kayhan.ir

رمز الخبر: 170041
تأريخ النشر : 2023May28 - 21:28

طموحات محور الشر تنهار امام اقتدار الثورة

 

بعد خمس سنوات من السجن التعسفي والظالم الذي يتناقض تماما مع ابسط القوانين والمعاهدات الدولية والحصانة الدبلوماسية، افرجت السلطات البلجيكية عن اسد الله اسدي السكرتير الثالث في السفارة الايرانية في النمسا بواسطة عمانية دخلت على الخط بطلب اوروبي وبالطبع هذه ليست الوساطة العمانية الاولى لحل الخلافات بين ايران واميركا وبعض الدول الغربية وحتى الاقليمية.

وما يثير الاهتمام والتساؤل كيف تقدم الدول الغربية التي تدعي احترامها لحقوق الانسان والمعاهدات الدولية زورا على اعتقال دبلوماسي ايراني يمتلك الحصانة الكاملة دون ادلة او براهين تدل على ارتكابه جرما غير مشهود بل تعتمد على تقارير مزيفة وباطلة لمنظومة ارهابية كمنافقي خلق بان الاسدي حاول ان يفجر اجتماعا لهذه المنظمة الارهابية في باريس دون عرض اية ادلة على ذلك وقد ذكرت احدى الصحف النمساوية يومها ان الشرطة لم تعثر على اية مواد تفجيرية لا في بيته ولا في سيارته ولا في حقائبه! فاية محكمة هزيلة في الدنيا تصدر الاحكام على الظن وكأننا نعيش في القرون الوسطى وليس في الدول الغربية المتحضرة والديمقراطية حتى النخاع.

الاتفاق الايراني البلجيكي عبر الوساطة العمانية هو انتصار لايران وهزيمة لاوروبا وخاصة التي بقيت حتى آخر لحظة تدعم اعمال الشغب في ايران خلال الاشهر الاخيرة لدرجة طالبت حتى بتسليح الغوغائين لاسقاط النظام الاسلامي.

فالافراج عن الدبلوماسي الايراني اسدالله اسدي الذي اعتقلته السلطات البلجيكية لمدة خمس سنوات دون محاكمة ودون اي دليل يثبت عليه اي جرم، شكلت فضيحة للقضاء البلجيكي وحكومته التي لا تحترم لا حقوق الانسان ولا القواعد ولا المعاهدات الدبلوماسية.

ان الدول الغربية ومعها بلجيكا التي تواطأت لاعتقال الاسدي تقف اليوم خلف الابواب للتفاوض مع ايران طلبا لمزيد من التعاون المشترك ليس في ملف السجناء فقط بل لتأمين الملاحة في مياه الخليج الفارسي واحياء الاتفاق النووي وكذلك بعض ملفات المنطقة ومنها لبنان واليمن في حين ان هذه الدول كانت حتى الامس تراهن على حماقتها ووهمها على اسقاط النظام الاسلامي اعتمادا على عناصر الشغب واصحاب السوابق والقتلة.

والحقيقة ان الافراج عن السيد اسدي يعتبر انتصارا لايران وهزيمة للغرب الذي يضمر العداء لايران ولا يترك اية فرصة للوقيعة بها لكن بعد ان خابت آماله في الرهان على اعمال الشغب واصطدام رأسه بصخرة الشعب الايراني وتهشم، صحي على نفسه وعاد لترميم العلاقات مع ايران والتعويض عما ارتكبه من اخطاء في اعمال الشغب الا ان ايران تحفظت في الوهلة الاولى على الطلب لكن بدخول عمان على خط الوساطة ولما تمثله هذه الدولة من مكانة وهي محل ثقه في طهران، كسر هذا الجمود ورحبت ايران بالوساطة التي انتهت الى هذا الاتفاق الذي فتح باب التواصل ليس مع بلجيكا فقط بل شمل الدول بعض الاوروبية ايضا. وكان لهذا الاتفاق الناجح والذي تم بالوساطة العمانية المشكورة مكاسب ايجابية كبيرة لطهران التي استطاعت عبر دبلوماسيتها الناجحة ان توجد شرخا بين الدول الاوروبية التي كانت على الدوام ذيلا لاميركا ان تفاهها هذه المرة وابتعادها عن الاملاءات الاميركية التي كانت تفرض عليها باستمرار. اما الامر الاخر فكان هذا الاتفاق بمثابة توجيه صفعة قوية لبعض الزمر ومنها زمرة منافقي خلق الارهابية وبقايا الملكية وبقية الجهات المعادية للثورة الاسلامية التي كانت تعيش الاوهام في الاعتماد على دعم الغربيين للوصول الى احلامها واذا بها قد انهارت تماما ولم يسأل عنها احد بعد اليوم.