تسارع الاحداث ارق النظام السعودي
مسار الاحداث الدولية والاقليمية وفي مقدمتها توقيع الاتفاق النووي المحتمل بين ايران ودول (5+1) ان صدقت النوايا السياسية لدى الجانب الغربي، سيلقي بظلاله على مجمل التطورات خاصة في المنطقة والتي تتزامن مع حدث آخر مصيري واستراتيجي للعراق ولجواره وللعالم ايضا في القضاء على الارهاب الداعشي الذي ارادته وصنعته الدوائر الصهيوــ اميركية بمساعدة اقليمية كفزاعة لتمرير مشاريعها وتأمين مصالحها اللامشروعة لكن يبدو ان معركة تحرير صلاح الدين التي شارفت على نهايتها والتي هي ايذان بنهاية داعش في العراق قد هزت الكيان السعودي من جذوره وقد جن جنونه ودب الهستيريا في مرافقه الحياتية لما صرفته من اموال طائلة وجندت له رجال من شتى انحاء العالم دون جدوى.
وبعد هذين الحدثين بات النظام السعودي يشعر بخبية امل كبرى بسبب فقدانه لدوره الوظيفي وثقله في المنطقة وكذلك دوره المستقبلي في الاوبك حيث بات العراق المرشح الاقوى ليتصدر دول ا لاوبك في التصدير لغزارة ما يمتلكه من النفط وان آخر برميل سيخرج من المنطقة هو من العراق.
اليأس والعزلة الشديدتين باتتا تحاصران النظام السعودي الذي فقد توازنه واصبح يرمي باتهاماته وتخبطه شرقا وغربا ليقول ها انا موجود افتحوا لي حسابا جديدا ولا ترموني خارج الدائرة مع علمه الاكيد بان القوى الكبرى لا تتعامل الا مع الاقوياء فكيف بالضعفاء والذيليين!!
ما اطلقه الاخوان الامير ان سعود وتركي الفيصل حول تكريت والسباق النووي كان مثار سخرية واستهزاء العالم لكنها في نفس الوقت كانت فضيحة بامتياز للنظام السعودي في دعمه العلني لداعش والحيلولة دون سحقه في تكريت بذريعة الاحتلال الايراني الوهمي لهذه المدينة والثاني يريد الدخول في سباق تسليحي مع البرنامج النووي الايراني السلمي!! وكأنه ليومنا هذا لم يسمع بالبرنامج النووي التسليحي للكيان الصهيوني وامتلاكه لاكثر من 200 رأس نووي ليدخل في سباق تسليحي معه!!
فالامر طبيعي ولم يندهش منه احد، فالطرفان تابعان للسيد الاميركي ومن غير الممكن ان يتخاصما الا في دائرة المناورة التي تخدم السيد.
والجميع يعلم ان ايران بما تملكه من قوة وامكانات وموقع استراتيجي فريد ونفوذ معنوي ليس في المنطقة فحسب بل في مختلف اصقاع العالم ليست بحاجة لتبحث عن منطقة نفوذ او تدخل واذا ما مدت يد المساعدة الاستشارية واللوجستية الى هذه الدولة او تلك فذلك يدخل في صلب واجبها الاسلامي والانساني وكذلك تحركها الاستباقي للحفاظ على امنها القومي وقبل ذلك هو استجابة لطلب حكومات الدول الصديقة والشقيقة لمساعدتها في مواجهة الارهاب الذي لادين ولا وطن له.
فالسؤال الذي يطرح نفسه لم كل هذا التخوف والهلع من قبل السعودية وكأنها كالمريب الذي يقول خذوني. فالاولى بها ان تدفع ضرائب ما جنته على نفسها ولا تحمل الاخرين وزر ما تفعله وفعلته حتى اليوم عبر تصديرها للفكر الوهابي الدموي التكفيري الضال وتمويله بالرجال والمال وساحات سوريا والعراق ولبنان واليمن وباكستان وافغانستان وافريقيا الدامية والمدمرة ستبقى شواهد حية في التاريخ ولن تفلت من عقاب المسلمين فكيف بالعقاب الالهي.