*كتلة السند الوطني :  التواجد  الاميركي في العراق غير مبرر بانتفاء الحاجة الامنية لها 

*الحكيم: الاستقرار الحالي دحض الرؤية المغلوطة بأن العراق لا يدار إلا من خلال الدكتاتورية!

بغداد – وكالات : دعا الحراك الشعبي، امس الاربعاء، القوة السياسية لعدم الاستمرار بالرضوخ للضغوط الامريكية بشأن تسويف ملف جريمة المطار، متهما رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي باخفاء ملف التحقيق باغتيال قادة النصر.

وقال رئيس الهيئة التنظيمية للحراك حسين علي الكرعاوي في حديث لوكالة / المعلومة/ ان "الحكومتين السابقة والحالية تواصل سياسية التسويف والمماطلة وعدم الكشف عن نتائج التحقيق باغتيال قادة النصر".

وأضاف أن "الاعتداء الأمريكي على مطار بغداد واغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس جريمة لا يمكن السكوت عنها أو عدم المطالبة بالكشف عن اجراءات التحقيق "، مؤكدا ان "انشغال القوى السياسية في الفترة الماضية عرقل متابعة هذا الملف".

ولفت الكرعاوي، إلى أن "الحكومة السابقة واصلت تسويف ملابسات نتائج التحقيق باغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بسبب الضغوط الامريكية. 

واتهم النائب عن تحالف الفتح علي تركي الجمالي، رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بالتورط في حادثة اغتيال قادة النصر، فيما أكد ان الأدلة تشير  تورط ضباط من  المخابرات في الحادثة التي كان يرأسها الكاظمي.

من جانب اخر دعا نائب رئيس كتلة السند الوطني فالح الخزعلي، الاربعاء، الحكومة الى الإسراع في سحب جميع القوات الأجنبية من العراق، مؤكدا انتفاء الحاجة الأمنية لوجودها.

وقال الخزعلي في حديث لوكالة / المعلومة/، أن "دعم قواتنا الأمنية ضمن الموازنة يساهم بشكل كبير بإخراج القوات الأجنبية عموما والأمريكية خصوصا من الأراضي العراقية".

 وأضاف، أن "القوات العراقية تسيطر على الوضع الأمني في البلاد ولا تحتاج لأي مساندة خارجية لمحاربة الإرهاب او فرض الامن في البلاد".  

وأشار الخزعلي، الى ان "الحكومة مطالبة بالإسراع في تنفيذ القرار النيابي بسحب تلك القوات وإصدار كتاب رسمي للمطالب بإخراج القوات الامريكية في ظل استقرار الوضع الأمني".

وكان النائب عن كتلة الصادقون النيابية رفيق الصالحي قد أتهم، القوات الامريكية بتقويض امن العراق، داعيا الى ضرورة وضع جدول زمني واضح ومحدد لسحب تلك القوات من البلاد.

من جانب اخر أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم،  امس الأربعاء، أن الاستقرار الحالي دحض الرؤية المغلوطة بأن العراق لا يدار إلا من خلال الدكتاتورية.

وقال المكتب الإعلامي للحكيم في بيان تلقته (بغداد اليوم) إن الاخير "زار محافظة كركوك والتقى المحافظ راكان سعيد الجبوري ومدراء الدوائر فيها وعدد من قياداتها الأمنية".

واكد الحكيم بحسب البيان أن "كركوك عاصمة التنوع في العراق، والنجاح فيها نجاح لعموم العراق" ، مشيرا الى أن "الاستقرار الذي تعيشه كركوك ومستوى الإنسجام المجتمعي والمكوناتي جزء من حالة الاستقرار التي يعيشها العراق، حيث أن هذا الاستقرار جاء نتيجة للتضحيات العميقة ودماء الشهداء الزكية".

ودعا رئيس تيار الحكمة "مزيد من الانسجام الداخلي على مستوى القيادات الحكومية"، مبينا أن "الإنسجام شرط أساس لمواصلة تقديم الخدمات والارتقاء بالواقع العمراني والتنموي، وأشرنا إلى أهمية الهيئة التنسيقية للمحافظات، وأن تفعيلها دليل على اهتمام الحكومة الإتحادية بالمحافظات". 

وأضاف كما "دعونا إلى استعادة مكانة رجل الدولة بعد حملة التشويه التي تعرض لها من خلال الإعمامات السلبية"، مؤكدا أن "الخدمات مدخل أساس لاستعادة ثقة المواطن بنظامه السياسي ومؤسسات الدولة وبالمسؤول الحكومي".

وبين أن "الاستقرار الحالي أثبت قدرة النظام الديمقراطي على تقديم نموذج حكم عادل على خلاف الرؤية المغلوطة التي أرادت إقناعنا أن العراق لا يدار إلا من خلال الدكتاتورية والرأي الواحد".

وختم بالقول إن "حكومة السوداني تحظى بغطاء سياسي يتمثل بائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل ائتلافا حاكما بعنوان وطني"، موضحا أن "من عوامل قوة حكومة السوداني هو التدرج الوظيفي والإداري لرئيس الوزراء ما جعله مطلع على المشاكل وآلية مضي القرارات إلى التنفيذ".