طهران/كيهان العربي: جاء في تقرير القوة البحرية الاميركية والذي نشرته ضمن برنامج "ستراتيجية اسهام القوة البحرية للقرن الحادي والعشرين" ذكر الاهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز بالنسبة لسوق الطاقة، والاشارة الى قدرات ايران العسكرية المتصاعدة كتهديد للمسار الترانزيتي.

وجاء في جانب من التقرير ذي الـ 37 صفحة؛ ان الزيادة الملحوظة لطلب الطاقة، تؤكد على اهمية المرور الحر للتجارة عن طريق الممرات البحرية الستراتيجية ومنها مضيق هرمز ومالقة وكذلك مضيق بنما وقناة السويس.

يستطرد التقرير الذي نشرت نسخة منه عام 2007 وبنفس العنوان؛ رغم ان اميركا قد صدرت لاول مرة وخلال عقود قبل ان تستورد الطاقة، الا انها مازالت مرتبطة بالاقتصاد الدولي والذي بدوره يعتمد على عرض النفط والغاز الاسيوي والشرق اوسطي.

كما ويشير التقرير الى المخاطر التي يمكن ان تعترض نقل النفط والغاز، ذاكرا؛ ان عرض النفط والغاز المستمر يمكن ان يتعرض لخطر الفوضى السياسية والصراعات الاقليمية لاسيما ما تمارسه ايران من تهديد لمسار مضيق هرمز التجاري.

وحسب التقرير فان اغلاق مضيق هرمز سينعكس على اميركا والعالم سلبا، وان "الاخلال في عرض الطاقة بشكل سريع ومفاجئ يمكن ان يعرض الاقتصاد الدولي للخطر، كما ان التغييرات الملحوظة في الانتاج ونقل الطاقة وكذلك اكمال مشروع توسيع قناة بنما، قد غيرت بشكل اساس نماذج النقل في اميركا والعالم.

واشار التقرير في جانب آخر الى مساعي القوة البحرية الاميركية للاستقرار في المنطقة مضيفا ان قيادة مشاة البحرية الاميركية ( MAGTF) والتدخل السريع ( SPMAGTF) قد جهزت بطائرات "ام في 22" و"كي سي 130 هركولس" كي تزيد من مدار العمليات للتعاون الامني والرد في اوقات الازمات.

واردف التقرير، بان القوة البحرية ومشاة البحرية الاميركية قد شلكت مقرا مركزيا في الخليج الفارسي، لاستقرار سفنها هنالك، والاستفادة من بوارج متعددة الاسختدام، كالبارجة الحربية ليتورال، والسفن المشتركة ذات السرعة الفائقة والزوارق المتطورة (AFSB) لتعزيز التعاون الامني، ومحاربة الارهاب، وازالة الالغام، وقوات العمليات الخاصة.