kayhan.ir

رمز الخبر: 16926
تأريخ النشر : 2015March17 - 21:43
مؤكداً أن التجارب والعبر لم تاخذ طريقها لعقول بعض الساسة اللبنانيين..

الرئيس لحود: الأميركيون لا يعرفون التعاطي الندي إلا مع الأقوياء

بيروت- وكالات انباء:- أكد الرئيس اللبناني الأسبق العماد إميل لحود، أن الأميركيين لا يعرفون التعاطي الندّي إلا مع الأقوياء، مشددًا على أن كل من مشى على هدى حقده أو تآمره على سوريا سيصطف أمام أبواب الحل ليصفق له.

وقال الرئيس لحود أمام زواره أمس الثلاثاء: "لطالما سبق وكررت في مناسبات عديدة، أن الأميركيين براغماتيون، لا يعرفون التعاطي الندّي إلا مع الأقوياء بحقوقهم ونهجهم المقاوم، وإلا لأصبحوا فوقيين، يغررون النفس بفائض القوة والعظمة وأحادية الزعامة”.

أضاف لحود: "إن منظومة دول البريكس تعاملت مع هذا المعطى بكثير من الواقعية، ما نشأ عنه نوع من الثنائية العالمية، تتجاوز الردع النووي الى الكثافة السكانية الحاسمة والقوة الاقتصادية الراجحة”.

وتابع يقول: "بالأمس كيري، واليوم الاتحاد الأوروبي، يصرحان، دون مواربة، أن لا تسوية في سوريا إلا بالسياسة، وبوجود الرئيس بشار الأسد.. هذا الرئيس القوي بحقه وجيشه العربي العقائدي وشعبه الأصيل الذي يرفض أن تصبح سوريا لقمة سائغة في فم الإرهاب ومحركيه من أهل التتريك والتغريب وبعض أمّة العرب”.

وقال لحود: "سوف ترون في الغد بعض أمّة العرب ممن غُرر به أو مشى على هدى حقده أو تآمره على سوريا، يصطف أمام أبواب الحل ليصفقوا له قبل أن يفوتهم القطار.. هذا هو منطق حياة الشعوب والأوطان التي تحترم سيادتها وتحرص على روافد قوتها من قوتها، فلا تذعن للترهيب أو الترغيب ولا تستكين حتى يستقر الحق وتسود إرادة مقاومي الإرهاب والعدوان”.

وتطرق لحود الى الداخل اللبناني فانتقد إعلان قوى "14 آذار” عن تشكيل ما يسمى بـ”المجلس الوطني” وتصريحات بعض القيادات في هذه القوى وخصوصًا في "تيار المستقبل” والتي تتناقض مع الحوار القائم بين هذا التيار وحزب الله. وقال: "غريب أمر هذا التناقض بين مسارات الحوار من جهة، والعودة الى كلام فيه كل التحريض وكل الفتنة، اعتقدنا لوهلة انه مضى الى غير رجعة، إلا أن التجارب والعبر لا يبدو أنها أخذت طريقها الى العقول والقلوب لدى فئة من الساسة لا تجد متنفسا لها إلا في الخلاف.. اتخذوا مسميات لمجالسهم لم تخدم طويلا لدى من أقدم على التسمية منذ البدء، كأنهم يستعيدون فشلهم مرات ومرات، وهم لا يفقهون أن الشعب في واد وهم في واد، وان القطار فاتهم وأن رهاناتهم أصبحت من ضروب الماضي في أحرف من ماء.