وكالات:- اتهم نائب عن محافظة نينوى العراقية نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي "بتضليل" مشيخة الازهر عن دور الحشد الشعبي في مقاتلة عصابات داعش الارهابية في بعض محافظات العراق.

وكان الأزهر قد أعرب في بيان له الاربعاء الماضي "عن بالغ القلق من ممارسات قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير المناطق"، متهما اياها "بارتكاب عمليات قتل طائفية" على حد قوله.

وقال عبد الرحمن اللويزي النائب عن اتحاد القوى الوطنية الذي يتزعمه النجيفي لمراسلة عربي برس في بغداد "ننتقد بأشد عبارات الانتقاد ممارسات بعض السياسيين الذين ينظرون الى عمليات التحرير من وجهة نظر سياسية بحتة ويحاولون من خلالها اعادة تسويق انفسهم واعطاء دور لجهات اقليمية ودولية في عملية التحرير لتحقيق مصالح تلك الدول".

وأضاف ان "الازهر وأية مؤسسة اخرى كالامم المتحدة تنظر الى السياسين الذين يعدون (رموزا لمكون معين) والى بعض تصريحاتهم مثل نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي وما يقوله من ان هناك حرق دور في المناطق المحررة، ولكن في المقابل هناك نواب من هذه المناطق ينفون ذلك، فالقضية واضحة بان الازهر والأمم المتحدة وبعض الاشخاص قد ضللهم هؤلاء السياسيون من خلال تصريحاتهم بزعم وجود تجاوزات".

كما قال اللويزي "ندين بالعرفان للحشد الشعبي والقوات الامنية التي تساهم في تحرير مناطقنا ونقدر عاليا التضحيات العالية التي قدموها في تحرير صلاح الدين والسعي الى تحرير محافظة نينوى".

وتابع "أننا نقول اليوم أين هؤلاء السياسيون من تجاوزات العصابات الارهابية التي تجري داخل حدود محافظة نينوى اذا كان دافعهم الحرص على المدنيين الذين يمثلونهم واين كان النجيفي مما يجري في الموصل من استنزاف للتراث الحضاري وقتل وذبح مواطنيها واغتصاب نسائها؟".

واعرب عن "أسفه من دور بعض السياسين الذين استطاعوا تضليل بعض المؤسسات كالازهر وبعض الدول العربية والاقليمية بتصريحاتهم لانهم يريدون منها تمكين جهات سياسية معينة سواء اقليمية مثل تركيا او دولية كالولايات المتحدة من ادارة ملف التحرير حتى يتم من خلاله تحقيق مصالح تلك الدول ".

فيما أكد النائب عن نينوى "ترحيب سكان الموصل بمشاركة الحشد الشعبي في عملية تحريرها اذ انها تعكس أروع صور تلاحم العراقيين فقد اختلط دم العراقيين في عمليات تحرير صلاح الدين".

كان محمد البرادعي قد كشف الخميس الماضي عن ضغوط كبيرة تعرض لها مشايخ الازهر لاصدار بيان ضد الحشد الشعبي العراقي .

وقال البرادعي في تصريح صحفي, ان "الاخوة في وزارة المالية المصرية طلبوا مساعدة مشيخة الازهر لاصدار بيان يدين فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل تنظيم داعش الارهابي في العراق"، مبينا ان "منحة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار كانت متوقفة على هذا البيان".