kayhan.ir

رمز الخبر: 169490
تأريخ النشر : 2023May19 - 21:33
خلال افتتاحه السوق المشترك مع باكستان وبدء العمل لنقل المياه من بحرعمان..

الرئيسي رئيسي: تدخل الأجانب لن يحل مشكلة المنطقة بل يعد وجودهم تهديداً لأمنها

 

 

 

طهران-كيهان العربي:-  اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي بان من يمس الوحدة انما يتخذ الخطى بما يتماشى مع استراتيجية العدو.

وصرح آية الله رئيسي في تجمع زعماء القبائل السيستانيين والبلوش يوم الخميس ان سيستان وبلوشستان بضعة من الجمهورية الإسلامية، وان اعمال الشغب غير مقبولة من قبل كل المواطنين.

وأضاف رئيس الجمهورية : "يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية وكل من يمس الوحدة انما يتخذ الخطى بما يتماشى مع استراتيجية العدو".

وتابع: إن بعض المصلين والمارة كانوا مظلومين في حادثة زاهدان (خلال احداث الشغب قبل عدة اشهر)، وينبغي الاهتمام بهم وتطييب خواطرهم.

وقال رئيسي: على الرغم من أنني اوعزت الى وزير الداخلية منذ اليوم الاول بمتابعة هذه القضية والتعاطف معهم ، إلا أنني سأتفقد شخصيا هؤلاء الاعزاء وعائلاتهم.

واعتبر رئيس الجمهورية  ان الاستقرار والامن في محافظة سيستان وبلوجستان  من النعم الالهية ونتيجة لتضحيات الشهداء، وقال : يجب ان نبذل الجهود لمنع بعض الاستغلاليين من استخدام الجرائم الممنهجة للمساس بأمن المحافظة.

واضاف، ان الوحدة قائمة بنحو منقطع النظير وبما يبعث على الفخر والاعتزاز بين الطوائف واتباع المذاهب الاسلامية في محافظة سيستان وبلوجستان.

وتابع رئيسي، ان المتوقع من رؤساء العشائر واعيان محافظة سيستان وبلوجستان، وفي سياق التصدي لمخطط العدو الرامي الى بث الفرقة والاختلاف داخل المحافظة، هو التركيز على ستراتيجية التماسك وتعزيز الوحدة بين المواطنين هنا.

وعلى صعيد اخر، نوه رئيس الجمهورية بالفرص المتاحة في سيستان وبلوجستان باعتبارها محافظة حدودية، رغم بعض التحركات الرامية لزعزعة الظروف الامنية في هذه المنطقة؛ مستدلا بالتوافقات "الجيدة" التي ابرمها مع رئيس الوزراء الباكستاني ، ومنها انشاء سوق حدودية مشتركة، بهدف توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

واستطرد اية الله رئيسي : حسب تقديري يوجد في هذه المحافظة افضل واكثر التجار ورجال الاعمال، الجديرين بالثقة الذين يسهمون في تطوير العلاقات مع دول الجوار.

واستعرض الرئيس رئيسي في هذا اللقاء ايضا، مجموعة من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بهدف معالجة الحرمان والفقر وتحسين ظروف المواطنين في محافظة سيستان وبلوجستان؛ مؤكدا على مواصلة الجهود في هذه المحافظة التي تشكل قطعة من جسد ايران العزيزة.

من جهة اخرى حذر الرئيس رئيسي الهيئة الحاكمة في افغانستان على خلفية الحقوق المائية للبلاد بنهرهيرمند الحدودي.

وقال رئيس الجمهورية في تصريح على هامش زيارته لمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) اليوم الخميس، " نحذر حكام افغانستان، إمنحوا حقوق أهالي سيستان وبلوجستان بمياه نهر هيرمند".

وأشار الى ضرورة اجراء خبراء ايرانيين زيارة تفقدية لسد " كجكي" في افغانستان مشددا انه اذا تبيّن وجود موارد مائية كافية لاعطاء حصة ايران المائية فيتعين فتح المياه نحو النهر الحدودي المشترك.

رئيسي أكد أن إستلام حصة ايران المائية لاتتعلق بمرور الزمن وعلى الحكومة الافغانية منح الحصة المائية بنهر هيرمند للجانبين بحسب المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وأضاف على حكام افغانستان أخذ هذا التحذير على محمل الجد واتخاذ اجراءات على وجه السرعة.

وفي سياق آخر قال رئيس الجمهورية أن ايران وباكستان تربطهما علاقات دينية وأخلاقية وحضارية عميقة للغاية.

