kayhan.ir

رمز الخبر: 17037
تأريخ النشر : 2015April03 - 22:03

من حق الايراني أن يزهو فخراً

ماجد حاتمي

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى ايران وهي تنتزع انتزاعا، حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي، حاولت القوى الكبرى في العالم، وعلى راسها امريكا، ان تحرمها منه بكل ما اوتيت من قوة.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى كيف تتسابق القوى الكبرى في العالم، للدخول في مفاوضات مع ايران، بعد ان يئست هذه القوى من جدوى التهديد والوعيد ضدها.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى حراكا دبلوماسيا جمعيا مارثونيا، تشارك فيه القوى الكبرى في العالم دون استثناء، في قضية تخص بلدا من بلدان العالم الثالث، وهذا البلد هو ايران.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى وزراء خارجية امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي، في سابقة لم يألفها عالم السياسة من قبل، يجلسون كفريق مفاوض واحد، في مقابل رجل واحد وهو وزير خارجية ايران.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى القوى الكبرى وعلى راسها امريكا، تعترف اليوم بحق ايران بتخصيب اليورانيوم وامتلاك برنامج نووي سلمي، بينما كانت هذه القوى وعلى راسها امريكا، وقبل عقد من الزمن فقط،

ترفض امتلاك ايران لجهاز طرد مركزي واحد، او تخصيب غرام واحد من اليورانيوم.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى اليوم اتفاق الاطار، الذي تمخضت عنه اجتماعات لوزان بين ايران والقوى الكبرى، يؤكد على انه لن يتم وقف او اغلاق او تجميد اي من المنشات النووية، ومنها نطنز وفردو واصفهان واراک، بينما كانت هذه القوى بالامس تدعو الى تفكيك البرنامج النووي الايراني بالكامل.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى اليوم ان القوى الكبرى تؤكد على حق ايران بمواصلة برنامجها للابحاث

والتطوير علي اجهزة الطرد المرکزي المتطورة، بينما كانت هذه القوى بالامس وبتحريض من الصهيونية واليمين الامريكي المتطرف، تصر على حرمان ايران من برنامجها للابحاث والتطوير.

من حق الايراني ان يزهو فخرا، وهو يرى اليوم القوى الكبرى تؤكد على الغاء جميع اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية الاوروبية والاميرکية وعلى الفور، بعد التوقيع على الاتفاق النهائي، وعلى ان يصدر مجلس الامن قرارا، تحت الفصل السابع، يلغي بموجبه جميع القرارات الصادرة عنه ضد ايران، بينما كانت هذه القوى تمني النفس بالامس ان تؤدي هذه القرارات الى ارضاخ ايران.

هذا الزهو الذي يشعر به الايراني اليوم، ما كان ليتحقق، لولا صمود وتضحيات الشعب الايراني، و لولا وجود العلماء الايرانيين الذين نجحوا في امتلاك ناصية التقنية النووية، ولولا وجود قوة الردع الايرانية التي حصنت ايران امام الاعداء.