استمرار المواجهات الفلسطينية العنيفة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه في مدن الضفة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق، امس الجمعة، في مواجهات مع قوات الاحتلال في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ففي رام الله، أصيب 4 مواطنين بالرصاص الحي، أحدهم حالته وصفت بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت، اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين أحرق مستوطنون 5 مركبات، بين قريتي ترمسعيا والمغير شرق رام الله.
وقال عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم: إن مستوطني مستوطنة “عادي عاد” المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا المزارعين في منطقة “السدر” بين ترمسعيا والمغير، واعتدوا عليهم، وأحرقوا 5 مركبات لهم، إضافة لـ 270 بالة قش، وفق وفا.
وذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة لتوفير الحماية للمستوطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان والجنود، أسفرت عن إصابة 4 مواطنين بالرصاص الحي، أحدهم أصيب في رأسه وحالته وصفت بالخطيرة، نقلوا إثرها إلى المستشفى.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله، لليوم الرابع عشر تواليًا، وتمنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا، بعد أن أقام عشرات المواطنين خطبة وصلاة الجمعة على مشارف الجبل أعقبها انطلاق مسيرة نحو بؤرة إيفتار الاستيطانية المقامة على الجبل.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيت دجن شرق نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة رافضة لإغلاق مدخل بلدة بيت دجن منذ عدة سنوات، ومطالبة بوقف الاستيطان علىى أراضي القرية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز السام صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين خلال قمع مسيره كفر قدوم.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا أبو معمر أن قضية الأقصى تشعل كل الجبهات والساحات، ولا يمكن أن تمر جرائم الاحتلال دون تدفيعه الثمن فالسيف مشرعًا والمعادلة حاضرة.
وقال أبو معمر خلال مسيرة حاشدة في خانيونس بعد صلاة الجمعة: واهم من يظن أن هذه المعادلة قد انتهت، وسنبقى نحمي هوية القدس والأقصى، وانتهاكات الاحتلال بالأقصى تكشف عن واقع مزيف ومستقبل موهوم لهم.
وأشار إلى أنّ الاحتلال وسع عدوانه في القدس من هدم للمنازل ومصادرة الأراضي وفرض الضرائب وغيرها بهدف تطهير الفلسطينيين من المدينة المقدسة، لافتا إلى أن الحرب المسعورة تستهدف طمس هوية الشعب الفلسطيني، لكننا سنواصل نضالنا بكافة الأشكال والرباط داخل الأقصى للدفاع عنه.
وبيّن أنّ الرباط في الأقصى قادر على إحباط كل مخططات الاحتلال وإفشال حربه الدينية على الأقصى وقادر على تثبيت هويته الإسلامية، وأن المقاومة في ثبات راسخ وحاضرة من مدينة لأخرى وتقدم تضحيات عظيمة وهي باتت تمثل آمال شعبنا الحقيقة.
من جانبها واصلت أجهزة السلطة في الضفة انتهاكاتها بحق المواطنين، لا سيما طلبة الجامعات والأسرى المحررون، على خلفية توجهاتهم السياسية.
واعتقلت مخابرات السلطة الخريج من جامعة النجاح محمود مصطفى عصيدة من مكان عمله وسط نابلس، وهو أسيرٌ محرر ومعتقل سياسي سابق عدة مرات.
واختطفت مخابرات السلطة في قلقيلية الأسير المحرر والمختطف السابق عكرمة زماري، والشابين عبد الله بشكار ومحمد السعد من المساكن الشعبية بعد اقتحام منازلهم بطريقة همجية الليلة الماضية.
وتستمر مخابرات السلطة باعتقال المحرر خليل المصري لليوم الـ8 تواليًا، والمحرر سعد حداد من بلدة بيتونيا، والمحرر والمعتقل السابق فراس سيف رضوان، بالإضافة إلى الشاب محمد سعيد عطا الله من حرملة، والطالب عماد عصافرة، لليوم الـ9 تواليًا.
وتواصل مخابرات السلطة في الخليل اختطاف الشاب براء مازن بلوط لليوم الـ12 تواليًا، وهو ابن عم الطالب براء بلوط المعتقل لديها منذ 25 يوما.
ولليوم الـ58 تواليًا، تواصل أجهزة السلطة في رام الله اعتقال الحاج منذر رحيب، في حين تلاحق المعتقل السياسي السابق أحمد هريش في محاولة لاعتقاله.
وبالرغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنه، إلا أن أجهزة السلطة في رام الله تواصل اختطاف المطارد مصعب اشتية لليوم الـ249 تواليًا.