وفي حفل افتتاح مركز البريد وخط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان والذي أقيم بحضور رئيس وزراء باكستان، اعرب رئيسي عن سعادته لحصول هذا الحدث والذي يعد مظهرا من مظاهر التعاون الثنائي بين ايران ودولة باكستان الصديقة.

وفي اشارة الى ان العلاقات بين إيران وباكستان اليوم نموذجية وان الارادة الايرانية-الباكستانية تسعى لرفع هذه العلاقات الى مستوى أعلى،  لفت رئيسي الى ان الشعب الباكستاني هو شعب متفهم ويقظ ومهتم بإنجازات الثورة الإسلامية المجيدة بحيث علاقاتنا مع باكستان قائمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ البداية وتتحسن يوما بعد يوم.
وأشار رئيسي الى انه كان من المفترض أن يتم افتتاح هذا المشروع المشترك بين ايران وباكستان  منذ سنوات ولكن لبعض الأسباب تم تأجيله ، ولكن تم الان بنجاح وعلى مستوى عال من التعاون الثنائي.
وذكّر رئيسي انه و بمباركة الثورة الإسلامية وتوجيهات قائدها الحكيم وعلى الرغم من تهديدات العدو  فقد قطعت إيران أشواطاً كبيرة في مختلف مجالات الطاقة مستفيدة من العلم والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة لديها في كافة المجالات والقطاعات وبالاخص قطاع الطاقة.
وتابع رئيسي مشيراً الى انه قد تم اتخاذ خطوات جيدة  في مجال الكهرباء والنفط والغاز، معلناً عن استعداد ايران لاتخاذ المزيد من الخطوات مع باكستان الجارة والصديقة، ولافتاً الى انه تم تنفيذ العمل المشترك لخط تبادل الكهرباء مع باكستان خلال 9 أشهر من الجهود المبذولة على مدار الساعة.
وأشار رئيسي الى انه بالاضافة الى تبادل الطاقة بين ايران وباكستان الا انه تم تنشيط وتفعيل الاسواق الحدودية ايضاً وهذا دليل على ان العلاقات الايرانية-الباكستانية تشهد تطورا في كل الاتجاهات.
وأعلن رئيس الجمهورية عن انه يتم  إعداد اسواق حدودية اخرى لتقريب التبادل الحدودي بين إيران وباكستان والمقيمين على الحدود في البلدين معاً و لتعزيز فرص العمل والتجارة بين البلدين على مستوى أعلى.
ولفت رئيسي الى ان هذا الحدث يشير الى فصل جديد في العلاقات بين البلدين الجارين، ويوصل رسالة أمنية مفادها أن الحدود الايرانية-الباكستانية ليست مصدر تهديد انما فرصة للتبادلات الحدودية وتحسين الأمن بين البلدين والدول الإسلامية.
وفي اشارة الى أن أمن باكستان من أمن إيران والعكس صحيح ، اعتبر رئيسي بأن الأمن مهم للغاية بالنسبة لإيران في المنطقة وتدخل الأجانب لن يحل المشكلة بأي شكل من الأشكال ويعد وجودهم تهديداً لأمن المنطقة.
وتابع مؤكّداً على ان قضايا المنطقة تحل من خلال الحوار بين المسؤولين الإقليميين ومشيراً الى أن وجود أمريكا في أفغانستان والمنطقة لا يخلق الأمن لكنه يعطله وقد أدّى إلى قتل وسفك دماء وإصابة الآلاف من الأشخاص.
وفي اشارة الى أن التعاون بين إيران وباكستان يسعى للأمن وهذا التعاون سيضع الأساس لتقدم المنطقتين ، اعرب رئيسي عن امله  بأن يكون هذا تعبيرا عن التعاون بين البلدين وأن يزداد المستوى يوما بعد يوم.

من جانبه صرّح رئيس الوزراء الباكستاني "شهباز شريف" في إشارة إلى افتتاح خط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان بأن التعاون بين ايران وباكستان البلدين الصديقين والشقيقين سيزداد على جميع المستويات.

وخلال حفل افتتاح خط التبادل الجديد بين إيران وباكستان والذي أقيم بحضورالرئيس رئيسي على الحدود السابقة صرّح شهباز شريف" بأن هذا الحدث يعتبر حدثاً جديداً ومهماً في تاريخ إيران وباكستان، واكد على ان  إيران وباكستان دولتان شقيقتان وصديقتان.

وفي سياق افتتاح السوق الحدودي السابق  وافتتاح 6 اسواق حدودية أخرى للبيع بالتجزئة، اعتبر "شهباز شريف" ان هذه الإجراءات هي أساس ازدهار وتقدم البلدين وتعتبر ثورة  في العلاقات التجارية والتبادلات الايرانية-الباكستانية.

