kayhan.ir

رمز الخبر: 169882
تأريخ النشر : 2023May26 - 21:41
رقعة عمليات فتح خرمشهر تضاهي مساحتها..

اللواء صفوي: الكيان الصهيوني ليس لديه عمق استراتيجي

طهران-فارس:-اعتبر المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة امس الجمعة، مساحة العمليات التي تم فيها تحرير مدينة خرمشهر من دنس الطاغية صدام ابان حربه المفروضة على ايران الاسلامية، بأنها كبيرة تعادل المناطق العامرة في الكيان الصهيوني.

وفي حديثه خلال مراسم اقيمت بمناسبة تحرير خرمشهر حضرها جمع من القادة العسكريين ومسؤولي الاركان العامة للقوات المسلحة عن عمليات بيت المقدس التي تم خلالها تحرير 6 آلاف كيلومتر مربع من الاراضي الايرانية، قال اللواء رحيم صفوي: ان المناطق الرئيسية في شمال الكيان الصهيوني تبلغ مساحتها حوالى 6 آلاف كيلومتر، أي بسعة مناطق عمليات فتح خرمشهر عام 1982.

وتابع اللواء صفوي قائلا: ان صدام، وبعد تحرير مدينة خرمشهر، أمر الجنرال "عبد الجبار شنشل " وكبار قادته العسكريين بإرسال دعوات الى وزير الدفاع المصري "محمد أبوغزالة"ورئيس أركان الجيش الاردني وقادة من السعودية وبعض الدول العربية لدراسة كيفية الوقوف بوجه تقدم القوات الايرانية.

وشدد "صفوي" على أن هؤلاء أطلعوا صدام بأن الايرانيين لديهم قائد شجاع ونفوس ايران ضعف نفوس العراق، حيث كانت نفوس الاولى 37 مليون نسمة، ونفوس الأخير حوالي 17 مليون نسمة.

وأكدوا له أن الايرانيين عندما يتجاوزون الخط الامامي، يبادرون الى ايجاد السواتر ويقاتلون من اجلها حتى الشهادة ولن ينسحبوا منها أبدا، واقترحوا عليه بما أن جنوده لا يستطيعون المقاومة امام الايرانيين، عليهم تحصين الارض حفر القنوات امام الدبابات وزرع الالغام وايجاد الاسلاك الشائكة الفولاذية كي لا يستطيع الايرانيون اختراقها.

وأضاف قائلا: ان هؤلاء اقترحوا على صدام ايضا استدعاء قواته حيث قام بتشكيل حوالي 20 الى 30 لواء اطلق عليها اسم الجيش الشعبي، ومطالبته فرنسا بتزويده طائرات ميراج وسوبر اتندار، بالاضافة الى شرائه صواريخ متطورة مضادة للسفن.

وأشار مستشار قائد الثورة الاسلامية الى ما ذكره الضابط العراقي "كاظم جابر" الذي كان في اركان الجيش العراقي وتحدث عن ديكتاتورية صدام وجرائمه، وقال: ان الأخير بادر بعد عمليات تحرير مدينة خرمشهر الى استدعاء قادة الفيلق الثالث في الجيش الى القصر الرئاسي وقلدهم نياط وأوسمة الشجاعة.

وقال لهم في هذا اللقاء: اني لست راضيا عن مقاومتكم وان منحكم هذه الاوسمة انما هو لتخدير الرأي العام فقط، وكنت اتمنى ان تقتلوا في ميناء المحمرة ولن اهدأ الا أن أشاهد رؤسكم قد سحقت تحت عجلات الدبابات. ثم قام بعد منح الاوسمة بإعدام عدد من هؤلاء بينهم قائد الفيلق الثالث وعدد من قادة الالوية الاخرى.

وأشار اللواء صفوي الى افتقاد الكيان الصهيوني العمق الاستراتيجي وقال: ان معظم الاراضي العامرة في هذا الكيان المحتل تقع في المنطقة الشمالية منه والتي تبلغ مساحتها حوالي 6000 كيلومتر مربع، أي بنفس مساحة منطقة عمليات تحرير مدينة خرمشهر.

وتطرق الى مقولة الإمام الخميني (رض) بأن طريق القدس يمر من كربلاء وقال: ان دماء شهداء الدفاع عن العتبات المقدسة مثل الشهيد الحاج قاسم سليماني وشهداء حزب الله لبنان والشهداء الافغان والباكستانيين وسائر الشهداء ستفتح الطريق الى القدس الشريف.