المفاوضات النووية تتواصل في لوزان وبروكسل والاتفاق النهائي رهن بارادة الطرف الغربي
طهران – كيهان العربي:- انتهت جولة المحادثات النووية الجديدة التي جرت بين وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي "جون كيري" في مدينة لوزان السويسرية أمس الثلاثاء.
وجرت هذه المحادثات بحضور مساعدي الخارجية الايرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والاميركية وندي شيرمان.
وما زالت المحادثات التقنية الثنائية مستمرة بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز.
وكان وزير الخارجية الدكتور ظريف قد فقد اجتماعا خاصا في بروكسل مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والالماني ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى مساعديهم. وذلك بعد أن التقى على انفراد بنظيره البريطاني "فيليب هاموند" وبحث معه التطورات الاقليمية وسير المفاوضات النووية.
واكد الجانبان في هذا اللقاء على الجهود المشتركة من اجل التقريب بين مواقف المتفاوضين من اجل الوصول الى اتفاق نووي..
ووصف الوزير ظريف مفاوضاته مع الجانب الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل بأنها إيجابية، وقال حسبما نقلت وكالة "فارس" عنه ذلك: لقد جرى خلال اللقاءات الثنائية التفاوض حول القضايا الإقليمية فيما جرى خلال اللقاءات الجماعية مراجعة المفاوضات النووية مرة أخرى لاسيما القضايا التي تحتاج إلى المزيد من التفاوض.
وأضاف أنه تقرر خلال هذا الاجتماع أن يلتحق المدراء السياسيين للدول الأوروبية الثلاث والمدراء السياسيين للصين وروسيا بالمتفاوضين لكي يساعدو في الأيام الأخيرة في حل القضايا العالقة في هذه الجولة من المفاوضات.
وتابع وزير الخارجية: أن الأطراف الأوروبية أعلنوا أنهم سيسجلون مشاركة فاعلة للتوصل إلى اتفاق نهائي في لوزان.
من جانبه قال رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، اليوم الثلاثاء،اتفقنا على 90 % من القضايا التقنية وبقيت مسألة مهمة واحدة عالقة سنحاول حلحلتها هذا المساء، كما أكد موفد قناة العالم الى لوزان ان هناك حسم لقضية أجهزة الطرد المركزي وفوردو ونطنز واراك وتبقى قضية الحظر على ايران هي القضية الاكثر صعوبة.
وعلى الصعيد ذاته اكد كبير المفاوضين النوويين الدكتور عباس عراقجي ان "غالبية محادثات اليومين الماضيين تركزت على الجوانب العملية والتنفيذية ، الامر الذي يشير الى قرب التوصل الى حلول" .
واعرب عراقجي عن ارتياحه لنتائج المحادثات الثنائية التي جرت اليوم بين الوفدين الايراني والاميركي في مدينة لوزان السويسرية، و قال "ان مسار المحادثات كان واضحا ، ويجب العثور على حلول لكافة الامور ، ثم تدوين كل الحلول بتفاصيلها الكاملة ، وبهذا الشكل يمكن القول اننا اقتربنا من الاتفاق" .
وفي معرض اجابته على سؤال عن وجهة نظره حيال ما أخذ الغربيون يطرحونه اليوم عن مذكرة مشتركة او تفاهم سياسي حتى الحادي والثلاثين من اذار الجاري ، قال مساعد الخارجية "ان هذه العبارات ليست مهمة ، الهدف الوحيد هو تقليص هوة الاختلافات والتوصل الى الحل" ، واكد "قبل تحقيق هذا الهدف ، لا يمكن تحديد اي تاريخ ، ويعد مرفوضا من قبلنا" .
ووصف عراقجي المحادثات الثنائية التي جرت أمس بانها كانت مكثفة و مركزة ، قائلا: خلال الجولتين السابقتين تم تحقيق المزيد من التقدم ، ونامل تحقيق المزيد من التقدم في الجولة الحالية، رغم وجود بعض الاختلافات ، اذ ان التفاصيل كثيرة ومعقدة".
وتابع كبير المفاوضيين النوويين الايرانيين : "مازالت هناك امور مختلف بشانها في الجانبين السياسي و التقني ، و الامور التقنية بامكانها ان تساعد في دفع المحادثات السياسية الى الامام ، اذ ان القرارات السياسية هي التي تساعد في التوصل الى الاتفاق النهائي" .
وكانت المحادثات النووية قد انطلقت يوم الاحد بمشاورات ثنائية بين ايران واميركا على مستوى مساعدي الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ووندي شيرمان بمشاركة صالحي ومونيز.
وقد اجرت ايران واميركا لحد الان العديد من جولات المحادثات على مستوى وزيري الخارجية والمساعدين والخبراء، كما اجرت ايران ومجموعة "5+1" 14 جولة مفاوضات نووية منذ اتفاق جنيف "خطة العمل المشترك" المبرم في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013 ، من ضمنها 4 جولات بعد التمديد لفترة 7 اشهر في 24 نوفمبر 2014.
وتستهدف هذه المحادثات والمفاوضات حل نقاط الخلاف في وجهات النظر حول القضية النووية الايرانية، والتي تتركز غالبا حول حجم التخصيب وآلية الغاء الحظر، وصولا الى الاتفاق النووي الشامل المقرر له نهاية حزيران/ يونيو القادم اي نهاية فترة التمديد البالغة 7 اشهر.