طهران تحتضن رابع جولة من حوار الأديان
طهران-العالم:- عقدت في طهران الجولة الرابعة للحوار الديني لمركز حوار الأديان والثقافات مع كنيسة المشرق الآشورية. وركز الحوار على الايمان لدى الشباب، واكد المؤتمرون على دور الاسرة في تكوين شخصية الانسان الايمانية.
ندوة حوارية هي الرابعة من نوعها جمعت علماء الاسلام وكنيسة المشرق علي طاولة واحدة. جلسة يراد منها التقريب في وجهات النظر وتغليب المشتركات علي الخلافات.
الايمان لدي الشباب هو الشعار والركيزة التي ارتكزت عليها كلمات المؤتمرين. يعتقد علماء المسيحية ان العلمانية تقود الشباب إلى الحياة المادية وتبعدهم عن الدين. ويعتقد علماء الاسلام ان جيل الشباب اليوم طاهر ومستمر في طريق الصواب لذا يجب أن ينقل له حكم الله عزل وجل كما هو دون نقص أو انحراف.
وقال مستشار رئيس الجمهورية في شؤون الأقليات العرقية والدينية، ماموستا عبدالسلام کريمي، قال لقناة العالم:"نزلت أولى الآيات الإلهية على روح وقلب آخر المرسلين صلي الله عليه وآله وسلم مع عبارة إقرأ، لتظهر أن الإسلام دين المحبة والرأفة مثل المسيح الذي أحب العالم. هذه حقيقة يجب ان نقدمها بشكل مرموق لجيل الشباب ليستمروا في الطريق".
وفي عالم اليوم، يعد حوار الأديان، خاصة الديانات الإبراهيمية، أمراً حيوياً، لأن الأحداث التي تطرأ حول العالم متسارعة وبعضها مثيرة للإعجاب، هكذا وصفها المؤتمرون.
وقال بطريرك كنيسة المشرق الأشوريّة، قداسة مار آوا روئيل الثالث: "نشكر اللجنة المقيمة للحوار کما نشکر الجمهورية الاسلامية علی اهتمامها بإقامة هذا النوع من الحوار بين الاديان لتعمق هذا التواصل وهذه العلاقة بين الاديان".
اكد المشاركون ان المراهقة والشباب تعتبر من بين الفترات التي يتم فيها تحديد مصير الإنسان. قضية الإيمان تبدأ منذ الولادة لتتجلی في سنين الشباب. وللاسرة دور لايستهان به أبدا في تعزيز هذه الروح الايمانية كونها المكون المقدس الذي يحتضن المرء منذ نشوئه.