kayhan.ir

رمز الخبر: 169766
تأريخ النشر : 2023May23 - 21:29

اليمن الموحد شوكة في عيون الاعداء

 

ما قاله السيد عبدالملك الحوثي قائد حركة انصار الله يوم امس الثلاثاء قد يحرج  السعودية بشكل كبير ويضعها امام تساؤلات كثيرة حول سياستها المتعثرة  في اليمن واستقلالية قرارها في وقت استطاعت الرياض ان تنآى بنفسها عن السياسة الاميركية العدوانية ضد ايران وسوريا وتخرج  عن طاعتها عندما احست بضعف اميركا وانحسار نفوذها في المنطقة وليس بمقدورها الى فعل أي شيئ.

قائد حركة انصار الله الذي تحدث بمناسبة الذكرى السنوية لـ"الصرخة ضد المستكبرين" اشار بوضوح بان العدوان على اليمن قد فشل ولم يحقق ايا من اهدافه، قائلا : "التحالف السعودي اذا اراد السلام وانهاء الحرب فان عليه ان يتحمل التزاماته".

وفي مكان آخر اكد "على السعودية ان تثبت استقلاليتها عن واشنطن والملف  اليمني وترفع الحصار عن شعبه. لان الاميركي هو من يريد استمرار  العدوان والحصار  وان الاميركي ومعه البريطاني لا يريدان ان يتحقق السلام في اليمن" وهذه ليست تهمة فقد كتب موقع انترسبت الاميركي مؤخرا "ان واشنطن تحاول افشال محادثات السلام بين السعودية واليمن" واضاف  هذا الموقع "ان الحرب في اليمن ممكن ان تنتهي اذا اراد الرئيس بايدن انهائها.

تصريحات بن حيتور رئيس وزراء حكومة الانقاذ في اليمن يوم امس الاول كشفت ابعاد المشروع الغربي الصهيوني لتفتيت اليمن وتقسيمه وهي دعوة استعمارية مقيتة لفصل جنوبه عن شماله وهذا ما يرفضه الشعب اليمني شمالا وجنوبا لتمسكه بالوحدة كشعب تجمعه من القواسم المشتركة ما تجمع كل شعوب المنطقة.

وللتاكيد على ان مخطط التقسيم واستمرار العدوان وعدم فك الحصار تقف وراءه اميركا وبريطانيا والصهيونية و بعض الدول في المنطقة هو تعثر مسار المحادثات التي كانت تجري بين السعودية واليمن بالوساطة العمانية حيث اكدت مصادر يمنية موثوقة بان الطرفين السعودي واليمني قد وافقا على 70% من الاتفاق الجاري بين البلدين واذا بنا نتفاجأ  بتجميد هذه المفاوضات تحت الضغوط الاميركية والبريطانية  وهذا ما يخدش استقلالية القرار السعودي وسيادته.

وتزامنا مع هذه الضغوط هناك تحركات عسكرية بحرية اميركية بريطانية قرب الجزر اليمنية وقبالة السواحل اليمنية التي هي في الاساس مرفوضة ومدانه لانها تحركات استفزازية لا تقدم ولا تؤخر لان الشعب اليمني بتاريخه الناصع وارضه المقدسة لا يهاب الموت وكل من دخل ارضه لن يخرج منها حيا.

ان التحركات البحرية الخائبة لاميركا وبريطانية لا تستطيعان ان تجعلا من البحر الاحمر قاعدة للكيان الصهيوني او لها لان هذا البحر دولا متشاطئة هي من تحمي نفسها ولا تسمح للاستعمار الجديد او ربيبته التلاعب بمقدرات هذه المنطقة.

يبدو ان تحذير قائد حركة انصار الله لتحالف العدوان هذه المرة غير سابقاتها مع ما استجد من اوضاع غيرت بعض ملامح المنطقة والتي اضرت بالمصالح الاميركية وقلصت نفوذها  وهذا ما كان ليتم لو لا ما اقدمت عليه الرياض من اتخاذ خطوات بعيدة على السياسة الاميركية واملاءاتها ... فهل تقدم الرياض على مثل هذه الخطوات تجاه اليمن وتنتهي العدوان ومأساة الشعب اليمني وفي نفس الوقت تتخلص من الاعباء الثقيلة لهذه الحرب التي لا طائل من ورائها.