اميرحسين

بعد انكشاف الساحة الانتخابية في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية في تركيا، ستشهد الجولة الثانية لهذه الانتخابات بسبب التنافس المحتدم اقبالا اكبر لحسم الموقف عمن سيقود تركيا في السنوات القادمة وهذا ما ترجم فعلا على الارض في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في الخارج حيث كان الفارق بالنسبة للجولة الاولى اكثر من 300الف صوت ادلى به الاتراك المقيمين في الخارج.

فالتنافس بين المرشحين اردوغان الرئيس الحالي وكمال كلبجدا زعيم حزب الشعب الجمهوري سيكون على اشده وهذا ما حدث، حتى آخر لحظة من الصمت الانتخابي ليوم امس (السبت) لكسب مزيد من الاصوات كل لصالحه، استعدادا لحصد النتائج. وقد جرت المنافسة وفقا لشهادة اكثر المحللين في اجواء سلمية وديمقراطية لم تشهد اي صادمات او اعمال عنف تشنج الموقف بين انصار الطرفين وهذا ما تفتقده بعض الدول التي تدعي بانها تمارس العملية الديمقراطية.

وخلافا لكل التوقعات التي سبقت الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التركية وما ذهب اليه الاعلام الغربي وركز عليه بكثافة، لم يحالف الحظ مرشح المعارضة كمال كليجدار للفوز بها. وهكذا بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي رافقت الانتخابات الرئاسية حيث رجحت اكثر الاوساط السياسية والاعلامية داخل تركيا وخارجها بان المعارضة بما تمثله من شريحة واسعة تضم خمسة احزاب ذات توجهات وافكار متباينة ستكسب على الاكثرية في البرلمان التركي لكن ذلك لم يحدث على ارض الواقع.

غير ان نتائج الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم (الاحد) هي بالتاكيد ستحدد مصير تركيا المستقبلي بسبب السياسات التي سيتخذها الرئيس الفائز تجاه المنطقة والعالم لما تشكله تركيا من ثقل اقليمي مؤثر في المعادلات الاقليمية والدولية.

ووفقا للمعطيات والمؤشرات الموجودة في الساحة الانتخابية هي ان الرئيس اردوغان سيفوز على الارجح في الجولة الثالنية للانتخابات الرئاسية التركية وقد اظهر آخر استطلاع للرأي جرى الجمعة الماضية ان الرئيس اردوغان سيحصل على 7/52% من الاصوات. غير ان باب المفاجآت سيبقى مفتوحا ولا يمكن اغلاقه خاصة في الساحة الانتخابية التركية التي تشهد المفاجآت على طول الخط.