* الدفاع الأميركية: الأسلحة الفرط صوتية لا يمكن اكتشافها وتعقبها بواسطة الأنظمة الأرضية والفضائية

*المخابرات الوطنية الاميركية: يجب اعتبار صاروخ "فتاح" من بين أحدث أجيال الصواريخ في العالم

*خبير دولي: "اسرائيل" حساسة جداً لأي تطورعلمي وتكنولوجي في المنطقة وتعتبر الصاروخ الايراني الجديد كاسراً للتوازن

طهران-كيهان العربي:- اعترف مسؤولون وخبراء أميركيون بأن جيش هذا البلد ليس لديه أنظمة دفاعية للتعامل مع الصواريخ فرط صوتية .

ومع قيام الجمهورية الاسلامية بالكشف عن صاروخ "فتاح" الفرط صوتي والذي يعتبر ، بحسب قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإسلامي ، فريدًا من نوعه في العالم ، أصبحت الجمهورية الإسلامية  الايرانية واحدة من الدول الأربع التي تمتلك هذه التكنولوجيا.

وتم الكشف صباح الثلاثاء عن صاروخ "فتاح" الفرط صوتي باعتباره آخر إنجاز استراتيجي للقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني بحضور الرئيس الايراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي ، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أميرعلي حاجي زاده.

وبعد أن كشفت إيران عن أول صاروخ فرط صوتي ابدت بعض الوسائل الإعلامية رد فعلها في هذا الصدد .

ونشرت وكالة الأنباء الأمريكية "يونايتد برس" عقب الكشف عن صاروخ فتاح الفرط صوتي ، تقريراً عن قلق واشنطن من عدم قدرتها على مواجهة هذه الصواريخ.

وفقًا لهذا التقرير ، حذر مسؤولو الدفاع الأميركيون من أن الأسلحة الفرط صوتية لا يمكن اكتشافها وتعقبها بواسطة الأنظمة الأرضية والفضائية الحالية.

وكشف مايكل جريفين ، الوكيل السابق للأبحاث الهندسية والدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية ، في جلسة استماع في الكونغرس مؤخرًا أن الولايات المتحدة ليس لديها أنظمة يمكن أن تعرض من يمتلكون الصواريخ فرط صوتية للخطر بطريقة مماثلة. وقال مخاطبا النواب الأمريكيين: "ليس لدينا دفاع ضد هذه الأنظمة الصاروخية".

كما نشر موقع شبكة "العربية" الإخبارية تصريحات لمسؤولين أميركيين. وبحسب مكتب مدير المخابرات الوطنية ، تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة. أعلنت جمعية الحد من التسلح في واشنطن العاصمة أن الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ومتوسطة المدى الإيرانية تشمل شهاب 1 بمدى 300 كيلومتر ، وذوالفقار 700 كيلومتر ، وشهاب-3 800 إلى 1000 كيلومتر ، وصواريخ "عماد 1". يصل مداها إلى 2000 كم و "سجيل" قيد التطوير حتى 2500 كم.

يجب اعتبار صاروخ "فتاح" الفرط صوتي من بين أحدث أجيال الصواريخ في العالم ، والتي لم يتم بناء نظام دفاعي للتعامل معها.

مع إزاحة الستار عن صاروخ "فتاح" الفرط صوتي ، أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إحدى الدول الأربع التي تمتلك هذه التكنولوجيا ، بحسب العميد أمير علي حاجي زاده ، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإسلامي.

هذا الصاروخ ، الذي استفاد من تقنية Tek ، هو صاروخ خفي يمكن تغيير مساره بعد إطلاقه. المناورة بسرعة فائقة وعدم القدرة على التنبؤ بالمسار هي سمات أخرى لصاروخ الفتاح. القدرة على المرور عبر أنظمة الصواريخ الموجودة هي ميزة أخرى لـ "الفتاح". نقطة أخرى جديرة بالملاحظة هي أنه حتى اليوم لم يتم اختراع أي نظام دفاعي فعال للتعامل مع هذا الصاروخ الفائق المتقدم.

من جهته أكد الخبير بالشؤون "الاسرائيلية" عادل شديد ان الاحتلال الاسرائيلي اعتبر الصاروخ الفرط صوتي الايراني فتاح، بأنه "كاسر التوازن".

وقال عادل شديد في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان "اسرائيل" حساسة جداً لأي تطور علمي وتكنولوجي في المنطقة، لكن ما حدث في ازاحة الستار عن الصاروخ الايراني فتاح، فقد اعتبر تطور نوعي جداً وتم توصيفه بالنقاش العبري الامني والعسكري بأنه "شوفير شوفيون" أي انه كاسر التوازن".

وأوضح شديد ان الغرب و"اسرائيل" لطالما حاولوا تكريس وعي المنطقة بأن "اسرائيل" هي الوحيدة التي تمتلك العلم والتقدم والكنولوجيا بعكس البحر الكبير من التخلف والجهل المحيط بها. لكن هذا الانجاز، أبطل هذا التفكير.

وبيّن الخبير بالشؤون الاسرائيلية انها المرة الاولی التي لم يقم الاحتلال بالتشكيك بفعالية الصاروخ الايراني أو التشكيك بمحلية صنعه أو مداه.

وأكد ان الاعلام العبري اعترف بأن ايران توصلت الی هذه التكنولوجيا المتقدمة جداً والتي تعجز دول كثيرة من الوصول اليها.

يشار الی ان فتاح صاروخ باليستي فرط صوتي تفوق سرعته ما بين اثني عشر الى ثلاثة عشر ضعف سرعة الصوت وهو صاروخ باليستي فرط صوتي قل نظيره في العالم، ومع ازاحة الستار عنه باتت إيران واحدة من أربع دول لديها هذه التكنولوجيا في العالم.