kayhan.ir

رمز الخبر: 169539
تأريخ النشر : 2023May20 - 21:16

قمة الامنيات وليس  حل الازمات

 

مهدي منصوري

التطبيل والتهريج الاعلامي لمحللي الدولار من على شاشات التلفزة  ل"قمة  جدة" بلغ حدا بحيث ان المتابع خاصة الشعوب التي تئن تحت سطوة النزاعات المفتعلة في اليمن والسودان ولبنان وسوريا وتونس وغيرها من الدول كانوا يعتقدون ان قادة الدول وعندما يلفهم الاجتماع سيعمدون الى حل كل أزماتهم التي اخذت مأخذها منهم وفي جميع المجالات.

وبالامس اجتمعت القمة على ارض جدة وحضر القادة العرب ولكن وللاسف الشديد فان الاحباط الكبير الذي منيت به الشعوب فضلا عن القادة  انفسهم والذين برزت خلافاتهم وعدم توافقهم على السطح بحيث ان مشاركة الرئيس الاسد الذي كان هو الابرز والذي فرض نفسه في هذه القمة، بحيث ومن خلال كلمته والتي كانت تختلف عن كل كلمات القادة الحاضرين والتي كانت تعيش الحاضر وتستشرف المستقبل عندما اكد ان العالم مقبل على عالم متعدد الاقطاب والذي شكل ضربة قوية لاميركا وحلفائها، وقد اخذت شخصية الرئيس الاسد مساحة كبيرة من اللقاءات مع القادة بحيث لم تتاح لاي ممن حضر الاجتماع والذي اقتصر على البروتوكول الرسمي ليس الا.

 والمؤسف في الامر ان البيان الختامي للقمة قد جاء باهتا ولايعكس طموحات وامال الشعب والذي لم يختلف في ديباجته عن البيانات السابقة والذي استخدمت التنديد وطرح الامنيات لان يكون كذا وكذا، وتم ذكر بعض الاحداث المستجدة على استحياء ولرفع العتب والتي لا تغني ولا تشبع من جوع لان الازمات بقيت كما هي في السودان ولبنان واليمن وسوريا وفلسطين ولن نسمع ان نوقشت في القمة وطرحت الحلول لها بل بقيت حبيست الامنيات ويجب على الدول ان تعمل كذا وكذا.

واللافت في الامر والذي اثار استغراب  المراقبين هو حضور الرئيس الاوكراني برينلسكي الى القمة والقاء كلمة في الاجتماع والسؤال الحائر الذي بقي بدون جواب، لماذا تمت دعوته  والتي لم تكن رسمية بل جاءت برغبة شخصية من احد القادة لحاجة في نفس يعقوب كما يقال. وهل تم الاتفاق بين القادة العرب على هذا الامر ام انها حركة يراد لها ان ترسل رسالة الى روسيا وبصورة غير مباشرة ام فرضت على القمة وغيرها من التساؤلات الاخرى؟

واخيرا لابد من الاشارة الى ان القمة التي لم تدم سوى ساعات فقط واقتصرت على بروتوكولات الضيافة ليس الا بحيث وقعت موقع تندر كثير من المراقبين،بحيث اشارت اوساط اعلامية وسياسية  من انه لو لم تعقد لكان الامر جيدا وكان بالامكان ان يتواصل  القادة العرب من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة ولم يتكبدو كل هذه المصاريف الكبيرة من اجل فقط اللقاء والجلوس على مائد الطعام الفارهة التي وضع فيها مالذ وطاب من دون مراعات لآلام ومعاناة الشعوب التي لازالت تنزف دماء ابنائها وويسمع ائنين  مرضاها من الالم من دون تقديم الدواء وكذلك سكنة المخيمات الذين يتضورون جوعا وحسرة والماً.

بحيث علقت اوساط اعلامية  على نتائج  القمة بانها بالبائسة والباهته وانها تجاهلت كل المشاكل العالقة في بعض الدول العربية ولم تضع الاصبع على الجرح لحل مشاكلها لان بعض دولها  كان ولازال متورطا في هذه الازمات الخانقة.