ونوّه  شريف الى الجهود الايرانية المبذولة في هذا المشروع الي سيستفيد منه سكان واهالي جوادر عبر افتتاح خط تبادل الكهرباء.

وفي اشارة الى أن هذا المشروع تأجل لعدة سنوات من قبل دولة باكستان ولم يكن من دولة إيران ،صرّح "شهباز شريف" بأن هذا الافتتاح اليوم يظهر انه بإمكان الجانبين تطوير فوائد مشاريع الطاقة والبتروكيماويات وبأنه عبر التعاون مع ايران سيتم ازالة التحديات الراهنة من أجل الاستفادة من قدرة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.

ولفت "شهباز شريف " الى ان الشعب الباكستاني طواق لزيارة الرئيس رئيسي وفريقه الى باكستان، وجه رئيس الوزراء الباكستاني دعوة لرئيس الجمهورية وفريقه لزيارة باكستان ومتابعة المباحثات الفعالة في مسار تعزيز وارتقاء التعاون الثنائي لأن إيران وباكستان جديرتان في مسيرة الأخوة الإسلامية ، وينبغي بذل المزيد من الجهود في مجال التجارة والاستثمار والتعاون في مختلف المجالات من أجل التقدم والرقي.

واضاف "شهباز شريف ": يجب أن نقرر في مثل هذا اليوم التاريخي بأنه ينبغي على الشعبين والقادة والوزراء في إيران وباكستان تنظيم نوع من التحالف معاً من أجل تقدم وسعادة البلدين.

وأشار" شهباز شريف" الى ان الحدود الإيرانية الباكستانية هي دلالة على الأمن والأخوة والتقدم ورمز للسعادة بين البلدين على الرغم من كل المشاكل والتحديات التي تواجهها اليوم.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة استخدام ايران وباكستان كل إمكانياتهما وصلاحياتهما من أجل أمن حدودهما وإغلاق الباب امام المساعي الاجنبية الهادفة لخلق فجوة بين محبتنا وأخوتنا .

وصرّح بانه و بمجرد عودة الوفد الباكستاني  إلى بلادهم سيتم عقد اجتماعاً لمناقشة جميع التوصيات والقضايا التي طرحها الرئيس الإيراني .

وبحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الباكستاني، تم افتتاح اول سوق مشتركة بين البلدين في نقطة " بيشين – مند" الحدودية.

هذا وأكد مدير الاسواق الحدودية بمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)، أن السوق المدشنة اليوم هي الاولى من أصل 6 اسواق تجزئة قيد البناء في الحدود الايرانية الباكستانية.

وأشار أن 6000 عائلة في قضاء "راسك" سيحصلون على مزايا وتخفضيات من السوق في حدود "بيشين " المشتركة مع باكستان، كما من شأنها أن تشكل تحولا هاما لأهالي راسك وتحسين الاحوال المعيشية لسكنة الحدود.

وبيّن أن المحال بالسوق الحدودية تختص فقط لسكنة الحدود حتى يتسنى اجراء التبادل التحاري، حيث بامكانهم ودون اجراءات جمركية توريد 120 سلعة من باكستان اسبوعيا بقيمة 400 دولار، وتصدير سلع من سيستان وبلوشستان الى باكستان لسكنة الحدود في نطاق 50 كلم.

كما بدأ تنفيذ الخطة الوطنية لتحلية ونقل المياه من بحر عمان الى وسط وشمال محافظة سيستان وبلوشستان بحضور رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي.

وأعلن منسق الشؤون المدنية لمحافظ سيستان وبلوشستان "منصور بيجار" على هامش حفل افتتاح هذا المشروع، يجري تنفيذ الخطة الوطنية لتحلية ونقل المياه من بحر عمان بتقدم بلغ نسبة 11.3٪ وبحجم استثمار يقارب 60 ألف مليار تومان.

وأعلن " منصور بيجار" عن أن العمليات التنفيذية لهذه الخطة الوطنية والتي بدأت في تشرين الاول/ أكتوبر 2021 نظام مستجمعات المياه ومرافق تحلية المياه بطاقة نهائية 2.4 مليون متر مكعب في اليوم من المياه العذبة ، ونظام نقل المياه على طول خط 718 كم في سيستان وبلوشستان بطاقة 280 مليون متر مكعب في السنة.

كما واضاف "منصور بيجار" ان هذه الخطة تشمل ايضا تنفيذ مسار ونفق لإنشاء ثلاثة خطوط أنابيب لقدرة الاستيعاب النهائية لنقل 800 مليون متر مكعب من المياه سنويا ،وإنشاء محطة كهرباء ذات دورة مشتركة 1000 ميغاوات لتزويد الطاقة.