kayhan.ir

رمز الخبر: 169878
تأريخ النشر : 2023May26 - 21:38

"اسرائيل" انتهت ... مسألة وقت ليس الا

مرة اخرى وكما عهدناه لكن هذه المرة في ذكرى 23 لعيد المقاومة والتحرير نصرالله ينسف كل الاحلام الصهيونية ويزلزل قواعد الكيان الاسرائيلي الموقت ويضع المجتمع الاسرائيلي امام حقائق لا تقبل التشكيك بها بان كيانهم  الى زوال حتمي وعليهم ان يبحثوا عن مكان يؤويهم. فـ"اسرائيل" التي كانت يوما تسرح وتمرح  في المنطقة تعيش اليوم خلف الجدران و"اسرائيل" التي كانت يوما تعيش على الحروب اصبحت اليوم تخشى الحرب بشدة وهذا ما تقر به الاوساط السياسية والعسكرية والاعلامية باستمرار. وما كتبته صحيفة "مالور ريشون" الاسرائيلية في هذا المجال مؤخرا  هو اعتراف لا يقبل الشك: "اسرائيل غير مستعدة للحرب وردها سيكون ركيكا، ايران اصبحت قوة عظمى اقليمية قوية ومعترف  بها وغرامها مع بعض الدول العربية مزعج".

فتحذير قائد المقاومة نصر الله بالامس من "ان اي حماقة ستقوم بها "اسرائيل" سيؤدي الى حرب كبرى وان الحرب الكبرى تؤدي الى انهيارها وزوالها، صدم قادة العدو وأخرسهم بعد تهديداتهم الجوفاء التي اطلقوها مؤخرا. فالكيان الصهيوني يمر اليوم في احلك ظروفه التاريخية ولم يشهد في تاريخه القصير مثل هذه الازمات التي تعصف به سواء في الداخل او الخارج. وفي الوقت الذي يتعاظم اقتدار المقاومة، يتآكل ردع العدو ويضعف يوما بعد يوم اضافة الى تفكك المجتمع الاسرائيلي  وانقاسمه العمودي الذي بات يهدد وجوده ناهيك على انه بات يفقد قواعد الدعم الاميركية والغربية لانه اصبح يشكل عبئا كبيرا عليهما. فالكيان هو اساسا مشروعا غربيا وظيفيا اصبح اليوم عاجزا ليس عن اداء هذا الدور فقط بل لا يستطيع حتى حماية نفسه. فاولويات اميركا وبعض  الدول الغربية اليوم هي الصين وروسيا وليس الكيان الصهيوني  الذي اصبح عبئا عليهم.

فالكيان الصهيوني بما يواجهه من ازمات داخلية وخارجية لم يعد قادرا على تحقيق الوظائف  التي اسس من اجلها هذا الى جانب اشاعة ثقافة المقاومة والشهادة وانتشارها ليس في الداخل الفلسطيني فحسب بل في دول محور المقاومة وخارجها وهذا ما يشكل خطرا وجوديا عليه ويقربها من الزوال الحتمي. فكل المؤشرات والمعطيات تؤكد انه لا افق ولا مستقبل لهذا الكيان وهذا ما بدأ يلمسه المجتمع الاسرائيلي ايضا ويعد نفسه الى ذلك. ووفقا للتقارير الاسرائيلية ان الذين يغادرون هذا الكيان اكثر من الذين يفدون اليه. كما ان آلاف المستوطنين الذين يحملون جوازات اسرائيلية يعيشون اليوم في دول متعددة حول العالم. واما القضية الاهم التي باتت تقلق الشارع الاسرائيلي وتؤرقه هو الحصول على جوازات اجنبية استعدادا لمغادرة"اسرائيل" في اية لحظة بسبب الاخطار التي تحدق بهم لانهم على قناعة تامة بان هذه الدويلة ماثلة للزوال وستمحى من خارطة المنطقة ولن تكون مستقبلا دولة بإسم "اسرائيل" حتى يعودوا اليها.