"حماس" تدعو لإشعال "ثورة عارمة" في القدس والضفة المحتلتين
غزة - وكالات : اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المقاومة هي "أقل الأثمان التي يمكن أن يدفعها الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته"، داعية إلى إشعال ثورة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين للتخلص من الاحتلال.
واستعرض الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، ما تتعرض له الضفة الغربية ومدينة القدس من اعتداءات صهيونية يومية وانتهاكات في ظل التوسع الاستيطاني وحملات التدمير والتهجير التي يمارسها الاحتلال بحق المقدسيين.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن برهوم قوله "إن الاحتلال بات يدمر ويفجر ويقتل ويجتاح ويختطف ويعذب في القدس والضفة الغربية دون مواجهة ودون مقاومة تتوازى مع حجم الجريمة والمعاناة، مما شجعه على التمادي والإمعان في جرائمه وانتهاكاته".
وأضاف "لا بد لهذه المعادلة القاسية أن تتغير وتنكسر ويوضع لها حد، ولا يأتي هذا التغيير إلا بمزيد من المقاومة النوعية والمواجهة والتضحية والفداء"، حسب تقديره.
وجدّد الناطق باسم حركة "حماس"، الدعوة لإشعال "ثورة عارمة" تتفجر في وجه الاحتلال وبكل أدوات المقاومة دفاعاً عن كرامة الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأضاف برهوم مخاطباً أهل القدس والضفة "نحن معكم وفلسطين كلها معكم، فأشعلوها ثورة ولا تترددوا، فالثمن الذي تدفعونه اليوم تحت هذا الذل أكثر بكثير مما ستدفعونه ثمنا للحرية والكرامة"، كما قال.
من جهة اخرى نقل موقع "الخليج أونلاين" عن مصدر وصفه بـ"الموثوق والمقرب" من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلب المخابرات المصرية خط اتصال مباشر مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكر المصدر أن الطلب المصري جاء خلال لقاء جمع ضباطًا من المخابرات المصرية بالقيادي في حماس موسى أبو مرزوق في القاهرة قبل أيام، بطلب من المخابرات المصرية.
وأوضح أن اللقاء جاء من أجل فتح صفحة جديدة مع حماس، وبحث ترميم العلاقة بينها والقاهرة، والتي ساءت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، عقب حظرها ووصمها بالإرهاب، بعد مدة قصيرة من اعتبار ذراعها العسكرية كتائب القسام "منظمة إرهابية" أيضًا.
وذكر المصدر أن المخابرات المصرية أكّدت لـ"أبو مرزوق" أن القرارات القضائية الأخيرة الصادرة بحق حماس في المحاكم المصرية لا تساوي شيئاً، وأنها معنية اليوم بعلاقة جيدة معها، مشيرًا إلى أنها شهدت لحماس خلال اللقاء بنظافة يديها من الأحداث الأمنية في سيناء، وحرصها على الأمن المصري القومي، عبر تأمين الحدود وضبطها.
من جانب اخر أظهر فيديو جديد بثته القناة "الإسرائيلية الثانية"، حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال، خلال الاشتباكات المسلحة مع المقاومة الفلسطينية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة أثناء العدوان الأخير على غزة.
وحسب القناة؛ فقد صور الفيديو من خلال كاميرا مثبتة على خوذة جندي "إسرائيلي" يعمل في طواقم الإنقاذ، لإظهار القدرات التي يتمتع بها عناصر هذه الوحدة لإنقاذ عدة جنود كان أصيبوا بجروح خطيرة خلال معارك وصفت بالقاسية والعنيفة شرق خانيونس.
وقالت القناة العبرية إن هذه الأحداث تعود إلى الثالث والعشرين من تموز (يوليو) الماضي في خضم الحرب البرية العنيفة التي شنها جيش الاحتلال، على مناطق شرق قطاع غزة حين تعرضت قوة من لواء المظليين في جيش الاحتلال لكمين محكم أصيب خلاله ما لا يقل عن 13 جنديا بعضهم أصيب بجروح شديدة الخطورة، ما تطلب في حينه استدعاء طائرات مروحية لإنقاذ ونقل الجرحى.
وكان على متن إحدى تلك الطائرات التابعة للوحدة 669، الجندي الذي رصد بكاميرته ما جرى، وسربه لاحقا للقناة.