kayhan.ir

رمز الخبر: 16929
تأريخ النشر : 2015March17 - 21:44
في ذكرى الهجوم الدموي على الاعتصام التاريخي السلمي في دوار "اللؤلؤة"..

التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بالديمقراطية والحرية تجتاح البحرين

المنامة - وكالات انباء:- تتواصل الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات السلمية للمطالبة بالديمقراطية والحرية والكرامة في البحرين، رغم القمع واستخدام السلطة للخيار الأمني في مواجهة الاحتجاجات.

وافاد موقع "الوفاق" البحريني ان الاحتجاجات الشعبية السلمية استمرت امس في ذكرى الهجوم الدموي على الاعتصام التاريخي السلمي في دوار "اللؤلؤة".

وخرجت تظاهرات سلمية في منطقة المصلى ومنطقة الديه ومناطق أخرى، واستمرت الاحتجاجات المتواصلة ليلاً ونهاراً للتأكيد على أن شعب البحرين يواصل المطالبة بحقوقه الإنسانية المشروعة في التحول نحو الديمقراطية وحقه في اختيار حكومته وانتخاب برلمانه وفق دوائر عادلة إلى جانب وجود قضاء مستقل وأمن للجميع والتأكيد على السيادة .

كما طالب المحتجون بالافراج عن الشيخ علي سلمان زعيم المعارضة الوطنية الذي يعتقل بسبب تعبيره عن رأيه ومطالبته بحقوق شعبه، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن كافة الرموز والمعتقلين وخصوصا معتقلي سجن جو المركزي الذين يتعرضون للانتهاكات وهم داخل السجن منذ أيام.

وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على أن البحرين بحاجة الى حل سياسي وليس الى قوات أو تدخل خارجي للمزيد من القمع واستخدام القوة، مؤكدين أن ذلك لايؤدي الى الإستقرار ولايمكن أن يخفت صوت المطالبة بالحقوق المشروعة.

هذا وهاجمت عناصر المرتزقة، تدعمها المركبات والمدرّعات العسكريّة المتظاهرين السلميّين في منطقة المعامير بالغازات السامة والمسيّلة للدموع ورصاص الشوزن المحرّم دوليا، وذلك أثناء إحيائهم ذكرى اقتحام دوار اللؤلؤة، ومطالبتهم بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين بسجن جوّ، وتأكيدهم على الاستمرار بالحراك المطالَب بالحريّة.

وافاد موقع "منامة بوست" ان العديد من مدن البحرين وبلداتها شهدت تظاهرات حاشدة، بمناسبة ذكرى هدم دوار اللؤلؤة، مؤكّدين مواصلة الحراك الشعبيّ حتى يحققوا أهداف ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، في تقرير الشعب البحريني لمصيره، ويكون الشعب صاحب السيادة والسلطات الحقيقي، وإقامة نظام سياسي جديد يحقق العدالة والمساواة بدلا من النظام القائم.

الى ذلك طالبت جمعية الوفاق النظام البحريني بالافراج عن جميع المعتقلات، داعية المنظّمات الدولية للاسراع بحلحلة قضايا المرأة البحرينية التي مازالت تعاني من مخلفات النظام القبلي من انتهاك حقوقها منذ انطلاق ثورة 14 فبراير 2011 .

وقال موقع "منامة بوست" ان دائرة شؤون المرأة بالجمعيّة قالت بمناسبة يوم المرأة البحرينيّة المناضلة الذي يوافق يوم 17 مارس/ آذار 2015، إن النظام لا زال مستمرا في ممارسة العنف ضد المرأة، إذ ما زال يحتجز في سجونه 6 معتقلات على خلفية إبداء رأيهن ومشاركتهن في الحراك السلمي للثورة، مشددة على ضرورة الافراج العاجل عنهن، والتوقف عن الانتهاكات التي تمارس بحقهن بما يخالف منهجية الاسلام، والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة وحريتها.

وجددت الجمعية العهد لكل امرأة بحرينية تعدى النظام عليها باعتقالها أو ضربها أو مس كرامتها أو قتلها، لأنها وقفت في وجهه رافضة ظلمه، ومعلنة استمرارها من أجل تحقيق العدل وإرجاع الحقوق المسلوبة.

من جهة اخرى كشف مركز "البحرين لحقوق الإنسان" عن اسماء مئات الجرحى الذين سقطوا نتيجة التعذيب الذي مارسه "الدرك الأردني" في سجن جو المركزي بالعاصمة البحرينية المنامة؛ مستدلة بوثائق مسربة عن وزارة الداخلية الخليفية تدل على ان المئات من نزلاء السجن أُصيبوا بكسورٍ متفرّقة في أجسامهم واخرين ينزفون من رؤوسهم نتيجة الضرب والتعذيب الذي تعرّضوا له على ايدي المرتزقة الاردنيين.

وكان الناشط البحريني وعضو مركز حقوق الانسان في البحرين، عقيل طاهر الموسوي، قد اتهم الحكومة الاردنية بالتورط في ملف تعذيب سجناء جو في البحرين.

وتنديدًا بما يتعرّض له الأسرى في سجن جوّ المركزيّ في البحرين، شارك جمع من أهالي الأسرى في اعتصام في بلدة أرض الفخّار عالي.

ورفعت عوائل الأسرى خلال الاعتصام لافتات طالبت فيها بالكشف عن حالة الأسرى الصحيّة وسلامتهم بعد أن تعرّضوا للضرب المبرّح والتعذيب الممنهج في هذا السجن على أيدي مرتزقة النظام الخليفيّ في البحرين.

ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من الاعتصامات التي نفّذتها عوائل المعتقلين في سجن جو المركزي خلال الأيام القليلة الماضية.

من جانبها قالت الشاعرة "آيات القرمزي" أنها توقعت حكم البراءة بحق معذبتها "نورة آل خليفة"، وأن من برّأ قتلة الشهداء لن يجرّم من عذّبها، وذلك رداً على حكم البراءة الصادر بحق من قامت بتعذيبها، قائلة "ويل للشرطة الشهود الذين شهدوا تعذيبي ونفوا أنهم شهدوه، ويل لمن عذبني ظلماً وجوراً دون رحمة، وويل لقاضي الأرض من قاضي السماء".

ونقل موقع "مرآة البحرين" عن القرمزي بُعيد صدور حكم البراءة بحق من عذبتها قولها: أن "الضابطة بوزارة الداخلية نورة آل خليفة هي من قامت بتعذيبي أثناء احتجازي في الفترة ما بين 30 مارس/آذار 2011 وحتى 13 يوليو/تموز 2011. كنت أتلقى من الضابطة صفعا شديدا ومستمرا على وجهي، وبصقا في فمي وإدخال فرشاة تنظيف الحمام فيه أيضاً، وضربا باستخدام أداة خشبية على رأسي، وصعقا بالكهرباء على وجهي، إضافة إلى السب والشتم بشكل فاحش لي ولطائفتي".