العبادي يوجه باحالة المتهمين بالإعتداء على الممتلكات في تكريت الى القضاء
بغداد - وكالات : وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، امس السبت، بإحالة المتهمين بالاعتداء على ممتلكات المواطنين في تكريت الى القضاء، فيما اوعز الوزارات الخدمية والامنية بانجاز الاعمال المطلوبة بشكل سريع.
وجاء في بيان صدر امس عن مكتب العبادي إن "العبادي ترأس اجتماعا حضره محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم ورئيس صندوق اعمار المناطق المحررة عبد الباسط تركي وقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر وعدد آخر من المسؤولين".
وشدد العبادي على "ضرورة الحفاظ على ممتلكات المواطنين والدولة ومحاسبة المقصرين"، موعزا الى "الوزارات الخدمية والامنية بانجاز الاعمال المطلوبة بشكل سريع وارسال فرق ميدانية فورية للمباشرة بالعمل وتأمين ايصال الرواتب لمنتسبي الدوائر وفي مقدمتها افراد الشرطة الاتحادية في المحافظة".
ووجه رئيس مجلس الوزراء بـ"احالة المتهمين بالاعتداء على ممتلكات المواطنين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل"
من جانب اخر قال عضو هيئة رئاسة البرلمان الشيخ همام حمودي: إن "الإرهاب” كاد يصل الى منابع النفط في دول الخليج الفارسي لولا "فتوى المرجعية الدينية” التي أسهمت بايقاف زحف الارهابيين الى هناك، وفيما أشار الى أن ما يجري في البلاد من أحداث يتصدر المشهد العالمي، أكد أن "داعش” يسعى لسحق كل المعالم الإنسانية والحضارية التي تعكس هوية الشعوب الثقافية وتأريخها الإنساني.
وقال حمودي، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحادات البرلمانية الدولية المنعقد في العاصمة الفيتنامية هانوي: إن "الإرهاب كاد يصل الى منابع النفط في الجنوب والخليج الفارسي لولا فتوى المرجعية الدينية الرشيدة العليا في النجف الأشرف ونداءات القيادات الوطنية للدفاع عن أنفسهم وحفظ مجتمعهم وكيانهم، وتوحد الشعب في جبهات مواجهة ظلامية داعش”.
وأضاف، ان "الأحداث التي تجري في العراق تأخذ الأولوية على الصعيد العالمي، فالعراق اليوم يمثل الخط الأول في مواجهة ظاهرة الإرهاب التكفيري الوحشي والمتخلف الذي يتمثل بداعش، الذي يرفض الآخر ويعمل على ذبح وحرق واستعباد الشعوب”.
ولفـت حمـودي، الى أن "العـراقيين رسموا بدمائهم الطاهرة التي امتزجت بأرض المعركة مستقبل التـعايش في ما بينهم”، مبيناً أن "هذه التضحيات هي لإنقاذ العالم مـن شر وسعي داعش لتدمير كل شيء، وسنطرز بـهذه الدماء شارات النصر على هذه العـصابات في ميدان المواجهة”.
بدوره أعلن المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، كريم النوري،امس السبت، أن التحضيرات والاستعدادات جارية لانطلاق عمليات تحرير بيجي والشرقاط في صلاح الدين بعد الانتهاء من تكريت، مبينا أن قوات الحشد ستشارك في عمليات التحرير المقبلة.
وقال النوري في تصريح صحفي ، إن "هناك منطقتان مهمتان سيتم الانطلاق نحوهما من اجل تطهيرهما من داعش وهما بيجي والشرقاط التي تعتبر خاصرة الموصل"، مبيناً أنه "بعد تحرير بيجي والشرقاط سيتم الانطلاق لتحرير الانبار".
واكد أن "الحشد الشعبي سيشارك بشكل فاعل في تحرير بيجي والشرقاط، لأنه لا يمكن استبعاد الحشد من أي معركة مقبلة"، موضحا "اننا لا نحتاج ضربات التحالف الدولي في صلاح الدين بالكامل فقط ربما نحتاجه في الموصل".
وأعرب عن أمله بأن "لا يشارك التحالف الدولي في المعارك المقبلة لأنه سيخلق بعض الاشكالات والتحسسات لفصائل المقاومة الإسلامية".
يذكر أن الحشد الشعبي والقوات الأمنية استطاع تحرير مدينة تكريت بشكل كامل من العناصر الارهابية وتفكيك جميع المنازل المفخخة والعبوات الناسفة، حيث تنتظر العائلات النازحة العودة إلى منازلها.
من جهتها حمّلت وزارة الداخلية العراقية، امس السبت، تنظيم داعش الارهابي، واخرين "مندسين" في صفوف مقاتلي الحشد الشعبي مسؤولية اعمال الحرق والسلب والنهب في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، عاداً المراد من تلك الاعمال تشويه الانتصارات التي تحققت في المدينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في مؤتمر صحفي عقده بمبنى الوزارة، وجضرته "شفق نيوز"، إن "تنظيم داعش الارهابي اقدم على حرق المنازل والمباني قبل ان يدحر وينسحب"، مبيناً انه "جاء بعد ذلك مندسون لاستكمال تلك الجريمة".
ونفى معن ان يكون الحشد الشعبي وراء تلك الاعمال، عاداً اياها في الوقت نفسه تشويهاً للانتصارات التي تحققت على ايدي القوات الامنية والحشد الشعبي وابناء العشائر.