المقداد: لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم
*المقداد لدى لقائه نظيره اللبناني: العلاقات التي تجمع دمشق وبيروت وثيقة والتنسيق بينهما مستمر في مختلف المجالات
جدة – وكالات : التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وقال الوزير المقداد في تصريح عقب الاجتماع: لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بأن نسير نحو التقدم، ولا عودة إلى الوراء.
وأضاف المقداد: ناقشنا كل القضايا، منها التحضيرات للقمة العربية، ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا سوريا والسعودية.
وتابع المقداد: ناقشنا أيضاً موضوع افتتاح السفارتين في كلا البلدين، وستقدم سورية والسعودية كل التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارتين.
من جهة اخرى أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، امس الأربعاء، أنّ "سوريا ترحب بكل مسؤول لبناني يود زيارتها"، وذلك عقب لقائه نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في جدة.
وأشار المقداد، خلال لقاء بو حبيب، أنّه "جرى بحث ملف اللاجئين مع الجانب اللبناني"، مشدداً على أنّ "سوريا ترحب بكل أبنائها".
وأكّد أنّ العلاقات التي تجمع سوريا ولبنان وثيقة، وأنّ التنسيق بينهما مستمر في مختلف المجالات التي تهم البلدين.
وقال المقداد إنّ اللقاء مع بو حبيب "كان ودياً وعبّر عن العلاقات الوثيقة بين البلدين"، مشيراً إلى أنّه جرى التطرق إلى موضوع اللاجئين في لبنان، والتنسيق بين وفدي سوريا ولبنان في المجالات التي تهم البلدين والأجواء جيدة.
وأضاف: "أكدنا أنّ اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم وهذه العودة تحتاج إلى إمكانيات، لكن سواء شجعتهم الدول الغربية على العودة أو عرقلت ذلك فسوريا ترحب بكل أبنائها".
وأشار المقداد إلى أنّ "اللجوء مسألة فيها عبء لكن سوريا تريد لكل أبنائها اللاجئين أن يعودوا إلى وطنهم ليكون هذا العبء على الوطن وليس على الآخرين".
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري أنّ زيارةً سيقوم بها وفد وزاري وتقني لبناني إلى سوريا لبحث عودة النازحين.
وأثار ملف عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم جدلاً واسعاً، وذلك مع تصاعد المواقف بين مطالب بعودتهم بعد استقرار الوضع الأمني في كثير من المناطق السورية، ورافض تلك العودة قبل توفير "الضمانات" الأمنية لها.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بسبب الأزمة في بلادهم 1.5 مليون تقريباً، وما يقارب 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.
يُشار إلى أنّ الرئيس السوري، بشار الأسد، استقبل في شباط/فبراير الماضي، وفداً وزارياً لبنانياً، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب.
وقال الأسد خلال الاجتماع إنّ "العلاقة بين لبنان وسوريا هي علاقة أخوّة بين شعبين، وهذا هو الأساس الذي يفترض أن تنطلق منه السياسات الرسمية لخدمة المصالح المشتركة للشعبين والعمل من أجل مواجهة التحديات التي يواجهانها".