عبد اللهيان: العلاقات مع الجوار اولوية والتقارب الايراني السعودي ليس مجرد اتفاقية تكتيكية
*تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن مستمر عبر وسطاء في المنطقة وحتى عبر الأوروبيين فالمسار الدبلوماسي سالك
*كنا على وشك التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية ولكن الطرف الاخر أعاق ذلك بمطالبه الكثيرة
*العقوبات على ايران ليست دائمية لدينا إمكانيات وآليات للاستثمار في إطار القوانين الدولية
* السعودية اعطت الأولوية للاستثمار الاقتصادي في إيران واتفقنا على تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية
*تواجدنا في سوريا هو بناءً على طلب الحكومة السورية ولا يوجد سوى عدد قليل من مستشارينا هناك
*المفاوضات بين السلطات السعودية وأنصار الله تتقدم فالحرب ليس حلاً والقرارالنهائي هو بيد اليمنيين
طهران-كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن التقارب مع السعودية ليس مجرد اتفاقية تكتيكية وقال إن الرياض أعطت الأولوية للاستثمار الاقتصادي في إيران.
وشدد أمير عبد اللهيان على أن "العلاقات مع الجيران تشكل أولوية في السياسة الخارجية للحكومة الحالية، لذلك أجرينا مفاوضات أمنية لعدة أشهر في بغداد وعمان. وأخيراً خلال زيارة الرئيس الصيني للسعودية، طرحت فكرة قوية على الطاولة. وكانت النتيجة وساطة صينية أتاحت اتخاذ الخطوة الحاسمة بين طهران والرياض، ولا نعتبر، في طهران، أن هذا التقارب هو اتفاقية تكتيكية".
كما أضاف: "تحدثنا عن هذا المكون الاقتصادي خلال اجتماعي الأخير مع نظيري السعودي، وكلانا نتفق على تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية في وقت لاحق من الأشهر والسنوات المقبلة".
وردا على سؤال حول الاتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية لتطوير العلاقات الاقتصادية ، أوضح أمير عبد اللهيان: "خلال الاجتماع الأخير مع نظيري السعودي ، ناقشت الموضوع الاقتصادي واتفقنا على تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية في الأشهر والسنوات المقبلة. وأخبرت نظيري السعودي أنه عندما كانت هناك علاقات جيدة بين بلدينا ، لم يكن هناك تحسن ملموس في علاقاتنا الاقتصادية ، لكن هذه المرة ، نرى أن تحقيق المشاريع الاقتصادية هو من أولويات الحكومة السعودية.
ورداً على سؤال أنه في ظل العقوبات المفروضة على إيران كيف يمكن للسعودية أن تستثمر في إيران؟ وقال: "العقوبات على إيران ليست دائمية وفي إطار القوانين الدولية ، لدينا دائمًا إمكانيات ومرافق تحت تصرفنا.
وبشأن إمكانية إقامة علاقات جيدة بين الرياض وتل أبيب ، قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية: "بالطبع نحن ضد تطبيع العلاقات بين دول المنطقة والكيان الصهيوني. وناقشت أنا ونظيري السعودي الحاجة إلى دعم فلسطين. وعندما كنت اتحدث معه في بكين ، شاهدنا الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى في القدس ، واتفقنا على إدانة هذا العمل ودعم فلسطين.
ثم أجاب أمير عبد اللهيان على سؤال فيغارو حول ما إذا كانت إيران مستعدة للانسحاب من سوريا وقال: "نحن في هذا البلد بناءً على طلب الحكومة السورية ، ولا يوجد سوى عدد قليل من المستشارين العسكريين في هذا البلد. وباعلاني هذا أقول لكم أن أمن المنطقة مهم بالنسبة لنا كما هو للسعودية.
ثم أجاب على سؤال حول الحرب في اليمن وقال: "نحن على اتصال بكل أطراف الحرب في اليمن. منذ بداية النزاعات في هذا البلد ، لم نعتبر الحرب حلاً في اليمن. لقد أكدنا دائما على وقف الحرب ووقف إطلاق النار وبدء المفاوضات ورفع الحصار. القرار النهائي بيد اليمنيين ، لكن المنطقة بحاجة إلى إنهاء الصراع في اليمن. التقيت مؤخرًا بمحمد عبد السلام ، ممثل أنصار الله في عمان. لقد بذلت جماعة أنصار الله جهودا إيجابية في هذا المجال. المفاوضات بين السلطات السعودية وأنصار الله تتقدم.
وفي الختام ، قال وزير الخارجية حول آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية : "لقد أجرينا مفاوضات طويلة في فيينا". كنا على وشك التوصل إلى اتفاق ، لكن الطرف الاخر كان لديه الكثير من المطالب التي أعاقت تقدم المفاوضات. لكن طريق الدبلوماسية والمفاوضات مستمر.
وتابع أمير عبد اللهيان: "أتواصل مع جوزيب بوريل (الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية)، وزميلي على باقري (كبير المفاوضين الإيرانيين) يتواصل مع إنريكي مورا (نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) بشأن الملف النووي.
وبخصوص العلاقات الإيرانية - الأميركية بيّن أمير عبد اللهيان أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن "مستمر عبر وسطاء في المنطقة وحتى عبر الأوروبيين".
وكانت قد اتفقت كل من إيران والسعودية، بداية آذار /مارس الفائت، على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارات، في استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/مارس في بكين.