kayhan.ir

رمز الخبر: 169108
تأريخ النشر : 2023May12 - 21:31

الدفاع اليمنية: المعركة القادمة لن تبقى في اليمن بل ستنتقل إلى عمق دول العدوان

قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، إن اليمن وعلى مر العصور كان مطمعاً للغزاة المستعمرين والطامعين، نظراً لموقعه الإستراتيجي الحيوي في قلب العالم، مؤكدًا أن العدو لم يستطِع الاستمرار والبقاء في الأرض اليمنية المحتلة، مشيراً الى أن المعركة القادمة لن تبقى في اليمن، وإنما ستنتقل إلى عمق دول تحالف العدوان.

وخلال ترؤسه لاجتماع موسع، ضم قيادات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي، أوضح وزير الدفاع أن مخططات الغزاة لاحتلال اليمن كانت عبر مسارات التاريخ عن طريق مضيق باب المندب وسواحل اليمن المترامية الأطراف على ضفاف البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي.

وقال اللواء العاطفي "لكن هذه المرة سقطت محاولات الغزاة والمستعمرين الجدد، وهزموا شر هزيمة، ولن يستطيع أعداء اليمن استمرار بقائهم في الأرض اليمنية المحتلة في ظل إصرار وعزيمة شعبنا وقواته المسلحة على دحر الاحتلال وركائزه العميلة من كل شبر من الأرض اليمنية"، مشيرًا إلى أن العدوان ومرتزقته حاولوا ومعهم قوى الاستعمار الصهيو أمريكي الغربي تطبيق المخطط البريطاني الاستعماري إبّان احتلاله لمدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن وحاول بعدها احتلال الحديدة.

وأضاف "بفضل الله، وبفضل القيادة الثورية الحكيمة، وبصمود واستبسال منتسبي القوات المسلحة، وبدعم الشرفاء من أبناء تهامة الأوفياء الذين وقفوا إلى جانب المؤسسة العسكرية، وكانوا سهامًا في أعين وحلوق الغزاة والمحتلين الذين حصدوا درسًا قاسيًا لن ينسوه"، ولفت إلى أن انسحاب قوات العدوان ومرتزقته من عدد من المناطق في الحديدة، تم بعد أن تلقوا ضربات موجعة، وأن ما يسمونه بالتكتيك في الانسحاب للتغطية على هزائمهم وفشلهم الذريع.

وتابع اللواء العاطفي قائلا "القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا وافقت على إجراء المفاوضات مع دول تحالف العدوان، إرضاءً لله تعالى ولرسوله ونزولًا عند قوله تعالى "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"، وثانياً من أجل الشعب اليمني، وثالثاً من أجل إقامة الحجة على دول العدوان التي ما تزال تماطل وتراوغ وتكذب على الشعب اليمني"، وأردف : "إن صدقت دول تحالف العدوان فنحن المنتصرون، وإن كذبت فنحن المنتصرون، وإن المعركة القادمة لن تبقى في اليمن، وإنما ستنتقل إلى عمق دول تحالف المعتدين"، مشيداً بالروح المعنوية والجهوزية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات البحرية والدفاع الساحلي.

هذا، وتطرق وزير الدفاع إلى أساليب التضليل والحرب الإعلامية التي يحاول من خلالها العدوان ومرتزقته النيل من ثبات وصمود الشعب، مبينًا أن تلك الأساليب المعادية كشفت وفنّدت من كافة وسائل الإعلام الوطني التي مثلت جبهة قوية في الصمود ونشر الوعي والمواجهة في ظل الهجمة العدوانية الشرسة متعددة الأوجه والأساليب على الشعب.

وجدد اللواء العاطفي التأكيد على أن ما لم يتحقق للشعب اليمني في استعادة حقوقه المنهوبة بالحل السياسي، سيتحقق بطرق أخرى تتلاءم مع غطرسة العدو وغيه ومماطلته وتلكؤه.

فيما أكدت مداخلات قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي ورؤساء الشعب المتخصصة، أن برامج التدريب والتأهيل والارتقاء بمستوى المقاتلين تسير بوتيرة عالية في مختلف التخصصات العسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي، وأشارت إلى جهوزيتهم العالية للقيام بمهامهم في حماية المياه الإقليمية اليمنية ضد التهديدات المعادية أيًّا كانت ومهما كانت.

العهد