي IR-8 التي تم انتاج انموذج منها وقال، ان الاطراف الاخرى اعربت عن قلقها وكانت هذه احدى قضايانا الصعبة لكننا اعلنا بحزم اننا لن نسمح بالوقوف امام تقدمنا العلمي والتكنولوجي.
واضاف، لقد وافقوا في لوزان على ان تستمر ايران بعملية الابحاث والتطوير بشان اجهزة الطرد المركزي IR-4 وIR-5 وIR-6 وIR-8 ، وتمضي اجهزة الطرد المركزي IR-6 وIR-8 مراحل الابحاث والتطور وستصل الى مرحلة الانتاج في وقت معين.
وقال، ان عملية التخصيب لدينا ستستمر بالتاكيد بصورة عملية ومحددة تماما. اجهزة الطرد المركزي الجديدة ستكون في مرحلة الابحاث والتطوير ومن ثم الانتاج وبعد فترة 10 اعوام سنستمر في حركتنا نحو التخصيب الصناعي وسنصل اليه.
واعتبر منشاة "فردو" بانها ذات قيمة استراتيجية بالنسبة لايران وقال، ان "فردو" تم انشاؤها حينما كان هنالك قلق من الهجوم على منشآتنا النووية وبغية ان نوجه الى الذين كانوا يهددونا رسالة مفادها انهم لا يمكنهم ايقاف برنامجنا للتخصيب حتى بالتهديد والهجوم العسكري، فقد قمنا في "فردو" بايجاد منشآت بمقاسات صغيرة لتكون ضمانا لمنشآتنا النووية بصورة ما.
وقال عراقجي ان المهم بالنسبة لنا هو ان تبقى "فردو" منشاة نووية كما كانت، سواء تم فيها التخصيب ام لا، ولكن تحتفط بقدرتها على التخصيب. يظل فيها اكثر من 1000 جهاز للطرد المركزي جاهزة تماما بكل بنيتها التحتية وانظمة الكهرباء والتزويد بالغاز وانظمة نقل المواد، ولكن من دون القيام بعملية التخصيب.
واضاف مساعد وزير الخارجية ، انه في اي لحظة شعرنا فيها بالحاجة الى تفعيل "فردو" وفي اي لحظة اخل الطرف الاخر بالتزاماته، ستعمل اجهزة الطرد المركزي الالف هذه، والامر كذلك في النقاط الاخرى ايضا.
واكد بانه لن تتم ازالة حتى جهاز واحد للطرد المركزي واضاف، من الممكن ان نجمع بعض اجهزة الطرد المركزي ولكن حتى هذه سيتم الاحتفاظ بها سليمة جميعا في مستودعات نطنز، الاجهزة نفسها وبنيتها التحتية.
واكد عراقجي بالقول، ان برنامجنا للابحاث والتطوير سيستمر دون توقف.
واعتبر ان احد الامور المهمة على المستوى الدولي للشفافية تجاه البرامج النووية للدول هو البروتوكول الاضافي وقال، لقد وعدنا في المفاوضات باننا مستعدون كحكومة لتنفيذ هذا البروتوكول بصورة طوعية لغاية ما يصادق عليه مجلس الشورى الاسلامي، لانه من صلاحياتها.
واوضح بان اجراءات الحظر الاميركية المرتبطة بالشأن النووي ستلغى حسب الاتفاق، وهي اجراءات غير قانونية وضعتها اميركا وعممتها على الدول الاخرى مهددة لها بان لا تتعامل مع ايران والا ستتعرض لعقوبات من قبلها.
وفيما يتعلق بمفاعل اراك للماء الثقيل، اكد بان طبيعة المفاعل كانت من نقاط الخلاف الرئيسية حيث اصرت ايران على ان يبقى المفاعل للماء الثقيل فيما كان الطرف الاخر يريد ان يتحول الى الماء الخفيف واضاف، اننا لم نتنازل ابدا عن التمسك بان يحتفظ المفاعل بطبيعته للماء الثقيل.
وقال عراقجي، ان علماءنا النوويين قدموا انموذجا واثبتوا انه قابل للتنفيذ لربما بعد مئات الساعات من البحث والنقاش مع الخبراء الاميركيين والاوروبيين، حيث كان المسؤولون الغربيون يقولون بانهم سوف لن يسمحوا بوجود مفاعل للماء الثقيل لدى ايران، الا ان هذا المفاعل سيبقى للماء الثقيل وسيتم تطويره في ظل التعاون الدولي وسيصبح اكثر تطورا مما هو عليه الان.
واعتبر مساعد الخارجية بيان لوزان بانه لا يحمل اي صفة قانونية بل صفة سياسية وقال، ان البيان الصحفي الذي قراه ظريف وموغريني اوضح المدى الذي وصلنا اليه في المفاوضات، اذ ان ما حققناه خلال المفاوضات التي جرت على مدى الاشهر الـ 16 الماضية يمثل مجموعة من الحلول المختلفة حول القضايا الخلافية.
وقال عراقجي، لقد كتبنا مسودة حلول يتم تعديلها على الدوام، سواء بالحذف او الاضافة، او الوضع بين قوسين. ليس هنالك اي وثيقة مكتوبة بل وثيقة عمل بيننا وبين الطرف الاخر وليس لها اي صفة قانونية ولا قيمة لها؛ من المحتمل ان ترتفع وتنخفض الرؤى لنصل الى اتفاق.
واضاف، ليس لنا اي اتفاق عملي بل مجموعة من الحلول تبلورت على مدى فترة المفاوضات وتم كتابتها بصورة مسودة نعمل عليها في الوقت الحاضر ويجري تعديلها باستمرار لنصل الى نص مقبول.
وتابع قائلا، ليس هنالك الان شيء باسم الاتفاق المسبق او النص المكتوب. ليس هنالك شيء باسم الاطار او الخطوط العريضة. بل مجموعة من الحلول وليس هنالك اي اتفاق لحد الان.
واكد بان حصيلة مفاوضات الاشهر الـ 16 الماضية هي الصمود امام المطالب المبالغ بها المطروحة من الطرف الاخر ورعاية الخطوط الحمراء المحددة من جانب ايران ومنها استمرار التخصيب والابحاث والتطوير في المجال النووي والغاء القرارات الستة الصادرة عن مجلس الامن والغاء جميع اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على ايران بعد ابرام الاتفاق النهائي فورا.
واعتبر عراقجي ان الاتفاق ممكن ولكن في عالم السياسة هنالك من يسعى لعرقلة المفاوضات، لكننا عبرنا من المضيق.
وحول جولة المفاوضات القادمة اوضح بانها ستبدا بعد 10 ايام او اسبوعين في مقر للامم المتحدة في احدى المدن الاوروبية، وقال، الفرصة المتاحة امامنا للوصول الى الاتفاق هي لغاية حزيران القادم لكننا نامل بالوصول الى نتيجة قبل هذا الوقت.
واوضح عراقجي بانه لو توصلنا الى اتفاق فان مجلس الامن الدولي سيصدر بالتاكيد قرارا يلغي فيه قراراته السابقة بشان ايران.