مقاومون فلسطينيون يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين
*أبو زهري: المخاطر المحدقة بالأقصى تتزايد وتستدعي شد الرحال إليه
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أُصيب شاب فلسطيني إثر اندلاع اشتباكات مسلّحة بين قوات الاحتلال ومقاومين، صباح امس الاثنين، خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة
وأفادت مصادر صحافية وشهود عيان في المنطقة بأن قوة كبيرة من "جيش" الاحتلال اقتحمت المخيم، فيما تصدى لها مقاومو سرايا القدس- كتيبة جنين بوابل من الرصاص.
ودارت اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية، ما دفع الاحتلال إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية كبيرة إلى مخيم جنين، ودعت مساجد مدينة جنين إلى النفير لمواجهة اقتحام الاحتلال وسط اشتباكات عنيفة جداً.
وأعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين أن المجاهدين فجروا عدداً من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال في محيط مخيم جنين والحي الشرقي، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة ومخيمها.
وأعلنت مجموعات الشهيد القائد طارق عز الدين في سرايا القدس - كتيبة جنين مسؤوليتها عن استهداف مستوطنة "جانير" شمال مدينة جنين، ومستوطنة "دوثان" جنوب المدينة بوابل من الرصاص.
وأكدت السرايا تحقيق إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين، لافتة إلى أن "منفّذي الاستهداف تمكّنوا من الانسحاب من المكان بسلام".
وأعلنت كتيبة طولكرم، أمس، اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى المخيم فجراً في محيط منطقة حي المدارس.
وتواترت مؤخراً الاقتحامات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيمها، في إطار عمليات تستهدف اغتيال أو اعتقال مقاومين فلسطينيين.
من جهته أكد عضو قيادة حركة “حماس” في الخارج، سامي أبو زهري، أن استمرار العدوان الصهيوني على القدس والمسجد الأقصى يمثل تصعيدًا خطيرًا، وإبقاء لجذوة الانفجار مشتعلة.
وشدد أبو زهري في تصريح صحفي، امس الاثنين، على أن شعبنا لن يخضع أو يستسلم لمثل هذه الجرائم، وعلى الاحتلال أن ينتظر منا المفاجآت دوماً بإذن الله.
وأشار إلى أن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى تتزايد بالتزامن مع نوايا المستوطنين إقامة حفل استيطاني في القصور الأموية بالقرب منه بمناسبة ما يسمى عيد الأسابيع، وكذلك إعلان شرطة الاحتلال أنها أنهت استعداداتها لمسيرة “الشواذ” التي ستكون في القدس المحتلة الخميس القادم.
وقال: “إن هذه الأحداث إنما تشكل امتدادا للجرائم المستمرة التي كان من أبرزها عقد اجتماع حكومة الاحتلال في أنفاق المسجد الأقصى، والاقتحامات المتواصلة للمسجد، وغيرها من الجرائم، وهو ما يعتبر استمرارا للحرب الدينية التي تستهدف شعبنا ومقدساته”.
وأكد أبو زهري أن ما تتعرض له المدينة المقدسة المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، يستدعي مواصلة شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى، واستمرار مظاهر الاشتباك والمواجهة، واستهداف قوات الاحتلال والبؤر الاستيطانية رداً على الانتهاكات بحق الأقصى وبحق أهل المدينة المقدسة”.