أجهزة السلطة تشن حملة اعتقالات سياسية بالضفة المحتلة
وزارة الأسرى والمحررين: سجون الاحتلال مقبلة على مرحلة من التوتر والتصعيد
القدس/وكالات:- أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشدة حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الليلة الماضية بحقّ عدد من النشطاء والطلبة والأسرى المحررين في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأكدت الحركة في بيان لها، امس الثلاثاء، أنّ إصرار أجهزة السلطة الفلسطينية على ضرب النسيج المجتمعي وتهديد السلم الأهلي من خلال مواصلة الاعتقال السياسي بحجج واهية، والضرب بعرض الحائط كلّ النداءات التي تدعو لوقف هذه الاعتقالات المهينة لتضحيات شعبنا الثائر، سياسة لا تخدم سوى الاحتلال وعدوانه المتصاعد.
ودعت حماس، أجهزة السلطة الفلسطينية للتوقف التام عن هذه الانتهاكات، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من سجونها، محذرة في ذات الوقت من تبعات استمرار هذه السياسة باستهداف النشطاء والطلبة والأسرى المحررين.
وطالبت القوى والفصائل والمؤسسات الحقوقية بموقف واضح تجاه تلك الانتهاكات، والعمل الجاد لوقفها حماية لكرامة شعبنا وتضحياته.
وشنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فجر امس الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات سياسية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، طالت عددا من الأسرى المحررين، وسط إطلاق للنار وقنابل الغاز صوب الفلسطينيين.
وعلى الصعيد نفسه شنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فجر امس الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات سياسية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، طالت عددا من الأسرى المحررين، وسط إطلاق للنار وقنابل الغاز صوب الفلسطينيين.
وحسب "المركز الفلسطيني للإعلام" اعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله المواطنين أرقم محمد عبد الكريم سرور، وعلي صلاح علي سرور، وخليل محمود خليل عميرة من بلدة نعلين، إلى جانب الاعتداء على المحرر محمد صلاح سرور.
واعتقلت مخابرات السلطة الفلسطينية في رام الله الأسير المحرر محمد ذيب أبو عادي، من بلدة كفر نعمة، وذلك بعد استدعائه للمقابلة صباح أمس الإثنين، وهو معتقل سياسي سابق.
وفي نابلس، نفذت أجهزة السلطة الفلسطينية حملة مداهمات واسعة، وتحديدا في بلدة عصيرة الشمالية، واعتقلت الأسير المحرر مفدي سعادة، والأسير المحرر علاء الشولي، والأسير المحرر أحمد توفيق صوالحة، والطالب بجامعة النجاح زيد سوالمة.
وامتدت الاعتقالات السياسية إلى محافظة بيت لحم، وذلك بعد مداهمة أجهزة السلطة الفلسطينية منازل المواطنين، واختطاف عدد من الشبان من بلدة مراح رباح، عرف منهم، ورد محمد الشيخ، وحسين محمد الشيخ، ومعتز محمد الشيخ، وخليل نظير الشيخ، وأحمد علي الشيخ، ونور الدين الشيخ.
وأكدت عائلة الأسير القسامي المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أمين خالد القوقا (46 عاما)، أنّ الحالة الصحية لنجلها المعتقل منذ 16 عاماً في سجون السلطة حرجة جدا.
وأفادت العائلة بأن تدهور الوضع الصحي لنجلها، جاء بعد شروعه بالإضراب عن الطعام، احتجاجا على التضييق عليه وتقييد ظروف حياته اليومية داخل معتقلات السلطة الفلسطينية في نابلس.
وتواصل أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية انتهاكاتها بحق المواطنين، لا سيما طلبة الجامعات والأسرى المحررون، على خلفية توجهاتهم السياسية.
وأكدت وزارة الأسرى والمحررين في رام الله امس الثلاثاء، أن سجون الاحتلال مقبلة على مرحلة من التصعيد والتوتر، وإجراءات احتجاجية من قبل الأسرى الفلسطينيين قد تصل إلى خوض المئات منهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام.
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام" نقلا عن الوزارة بأن ذلك جاء بسبب مضاعفة الاحتلال من استخدام جريمة الاعتقال الإداري بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: إن لجنة الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال قررت خوض حراك بدعم وتنسيق كامل مع قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون، خلال الأيام المقبلة، لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وأضافت: وصلت أعداد المعتقلين الإداريين إلى مستويات قياسية بنحو 1100 أسير داخل السجون، فيما أصدرت محاكم الاحتلال نحو 1300 قرار اعتقال إداري منذ بداية العام الجاري ما بين قرار جديد وقرار تجديد منذ بداية العام الحالي.
وأشارت الوزارة إلى أن ممارسات إدارة السجون القائمة على القتل البطيء والمتعمد واستمرار سياسة الإهمال الطبي، ورفض الإفراج عن الأسير المريض وليد دقة دفع بالحركة الأسيرة إلى تبني برنامج وطني للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية والمشروعة.
ودعت إلى تشكيل أكبر حاضنة شعبية ورسمية لمساندة الأسرى في معركتهم المقبلة، وضمان تحقيق نتائجها عبر تفعيل كل الأدوات السياسية والقانونية والفصائلية والشعبية للضغط على الاحتلال وإجباره على وقف أو تحجيم جريمة الاعتقال الإداري، وإنقاذ حياة الأسير المريض وليد دقة.