kayhan.ir

رمز الخبر: 170239
تأريخ النشر : 2023May31 - 22:28

المقاومة صامدة حتى زوال العدو الصهيوني

 

مهدي منصوري

العمليات الفدائية الفلسطينية والتي لم يسبق لها مثيل من قبل والتي جاءت ردا على  المتطرفين الصهاينة الجبناء  بالذهاب الى اغتيال  قادة المقاومة  خاصة ابناء الجهاد  الاسلامي من اجل ايقاف زخم الانتفاضة الذي اتخذ  يتعاظم ويتسع بحيث  وقفت المنظومة الصهيونية الامنية بقدراتها وامكانياتها المتطورة عاجزة امام الضربات المتلاحقة  للمقاومة بحيث هيمنت حالة من اليأس القاتل في نفوس القادة الصهاينة سواء كان العسكريين منهم او المدنيين. ووصلت بهم الامور الى الاقتناع بان تصرفاتهم الهمجية من وهم وهدم بيوت الفلسطينيين في مدن الضفة والقدس  وبدلا من ان توقف الانتفاضة عند حدها لكي تسنح له الفرصة بان يخلدوا الى النوم وهم في ارتياح فانها منحت المقاومين الابطال قدرة كبيرة وقوية بازدياد اعدادها ورباطة جأشها.

والملاحظ والذي اثار استغراب  المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة  ان تغير المعادلة وبهذه الصورة الى صالح المقاومة والتي جعلت زمام الامور  بايديها بحيث سلبت الصهاينة قدرتهم وباتوا يترقبون ما سيحدث في كل لحظة على يد المقاومة في دهس مستوطن او طعنه او ان تخرق صدره رصاصة تطرحه على الارض جثة هامدة. ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان منقذ العملية الجهادية من الشباب الفلسطيني يستطيع ان يترك المكان بحيث يعجز الجيش والقوات الاستخبارية الصهيونية من الاهتداء الى مكان تواجده رغم الكاميرات التي تراقب الاوضاع وبدقة تامة.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه والتاكيد عليه ان الذي يخاف ويرهب الموت لا يمكن ان ينتصر لانه وعد الهي جاء في القرآن الكريم بقوله تعالي: "قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" الا ان الباري تعالى قد اكد انهم لن يتمنون الموت .ومن الملاحظ ايضا ان حالة الخوف والهلع قد امتلكت نفوس قطعان المستوطنين الصهاينة عندما يشاهدوا فلسطينيا اتجه نحوهم لانه يمثل الموت الزؤام.

وعندما ثبت فشل حالة استهداف قادة المقاومة من ان يترك اي تاثير سلبي في سلوكها بل زاد من عزمها وقوتها وقدرتها على المواجهة وما يشهده العالم اليوم من العمليات الفدائية اليومية التي تستهدف قوات الاحتلال او المستوطنين وغيرهم من الصهاينة لدليل قاطع ان التفكير في القضاء على المقاومة امر من الخيال وانها اتخذت عهدا على نفسها انها لايمكن ان ترمي سلاحها حتى طرد المحتل الغاصب والذي بدأت تتكشف بوادره من خلال الانهيارات السياسية والعسكرية وغيرها .