kayhan.ir

رمز الخبر: 169129
تأريخ النشر : 2023May12 - 22:36

نتنياهو يتصراع مع الهزيمة

منذ اليوم الاول وفي صبيحة  الثلاثاء الماضي فاق نتنياهو مخمورا بانه وعبر هجومه الغادر والمفاجئ على القادة الشهداء من سرايا القدس  وعوائلهم واطفالهم سيحقق اهدافه عبر الاستفراد بحركة الجهاد الاسلامي وتحييد باق الفصائل لترميم الردع  الاسرائيلي المفقود وضرب قواعد الاشتباك عرض الحائط  لكنه اول ما فوجئ  به هو حكمة قادة الجهاد وتريثهم وصبرهم الاستراتيجي في الرد على الجريمة والذي كان خارج حساباته والامر الاخر: ابقاء نتنياهو على مدى 36 ساعة خائفا يترقب  من اين وكيف ستأتيه  الضربة؟! واذا به يفاجئ بشكل اكبر حيث تصدر غرفة العمليات المشتركة بيانها الحازم والموحد لردع الكيان الصهيوني وافهافه بان ترابط الساحات ووحدتها امر مصيري  لا يمكن الانفكاك عنه. وهذا ما ترجم على الارض خلافا لتصورات نتنياهو الواهية.

وبعد 24 ساعة من عدوانه الغادر  الذي استهدف به  القادة الشهداء خاصة في القطاع الصاروخي خرج نتنياهو  على الاعلام متبجحا بانه قد حقق اهداف العملية وقضى على منصات الصواريخ ولم يعد هناك شيء يهددنا الا ان غرفة العمليات المشتركة باغتته بصليات الصواريخ المتوالية وكشفته على حقيقته بكذبه ودجله لذلك عاد ليستهدف المناطق السكنية ويوغل في جرائمه لانه لم يعد لديه بنك اهداف ليقصفها، وحتى يوم امس الجمعة وهو اليوم الرابع من عدوانه الغعادر على غزة بقى مستمرا على نهجه العدواني الاثم لاستهداف اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان لايقاع المزيد من الخسائر  بين صفوف الامنيين لاجبار الفصائل الفلسطينية بالقبول  بالهدنة التي يريدها لترميم ردعه الضائع.

وامام الهيستيريا الصهينونية التي توسع من عدوانها على غزة يوميا وسط صمت دولي مريبا لم يبق للمقاومة  الفلسطينية خيار سوى الرد بضربات صاروخية ماحقة تهشم راس العدوان وهذا ما قامت به المقاومة يوم امس الجمعة عندما وجهت ضربة صاروخية مركزة ضمن عملية "ثأر الاحرار" على مرحلتين تجاه القدس المحتلة و"تل ابيب". وهذه دلالة واضحة واكيدة ان المقاومة وغزة بخير ولازالت تمسك بزمام الامور واهدافها واضحة للجم العدو الصهيوني لايقاف اعتداءاته واغتيالاته المستمرة لكن من يعيش المأزق ولا يملك قراره هو نتنياهو الذي لم يحقق شيئا من عدوانه ضد غزة فان اي تراجع سيؤدي الى اسقاط حكومته وسيذهب هو الى السجن وان استمر في عدوانه فان مآله الهزيمة الحتمية التي تنتظره وتنتظر كيانه الاثم. وهذا ما حذر منه المسؤولون العسكريون و الامنيون في جلستهم يوم الجمعة حيث اوصوا نتنياهو بانهاء الحرب على غزة.

فاليوم تعيش غزة الصمود والنصر برغم جراحها وشهدائها الذين سقطوا غدرا  اثر القصف الوحشي الصهيوني، بعزة وكرامة ومعنويات عالية، الا ان خطاب سيد المقاومة بالامس زاد من معنوياتها حيث اكد وبالحرف الوالحد "نحن على اتصال دائم مع قيادات الفصائل في غزة ونراقب الموقف ولن نتردد في تقديم المساعدة  ان شاء الله.